تكوين
عن وحول.. (قراءة النص)؟!
محمد الدبيسي
|
في مسألة (قراءة النص) منشطاً ثقافياً
سنوياً.. يمنحه.. فاعل ومفعل نادي جدة
(عبدالفتاح أبو مدين) ديناميكية تنظيم..
وسدة وعي.. معبراً عن حرص على
المثاقفة.. ولم شمل النقاد من
بعثرة المواقع.. ورقاعها..
** وهو.. (أبومدين) الضليع في فقه الأدب
احترافاً ومسؤولية.. تتسامى به.. بريئاً
من أوصاب وأصار.. المكفنين في مواطئ
أقدامهم.. وأغلال بصائرهم.. (ندَّ) عنهم..
يمنح (المثقفين.. النقاد) (الوقت) الذي يسألونه..؟!
والمكان الذي يتمنونه والفواعل التي
ينشدون يأساً.. غيابها؟
ليجعلهم في مسؤولية المواجهة..؟
فماذا قدموا..؟ وماذا عساهم سيقدمون..؟!
** وفي مسألة (النص قراءة).. متعلقات
تعنى بها (الخاصة) من النقاد والباحثين..
وفي مسألة (قراءة النص).. تجريد لخصوصية
التناول.. ونفي لعموم المساحة الجامعة
المشتملة على قضايا تمس الثقافة.. في
حساسية علائقها بالمجتمع وما يمور به
من حراك وتغيرات..؟!
** وإن كان (النص) للمنتدين صعيداً
طهوراً.. لا يتأبى عن المسّ.. ولا
يستعصي على الاجتهاد.. لينال
(بعض) المنتدين من ظواهره
العادية.. وليعيدوا نشر (المفكك)
من نماذجه..! والمترهل من أنساقه..؟!
** ذلك البعض.. لا يتورع عن الإفضاء
بالمعاد والمستهلك و(متردم)
القول النقدي.. منطلقاً من مروءة
خارجة عن كيمياء النص قوامها
الانضمام إلى ركب الناقدين.. ليتجلى
مأزق الثقافة.. في الباس المعالجة
اللا نقدية الجاهزة.. نصاً يؤصل
نتائجها القبلية..!
** فتتلو (الناقدة الأكاديمية) عريضة
احصائية.. في ورود مفردة الماء..
(عشرين مرة) في انتاج شاعر تقليدي..
أو يقدم (أكاديمي) آخر.. نموذجاً لقصيدة
النثر.. في نصوص شاعر لا يعرفه إلا
الناقد ذاته؟
لتنحرف (القراءة النصية) عن قياسها
المعرفي.. إلى (كناشات) لا ناظم لفوضاها.؟؟
(وكأننا والماء من حولنا........)؟!
** ومما يعزز إشارتنا إلى نتوءات مأزق
المثاقفة النقدية (استقدام) ناقدة
من الخارج.. تتوهم بطولة (المنقذ) ونعماء
التحرر.. لتضع (الناقدات المحليات) في
أقواس الممانعة.. وتضع من لسانها
لغة قدرهن من الصمت والحياء.. مستنفدة
جملة اصطلاحات.. تنفثها من وراء ما أسمته
(جدار برلين).. ليتقوس سياق الطرح
النقدي.. فما زوايا بعيدة عن النص..؟
** ويغيب عنوان المنتدى الإشكالي..
(دورة محمد حسن عواد) إلى اجتهادات
لا تأسيس في مجملها.. تعززها تلك الوفرة
الاعتباطية من المحاور.. التي سكّها
(المنظمون) بأريحية لا معنى لها..!
ولا موضوعية.. تؤالف بين مفرداتها..!
** وحتى لا نسأل جمهور الثقافة
إلحافاً.. ولا نمتعض من عزوفه
أو انعدام وجوده..! نتأمل مُخرَج ذلك
(الوعي) بالالتزام الثقافي.. وهوانه
على المعنيين به (إنتاجاً.. وتلقياً)..
عندما لا يحضر (بعض المنتدين) جلسات
(الملتقى) إلا ساعة إلقاء ورقته..؟؟؟
** وعندما تأخذ فعالياتنا الثقافية هذا
الشكل.. في تبلورها الوجودي.. وفي
التعبير عن حراكها الداخلي.. الخالي من
حساسية إدراك أهمية التنظيم الثقافي
وجدوى المثاقفة.. التي تتمظهر هنا
(نقداً).. أو قراءة للنص..!
** فلن تصبح بمنأى عن غبش أقلام (صحفيين)
يجدون فيها قابلية.. لامتهان الكلام..
ورداءة التحرير.. بما تتفتق عنه قرائحهم
من رؤى.. مصاغة بلغة مجانية..!
وفي توصيات (الملتقى) مراتع لتلك الرؤى
إذا ما استشعرنا مسافة تصل بين (قراءة النص)
وبنود التوصيات: (جائزة الأدب.. وصندوق
الأديب..!).
** وحتى لا نتنمط في ذريعة الانشاء البليد..
فإن ثمة حتميات وركائز لنظام ثقافي مؤسسي
ينهض نادي جدة.. بكثير من إلزاماتها..
ونؤمل أن يستوعب ملتقاه القادم ما نقلت منها..!
** ولن يتحمل (عبدالفتاح أبو مدين) وحده.. تهافت
من شارك.. ومن قرأ ..!؟ أو من أجاد.. أو انتكس..!؟
فحسبه (أبومدين) يتفانى جهداً ووقتاً
في أن يكون للنقاد (محفلهم) وللثقافة منبرها..
** ليواجه (المثقفون) لا النقاد.. مسؤولية
الرقي بها.. أو الانحدار بقيمتها..!؟
والله المستعان..!
md1413@hotmail.com
| | |
|
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى
chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الى
admin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright 2003, Al-Jazirah Corporation, All rights Reserved
| 
