Culture Magazine Monday  29/10/2007 G Issue 220
نصوص
الأثنين 18 ,شوال 1428   العدد  220
 

يأتي الذي باق لنا وله..

يأتي الذي لنا وله والعمر المديد..

يأتي الذي له الناس أُتُون..

ويرحل صاحب الأشعار،

والنثر، والقوافي مع أَهِلَّةِ

الزمن العسير..

دعاؤه.. قلَّت القوافي

وتغيرت الرواحل إِتِيٌّ

وأحمر وجع الرعيل

وترك باب الشعر مفتوحاً، وكرماً

لأيام وسنين:

للعيد غداً أعواما..

واحداً وعشرين.. ...>>>...

ولم يكن عند بقرتنا الحلوب لنا هدية

فلقد كان مكانها أعمدة وسياجاً..

وكانت مع الشياة والغزلان

صوتها يرحب بنا.. ثغاءً

تلتقط اليابس من الحشيش

وقبل فمها تموج وكأنه لنا

ولم تكن تحب الدقيق.. والاجترارَ

وتشرب الماء.. ولم يكن يخرج

من فيها (سعابلاً).. لزاجا

إلى أن أتى حلمك والطويل..

فكانت الحياة أمامنا.. سرابا

واليوم قد تعود الأيام جمعاء

تعود بعد أن كانت سرابا ...>>>...

يا نخلة صمدت عبر السنين فما

ترى لها من مثيلٍ ينثر الرطبا

حتى روت كل عرق رق فافتخرت

بها الجدود عروسا تعتلي الشهبا

يممت نحو لحاها والحنان بها

ضممت أمي شوقا أجتني الحدبا

فاهتز منها حنان حين شافهها

قلبي فمالت جمالا يذهل العجبا

ساءلتها من قريب والهوى ألق

والقلب منجذب من ميلها طربا

كيف الصمود لهول الدهر لم تهني

عبر العصور وما زال الجنى لهبا؟! ...>>>...

جهزت المتاع والراح والقوافل

إلى المسير نحو مراكش..

استعدت الرواحل بالشداد إلى طنجة..

تحمل زاد المسير..

في السهل والعسير..

وتعبر الفيافي القفار..

والجبال الأوتاد..

نحو أم المدن..

أم التاريخ البعاد..

للحياة والميلاد..

تطوف أنحاء البلاد..

وزاد الحادي التمرة والصوم..

والعيش الرمال..

واجترار الرؤى للأطلسي..

وهناك ألفت رواحلها

للتزود بالتاريخ إلى أم البلاد والديار.. ...>>>...

يؤسس القاص سمير مرتضى في تجربته السردية الجديدة مذهب القصة القصيرة جداً، حيث يؤسس في مجموعته (هموم دفينة) هذا المنهج الإنساني المتوامض، ليصوغ من هذه الإضاءات بعداً تجذيرياً لحالة الحكاية البسيطة والمعبرة في ذات الوقت عن لواعج شخوصه في هذا العمل.

قصص المجموعة تستنبط ما هو مؤثر وفاعل في حياة المجتمع، لنلمح انتظام هذه القصص في مفهوم كاريكاتوري معبِّر، فالقصة (مكتبة أبي) فاتحة مناسبة للمجموعة، حيث ...>>>...

أي مدى يسري الحنين بخافقي يسري هداك

فل افترض..

أيحق أن يعلو مقامي كي أباهي في رجاك..؟

في زحمة الأحياء.. والأشياء.. والأمداء

في كل الفجاج..

وبكل حين..

قلبي حنين دائم يلد الحنين

***

لا أعترض..

جئت بمحض إرادتي أسعى

إلى أكناف قربك

إلى فسطاط ملكك

إلى أسوار قيدك

أجأر في نداك

أيحق أن ترقى بي الآمال

أن أرجو لقاك..؟

أيحق أن ترجو عيوني

أن تراك..؟

ذاك المنى..

ذاك الرضا..

ذاك التسامي في ...>>>...

في قريتي تلك التي تنام

قبل جمرة الشفق

وتوقظ الصباح

بالسلام

والدعاء

وتزرع النهار

بالعمل

هناك في سباتها

تكدس الرماد

فوق رغبة البقاء

والصعود للأزل

تراقص الرياح

جمرة الحنين

وترتوي من وابل

السماء

سطوة السقاة

يدلقون

جدولا من صبوة

الأحلام

والأماني

تتناثر الخطى

تتجاسر

المنابع

والوعد

والصمت والمطامع

لتشعل المساء

تنشق أرضنا

للمارد المهاب

يسير بيننا

في حلة الطهر

و ...>>>...

عبثاً حاولت أن ألج دارنا، لا أعلم لمَ تسمرت قدماي أمام تلك البوابة الحديدية الصدئة، المتآكلة من وقع السنين التي بدت لي في تلك اللحظة كبوابة معتقل لن أتمكن من التملص من قبضة سجانيه وتحقيقهم القاسي.

دقات قلبي تسارعت، جسدي تفصد عرقاً بلّل ملابسي، وجنتاي المتوهجتان من حرارة الشمس ألهبهما الدمع. لا أعلم كم طال مكوثي على تلك الحال، لكن نظرات المارة المتلصصة تارة، والمتسائلة أخرى دفعتني لاقتحام بيتنا ...>>>...

 
 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

صفحات PDF

البحث

أرشيف الأعداد الأسبوعية

ابحث في هذا العدد

صفحات العدد

خدمات الجزيرة

اصدارات الجزيرة