سبق لنا وللكثير من الأقلام التشكيلية وفي مختلف اللقاءات التي تجمع نخب الفنانين ترديد وتكرار ذكر قضية لجان التحكيم، ومع هذا لا يزال بعض منظمي ومعدي المسابقات التشكيلية يغيب عنهم هذا الأمر المتمثل بأهمية اختيار تلك اللجان والدور المؤثر الذي ينعكس من خلالها على الساحة وما تحدثه من إيجابيات في حال اختيارها الاختيار الصحيح، وبين ما يمكن أن ينتج عنها من سلبيات في حال العكس ، فلجان التحكيم تعتبر المرشح الحقيقي لواقع الساحة أمام الجميع والمعول عليها بتقييم النتائج التي تمثل المستوى المتقدم في الأعمال واكتشاف جديد الفنانين، ومع ذلك ما زالت الحال كما هي، إذ يتم اختيار تلك اللجان من أسماء معرفتها بالساحة محدودة وفهمها لحركة تطور إنتاج التشكيليين قاصرة نتيجة غيابهم عن أي محفل أو معرض تشكيلي، فكيف لهم تحكيم المسابقات!

وإذا كان منظم المعرض أو من يقوم على إعداد المسابقة لا يرى في أصحاب الخبرات من رواد الساحة المحلية ما يتوقعه من قدرات في جانب التحكيم، فالأولى أن يستضيف من الخارج من لهم في هذا المجال باع طويل دولياً، لنكسب الرأي العالمي في أعمالنا وننتقل بمستوى التحكيم إلى مرحلة أكثر جدية كما نراه في الكثير من المسابقات العربية العالية المستوى.