| عَجِبتُ لإبراهيم يَستَكْتِب (الكلبا) |
| ويَطلبُ أيضاً من صحيفَتِنا القُرْبى |
| أما بينَ أصحاب (الجزيرةِ) عاقلٌ |
| يُعارضُ مشروعَ التَّقَارُبِ أو يَأْبَى؟ |
| فقد ينتهي أمرُ (الجزيرةِ) فجأةً |
| بإغلاقِها.. هذا إذا (كلبنا) لبَّى |
| أَيضْمَنُ (إبراهيم) إنقاذَ كلبنا |
| إذا ما تَلَقَّى من إدارتها شَجْبا؟ |
| لئنَ عَضَّ مِرياعَ القطيعِ بواسطٍ |
| أقاموا عليه الحَدَّ في تونسَ الجَدْبا |
| وتونُس خضراءُ.. برأي خِرافِها |
| وبغدادُ حمراءٌ.. فتبّاُ لها تبَّا |
| أترفضُ شَيْخَ الأمريكان وتقتدي |
| بشَيْخِ جباليا.. اسكُبوا دمَها سَكْبا |
| صديقي إبراهيم.. كلبي مُكَمَّمٌ |
| وما حيلتي إنْ أتقنَ الشَّتْم والسَّبا؟ |
| أيفرحُ قرَّاءُ (الجزيرة) يا تُرى |
| إذا عَضَّ كلبي بعضَ من أغضبوا الرَبَّا؟ |
| سؤالٌ إذا لم يَأتِ منكُمْ جوابُهُ |
| وجدتَ كلابَ العُرْب يا صاحبي غَضْبى |
| وقد تَلتقي.. أعني الكلاب.. بواسطٍ |
| لكي تطردَ المُحتلَّ عن أرضها غَضْبا |
| إذا ما التَقتْ جئنا لِنكتبُ عندَكُمْ |
| ونُسمِعكُم (في خلوةٍ).. شِعْرها العَذْبا |
| ولكنها لن تلتقي كان دَأبُها |
| ويَبْقى.. لأنَّ الصَّدْعَ لا يَقْبل الرّأْبا |
| تدورُ على جِنس الكلابِ دوائرٌ |
| من القَمْعِ حتى أنها مُلئَتْ رُعْبا |
| لَئنْ أخرسوها كيفَ تُنْذرُ ربْعَها |
| إذا هي لم تَنْبحْ لكي تطردَ الذِّئبا؟ |
| وهذا سُؤالٌ إن أتانا جوابُهُ |
| سَنكْتبُ في بغدادَ أو غَزَّةَ الحربا.. |
| رجاءً.. تقبَّلْ في الختامِ تحيةً |
| وعيداً سعيداً يُبهجُ الجيْبُ والقَلبا.. |