الاقتصادية عالم الرقمي مجلة الجزيرة نادي السيارات الرياضية الجزيرة
Monday 29th August,2005 العدد : 120

الأثنين 24 ,رجب 1426

السبيل: رجل الثقافة
علي سعد القحطاني

استبشر الأدباء والمثقفون خيراً بمقدم الدكتور عبدالعزيز السبيل وتوليه منصب وكيل الوزارة للشؤون الثقافية في وزارة الثقافة والإعلام والدكتور السبيل غني عن التعريف، إذ إنه حاصل على الدكتوراه من جامعة إنديانا بلومنقتون 1991م، أستاذ مشارك في الأدب الحديث، كلية الآداب، بجامعة الملك سعود، رئيس تحرير (نوافذ) و(الراوي) وكلاهما دورية تعنى بالترجمة والقصة القصيرة وتصدر عن النادي الأدبي الثقافي بجدة، له اهتمامات بحثية حول القصة القصيرة والرواية العربية خصوصاً في المملكة ومنطقة الخليج واليمن، ما يميز هذا الرجل القادم إلى هذه الوزارة أن الرجل لم يأت من خارج السرب الثقافي، بل هو أحد الذين كان لهم دراية وشأن وإطلاع عن كثب بما يدور في الساحة الثقافية وما يعلق في أذهان المبدعين من آمال وأحلام، بل إن السبيل يعد من الكفاءات الوطنية الرائدة في المجال الثقافي، فقد جمع ما بين الأكاديمية والإدارة وما بين الأصالة والمعاصرة، رجل يحب فتح (النوافذ) على الآخر مع المحافظة على تلك (الجذور)، يرى (الإبداع) أفقا تحلق في سماواته كل الطيور، لذا فالرجل مغرم ب(الإبداع) يود غرسه في نفوس الأجيال القادمة وأذكر أن النادي الأدبي بالرياض أقام دورتين في شهري يوليو وأغسطس من عام 2002م (فترة الصيف) قبل ثلاث سنوات، إحداهما كانت للشعر والأخرى للقصة، وكان المشرف على تلكما الدورتين الدكتور عبدالعزيز السبيل فكان يحبذ تشجيع تلك المواهب والاستماع إلى تجربتها المبكرة مما يوحي آنذاك إلى المنتسبين لهذه الدورة بأهميتهم في الحديث عن تجاربهم الإبداعية وهم يحكون قصص خطواتهم الأولى لهذا الأكاديمي الفاضل، ومن العجب أنه عادة ما تنقطع اتصالات الطلبة وعلاقاتهم بأساتذتهم بانتهاء الدورات والمواسم الدراسية، إلا أن هؤلاء المنتسبين لتلكما الدورتين ما يزالون على اتصال مع أستاذهم ويحفظون الود القديم له، إذ وجدوا في رحابة صدره وجميل معشره ولطافة أخلاقه الصدى والصوت لإبداعاتهم الأولى، ولقد استبشر الأدباء والمثقفون عقب صدور قرار مجلس الوزراء يوم الاثنين 1071426ه الموافق 1582005م بتعيين الدكتور عبدالعزيز بن محمد السبيل على وظيفة وكيل الوزارة للشؤون الثقافية بوزارة الثقافة والإعلام، سائلين الله سبحانه وتعالى أن يوفق الدكتور عبدالعزيز السبيل في إدارته الجديدة وأن يحيلها إلى واحة يتفيأ ظلالها محبو الإبداع.
قبل سنتين اندمجت الثقافة والإعلام في وزارة واحدة وأخذ المثقفون آنذاك يستعجلون قطف الثمار قبل أوانها كأنهم الوحيدون في هذا الكون الذين خلقوا من عجل، وينشدون تلك الوزارة الجديدة في تحقيق آمالهم ومآربهم، وما علموا أن السير بثقة وخطوات ثابتة مدروسة خير من التهور والسرعة في اتخاذ القرارات فراحت الوزارة تدرس عن كثب الوضع الثقافي في البلاد وترسم خطة محكمة لآليات وتفعيل الشأن الثقافي فكان أن جاءت الهيئة