الاقتصادية عالم الرقمي مجلة الجزيرة نادي السياراتالجزيرة
Monday 29th May,2006 العدد : 155

الأثنين 2 ,جمادى الاولى 1427

وميض
معارض المنطقة الشرقية
عبد الرحمن السليمان

في الندوة التي نظمتها كلية المعلمين بالأحساء قبل أسابيع، تناقش المشاركون وكانوا أربعة (فنانتان وفنانان) عن الوضع التشكيلي في المملكة وفي عمومية سعى المتحدثون لاختصارها في نقاط، عنوان الأمسية كان عريضاً هو (الفن التشكيلي في المملكة بين الواقع والطموح) والحديث في هذا العنوان يفتح آفاقاً للحديث عن كل شيء وكانت المنطقة الشرقية على الخصوص مجالاً لإشارة سريعة حول الوضع التشكيلي الذي تغيب فيه المعارض الكبيرة وذات الأهمية الفنية، والأنشطة التشكيلية التي شهدتها المنطقة الشرقية أخيراً هي عبارة عن معارض أكثر من أي شيء آخر بعضها عروض متفرقة للناشئين غالباً. في مدينة الجبيل الصناعية أقيم معرض جماعي حمل اسم معرض فناني المنطقة الشرقية كان فنانو المنطقة الشرقية غائبون عنه ما دعى إلى حل الغياب بفناني الأحساء، وفي الدمام عرض الفنان عبدالعظيم الضامن تجربة سماها الصندوق الأسود سعياً لتوجه جديد يطرح فيه فكرته. وأقامت فاطمة الدهمش في قاعة إدراك بالخبر معرضها الأول، وفي ذات المدينة وفي مجمع تجاري أقام الفنان علي عيسى الدوسري معرضاً لتجربة فنية جديدة في مسيرته اعتمدت اللقطة الضوئية سماه التصوير المغاير، وقد عرض الدوسري في معرض للمصورين الضوئيين في الأحساء.
معرض آخر لدارسات في مرسم بمركز الخدمة الاجتماعية بالقطيف أقيم بقاعة منتدى الفنون بالمركز. في الأحساء كانت كلية المعلمين أقامت معرضاً لثلاثة من أعضاء هيئتها التدريسية في أحد فنادق المدينة وفي قاعة إبداع بالقطيف تقام بعض العروض المشتركة. بمعنى أن هناك نشاطات متفرقة ومتنوعة لكن ما هو المستوى الذي قُدمت به هذه المعارض وبالتالي ما هو نوع الإضافة التي كسبتها المنطقة منها على اختلافها؟
أعتقد أن بعض هذه المعارض تحقق هدفاً عاماً مثال معرض خريجات الدورة التدريبية بمرسم القطيف وقدم هذا المعرض بعض الموهوبات من أهمهن منال صويمل. أما معرض فناني المنطقة الشرقية في الجبيل فمن أهم حسناته أنه حرك فناني الأحساء خارج مدينتهم وهم الذين طمحوا ذات عام لتكوين جماعة فنية تعرف بنتاجهم في بعض مدن المملكة إلا أن ذاك التجمع أو اللقاء الأوحد لم يعاوَد لأسباب منها محاولة هيمنة البعض. معرض كلية معلمي الأحساء عرّفنا بإنتاج لراضي الطويل، وهو نتاج تخرجه من قسم التربية الفنية في جامعة الملك سعود التي منحته الماجستير وشارك فيه الفنانان السوري عمر العجلوني والمصري عزت الأنصاري وأعتقد أن تجربة الأنصاري هي الأكثر لفتاً وان عرفنا المعرض بالطويل كرسام، واعتبرت تجربة علي الدوسري ذات أهمية في أنها تطرح صيغة جديدة على مستوى المشهد الضوئي الذي أراده الدوسري على ذاك النحو المجرد والمغاير لما ألفه المشاهد. وقدمت فاطمة الدهمش وهي إماراتية تقيم في الأحساء محاولاتها الأولى بتنوع يبرز فيه انحيازها للتعبير عن بنات جنسها وفق معالجات مختلفة وذات حاجة إلى اهتمام أكثر في الجانب التقني والفني. والمنطقة الشرقية التي تتقاسم العروض فيها بعض القاعات في الخبر والقطيف وأحياناً الدمام لم تزل بحاجة إلى تنشيط الفنانين المعروفين فيها وقاعة التراث العربي في الخبر التي استضافت خلال الفترات الأخيرة معارض محدودة جداً كمعرض (منيرة القاضي من الكويت) تكتفي بعرض أعمال لفنانين سعوديين وعرب بعيداً عن الدخول في نشاط منتظم وبرنامج معروف وهي الأكثر تكاملاً وتجهيزاً، أما إدراك فهي القاعة الأكثر استقطاباً للعرض حالياً، وفي القطيف تشجع القاعة بمقر مركز الخدمة الاجتماعية على العرض لمساحتها ولتجهيزها لكنها الأكثر استقطاباً لفناني وهواة الفن التشكيلي في القطيف عن غيرهم، والواقع من أكثر الأسباب ابتعاداً عن العروض وتواصلها هو المردود المحدود أحياناً فبعض المعارض تخرج دون أي بيع من معروضاتها ومع أن الأسباب ربما تكون ارتفاعاً يراه الجمهور في أسعار الأعمال إلا أن بعض المعارض ذات الأسعار المعقولة لا تجد أية استجابة من روادها وحتى المقتدرين إن وجودوا بينهم.


solimanart@gmail.com

الصفحة الرئيسة
أقواس
شعر
فضاءات
نصوص
حوار
تشكيل
مسرح
مداخلات
الثالثة
مراجعات
اوراق
سرد
ابحث في هذا العدد

ارشيف الاعداد
للاشتراك في القائمة البريدية

للمراسلة


توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الى admin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت

Copyright 2003, Al-Jazirah Corporation, All rights Reserved