الاقتصادية عالم الرقمي مجلة الجزيرة نادي السيارات الرياضية الجزيرة
Monday 29th August,2005 العدد : 120

الأثنين 24 ,رجب 1426

تسافر دون سلام الوداع
إبراهيم منصور الشوشان
إلى الأستاذ (أبو إبراهيم) عبد الرحمن البطحي الذي سافر إلى الرياض مفاجأة للاستشفاء إثر إصابة في رجله مَنَّ الله عليه بعاجل الشفاء.

تسافر دون سلام الوداعْ
وتتركنا في منافي الضياعْ
ألم تَدْرِ أنَّا كمثل المراكبِ
في اليمِّ حارت وكنتَ الشراعْ؟!
ألم تَدْرِ أنَّا كما المدلجين
بليلٍ بهيمٍ وكنتَ الشعاعْ؟!
وأنَّا كفكر تلجلج دهراً
حبيس الضلوع وكنتَ اليراعْ؟!
وأنَّا هِيامٌ وأنَّا حيامٌ
لفكر به الوِرْد عذبٌ مشاعْ؟!
أنا إن نسيتُ فلستُ بناسٍ
لياليَ قد آذنت باجتماعْ
تدانى بها السعد مِنَّا وعَنَّا
تناءت نحوس وطاب استماعْ
فتمنح جذلان من فيض فكرك
فكراً يفيض بغير انقطاعْ
فَمُذْ (قهوة المسهريَّة) كان
يُدار الحوارُ بها بابتداعْ(1)
تداعى لها الناس من كل صوبٍ
وجاؤوا إليها تباعاً تباعْ
ويوم حللتَ (مُطِلَّةَ) صارتْ
(مطلةُ) أندى وأعلى ارتفاعْ(2)
فأنتَ المُطِلُّ وأنت المُدِلُّ
بفكرٍ وعلمٍ ورأيٍ شجاعْ
تهاوى القلوبُ إليها وقبلَ
القلوبِ عقولٌ لها ألف داعْ
تبارك فيك العطاءُ فكان
لقاؤك جامعةً واجتماعْ
تبارك فيك الوفاءُ فما كان
مبدؤك الحرُّ يوماً يُباعْ
تبارك فيك النوالُ فكم قد
جرى من ندا راحتيك انتفاعْ
جَلَوْتَ جبينَ الثقافةِ سعياً
لكي تُغري الجيلَ بالإطلاعْ
وما كان من شنشناتٍ لقوم
تكُور ولا همهمات الرعاعْ(3)
لتثنيَ عزمك حين تصولُ
بعقل الحكيم وقلب الشجاعْ
ولم تهفُ نفسك يوماً (لشيء)
تهاوت عليه نفوس الجياعْ
فيا ابن سمِيِّ الخليلِ سلامٌ
عليك ولسنا نقول الوداعْ
****

(1) في منزل الأستاذ القديم.
(2) مُطِلَّةُ: مزرعة الأستاذ عبد الرحمن البطحي.
(3) تكُور: تدور على نفسها.
الصفحة الرئيسة
شعر
فضاءات
نصوص
حوار
تشكيل
مداخلات
الملف
الثالثة
ابحث في هذا العدد

ارشيف الاعداد
للاشتراك في القائمة البريدية

للمراسلة


توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الى admin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت

Copyright 2003, Al-Jazirah Corporation, All rights Reserved