الاستشارية للشؤون الثقافية وعُقد الملتقى الأول للمثقفين السعوديين الذي قُدّمت من خلاله رؤى وأفكار وتوصيات مهمة في جميع الأطياف الثقافية من مكتبات وفنون سردية وموسيقية وتشكيلية، ومع مقدم الوزير الجديد لوزارة الثقافة والإعلام الأستاذ إياد مدني لوحظ أن هناك اهتماما شخصيا من جانبه بالمؤسسات الثقافية فأخذ يجتمع بأرباب الفكر والثقافة والأدب عبر زيارته الشخصية لمساكنهم أو الاجتماع بهم في المؤسسات والمراكز والأندية الثقافية وذلك للاستماع إلى رؤاهم ومقترحاتهم وآمالهم من أجل العمل على النهوض بالشأن الثقافي في البلاد.. فقد اجتمع معالي وزير الثقافة والإعلام بثلة من المثقفين في منزل الأستاذ محمد القشعمي وزار عددا من الأندية الأدبية والجمعية العربية السعودية للثقافة والفنون، ومعالي الوزير يعمل جاهداً من أجل الرقي بهذا الشأن الثقافي وتوّج هذا الاهتمام بإنشاء وكالة في الوزارة تعنى بالشؤون الثقافية وقد تولى الدكتور عبدالعزيز السبيل مهامه الجديدة فيها..
من أبرز المقترحات التي تبنتها (المجلة الثقافية) وهي بلا شك تدور في أذهان كثير من المفكرين والأدباء والمثقفين نوجزها في النقاط التالية:
اقتراح بإنشاء مجلس أعلى للثقافة والآداب والفنون.
إعادة جائزة الدولة التقديرية للأدب.
تفعيل الصوت الثقافي للمبدع وغرس الثقة فيه مع العمل على تذليل المعوقات التي قد تواجهه.
رفع المخصصات والإعانات المالية للمؤسسات والأندية الأدبية من أجل ممارسة أنشطتها الثقافية على أكمل وجه.
النظر في وضع الأندية الأدبية والجمعية العربية السعودية للثقافة والفنون.
النظر بجدية في (صندوق الأديب) وتوفير الحياة الكريمة له.
إنشاء (علاقات عامة) تكون حلقة وصل ما بين الأدباء والمثقفين لمتابعة شؤونهم ونشاطاتهم الإبداعية.
إقامة معرض دولي للكتاب بشكل سنوي.
العمل على إنشاء مجلة ثقافية شهرية تصدر عن وزارة الثقافة والإعلام، تكون موازية للمجلات الثقافية التي تصدر في العالم العربي كمجلة (العربي) الكويتية ومجلة (الهلال) المصرية، ومرادفة للمجلات المحلية كمجلة (المجلة العربية) و(القافلة) و(المنهل).
يقترح أن يكون هناك قناة تلفزيونية خاصة للثقافة.
الاستفادة من خبرات الأساتذة الجامعيين في مجال الأدب واللغة العربية لإثراء الساحة الثقافية بإبداعاتهم الأكاديمية.
الاهتمام بالفنون الثقافية الأخرى كالمسرح والفن التشكيلي.
إتاحة الفرصة للأقلام النسائية بالمشاركة في وسائل الإعلام المختلفة.
تشجيع الأجيال الجديدة على إبراز مواهبهم والأخذ على أيديهم وتشجيعهم بتنمية تلك الإبداعات.
المحافظة على تلك (الجذور) والانطلاق بكل ثقة من أجل فتح (النوافذ) والإطلاع على ثقافات الآخر.
الصفحة الرئيسة
شعر
فضاءات
نصوص
حوار
تشكيل
مداخلات
الملف
الثالثة
ابحث في هذا العدد

ارشيف الاعداد
للاشتراك في القائمة البريدية

للمراسلة


توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الى admin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت

Copyright 2003, Al-Jazirah Corporation, All rights Reserved