Culture Magazine Monday  29/10/2007 G Issue 220
أقواس
الأثنين 18 ,شوال 1428   العدد  220
 

أكد أهمية إيجاد الرعاة:
العثيمين: الجمعية لا تنوب عن الفنانين

 

 

الثقافية - محمد اليحيا

أكد الدكتور يوسف أحمد العثيمين رئيس مجلس إدارة الجمعية العربية السعودية للثقافة والفنون أن الجمعية عبارة عن مبنى وإدارة، أما خدمة الفن كالمسرح أو الثقافة أو الفن التشكيلي بأن عبئها الأكبر يقع على الفنانين أنفسهم.

وأضاف الدكتور في لقاء سريع مع (الثقافية) أن المشكلة تكمن في أن بعض الإخوة الفنانين والفنانات في كافة النشاطات يتوقعون أن تنوب الجمعية عنهم في كل شيء، بينما من المفترض عليهم أن يكونوا هم المبادرين، وهم الذين يتحركون والجمعية ما هي إلا مظلة إذا تطلب منها أن تقدم لهم تسهيلات أو مخاطبات لجهات معينة أو دعم مادي ضمن إمكانيات الجمعية فعلى الرحب والسعة، لكن لا يتوقعون أن الجمعية هي التي تفعل كل شيء بمفردها والفنان جالس في بيته وينتظر الأموال أن تأتي له من كل حدب وصوب، وحول موضوع الرعاية لنشاطات الجمعية من قبل القطاع الخاص ورجال الأعمال قال العثيمين: موضوع الرعاية قيل في يوم من الأيام إن الجمعية تمانع أن يذهب الفنان أو تذهب هي للرعاة نحن نقول الجمعية تقول أبوابنا مشرعة ومفتوحة على الدوام لمن يرغب في رعاية النشاطات وأهلا وسهلا بكل من يرغب، نقول للفنانين اذهبوا للرعاة وأهلا وسهلا بهم وتقدم لمن تشاء بنوكاً أو رجال أعمال باسم الجمعية، لماذا نحن مع قيام جمعيات للمسرح وللفنون التشكيلية وغيرها لأن هدفنا هو أن نجعل الفنانين يتحركون بأنفسهم، أما نحن كإدارة نذهب نطلب رعاية نشاطاتنا فهذا أمر صعب. كما تطرق في حواره مع (الثقافية) إلى إحدى التجارب الناجحة للرعاية مع القطاع الخاص، تجربة حدثت في المنطقة الشرقية، زار مجموعة من الفنانين عبر فرع الجمعية هناك أرامكو، حيث رحبت بهم أرامكو وقدمت لهم دعما ورعاية لإقامة مسرح بأكثر من 300 ألف ريال، فتم إقامة مسرح مجهز بدعم كامل من أرامكو، فنحن إذاً لا نقف في وجه الرعاة، بل نرحب بهم ونشجعهم على الاهتمام وخدمة ثقافة وفنون بلادنا، هم مشكورون على صنيعهم هذا الذي لا شك يعود لخدمة الوطن وأبنائه. كما أكد الدكتور العثيمين أن سعادته كبيرة عندما يرى العديد من المثقفين والفنانين والإعلاميين يتواجدون بالجمعية بهذه الأعداد الكبيرة وعندما توجه الدعوة لهم لمشاركتها في إحدى الفعاليات أو حفلات المعايدة، وهذا إن دل على شيء فإنما يدل على حرص الجميع على الانتماء لهذه الجمعية العريقة التي نتمنى أن تتحسن فروعها وبرامجها من عام إلى عام للأفضل - بمشيئة الله - وحول النقد للجمعية قال: ما زلت أتلقى العديد من النقد وكذلك التساؤلات وهذا شيء مطلوب كون الجمعية بيت الجميع وترحب بالجميع وهي خيمة ومظلة للجميع للفنانين أو الموهوبين أو رجال الأعمال والصحافة من الجنسين كوننا نكمل بعضنا البعض، ورحم الله من أهدى إليّ عيوبي، وأنا دائما أقول للإخوة بمجلس الإدارة والعاملين بالجمعية لا تضق صدوركم ولا تتضايقوا من الانتقاد الذي يوجه للجمعية أو لنا فهذا يساعدنا ويحفزنا على العمل وتطويره، وكما عرفتم سابقاً بدأ إشهار الجمعيات، وكانت البداية بالتشكيليين ثم تليها جمعية المسرحيين ثم الفوتوغرافيين ثم النحاتين وهكذا توجه الإخوة والوزارة في الجمعية ومجلس الإدارة هو دعم هذا التوجه وأنا كنت من البداية أشعر أنه لا بد أن تتوسع هذه الدائرة ويتاح للجميع فرصة التعبير عن أنفسهم وأن تكون الجمعية هي الحاضنة والمحفزة لهذه الجماعات لتتحول بمشيئة الله مع مرور الوقت إلى جمعيات مستقلة تدير نفسها بنفسها وتدبر شؤونها وتحاول بقدر الإمكان أن تتمتع بموارد مالية مستقلة سواء عبر الجمعية أو عبر الوزارة أو دعم رجال الأعمال.


 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

البحث

أرشيف الأعداد الأسبوعية

ابحث في هذا العدد

صفحات العدد

خدمات الجزيرة

اصدارات الجزيرة