كيف صنع اليهود الهولوكوست
|
تأليف : نورمان فنكلشتاين
ترجمة : ماري شهرستان ، 2003م.
هذا البحث الوثائقي يطعن بموضوعية التاريخ للهولوكوست وهو تشريح واتهام لصناعة الهولوكوست، حيث يؤكد أنها تقدمة إيديولوجية للهولوكوست النازي، مثل كثيرٍ من الإيديولوجيات التي ترتبط مع الواقع في علاقة دقيقة.
وقد استخدمتها إسرائيل كسلاح استعطاف جذبت به أقوى دول في العالم إلى صفها. (مؤلف الكتاب يهودي نجا أهله من غيتو وارسو ومعتقلات نازية أخرى، وكان بقية أفراد عائلته قد أبادهم النازيون، وهو يؤكد أن اهتمامه بالهولوكوست هو اهتمام شخصي بحت).
وبهذه الوسيلة (الاستعطافية)، يقول المؤلف: فإن أحد أكبر القوات العسكرية وأعظمها في العالم يقصد إسرائيل وحيث فيها انتقاصات حقوق الإنسان هائلة، قدمت نفسها كبلد ضحية، وإن المجموعة الاثنية الأكثر ازدهاراً في الولايات المتحدة اكتسبت هي أيضاً قانون حالة ضحية.
وقد جنت أرباحاً وفوائد هائلة من هذا الوضع الضحية، الذي لا مبرر له، وخصوصاً الحصانة في مواجهة النقد، والذين تمتعوا بهذه الحصانة لم يسلموا من الفساد الأخلاقي الذي يرافقها.. مشيراً إلى أن الأمريكيين يعرفون عن الهولوكوست، أكثر مما يعرفون عن بيرل هاربر، أو القنبلة الذرية في هيروشيما، مع أنه حتى فترة قريبة لم يكن الهولوكوست النازي يحتل إلا مكانة ضئيلة في الحياة الأمريكية بين الحرب العالمية الثانية ونهاية الستينات.
ولكن كل شيء تغير مع الحرب الإسرائيلية العربية في حزيران 1967، إذ أصبح الهولوكوست سمة بارزة في الحياة اليهودية الأمريكية، والتفسير هنا التحول هو الانعزال الشديد لإسرائيل وقابليتها للإصابة خلال حرب 1967، أججت ذكريات الإبادة النازية.
وفي عام 1970 لم تعد اللاسامية سمة مميزة في الحياة الأمريكية إلا أن القادة اليهود الأمريكان بدؤوا ينذرون من تهديد (لا سامية جديدة) حادة تثقل على اليهود الأمريكان.
يقع الكتاب في (240) صفحة من القطع العادي.
| | |
|
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى
chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الى
admin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright 2003, Al-Jazirah Corporation, All rights Reserved
|