صرخة.. في زمن الإرهاب مريم خليل الضاني
|
نافذة:
رغم أن النافذة هي حلقة الاتصال الأولى بالعالم الخارجي.. غير أن نوافذ مدينتي لا تفتح أبداً!
مدخل:
رغم عدم جدوى وجوده هنا - المدخل - غير أنني مضطر إلى وضعه لكي لا أخالف العرف السائد، فأتهم بالحداثة.. المهم أنني تمردت ولو بشكل افتراضي ووضعت المدخل بعد النافذة!
تساؤل:
هل يجيد أي منكم لغة النوافذ!
لن أقبل بتلك الإجابات المعلبة، فالنافذة ليست خرساء، غير أنهم أقفلوا فمها ب(شبّاك الحرامي) في مدينة تزعم افتقارها للصوص!
مساحة إعلانية:
ستترك فارغة - كحياة البعض - لمن يريد الحجز..
واقع:
مدينة يقف الزجاج بينك وبين أنفاسها، لا يمكن أن تتبادل الحميمية معها !
زجاج.. زجاج.. زجاااااااج: في البيت.. في المكتب.. في السيارة !
... حمداً لله فقد اعتدت انتعال الجلد القاسي مذ خلعت رداء الطفولة الناعم !
حقيقة:
تقول حكيمة حينا: (ما كل ما ينعرف ينقال).. لذا لم نقل أي من الحقائق بعد...
- أهاااا، هل يعني ذلك أن كل حقائقنا لا تقال؟...
- ربما كانت الإجابة لدى (الحداد) الذي أخرس النافذة!
نافذة أخرى:
هل أنتهي بنافذة كما ابتدأت بأخرى مغلقة!...
هذه هي الأخرى على كل حال، غير أن نافذة عدنان مختلفة عن نافذتي.
قال لي ذات بوح بأنه تزوج عن طريق النافذة: أحب عن طريقها، ورسما لوحة مستقبلهما من خلالها.. طبعاً لم ينجبا - فيما بعد - عن طريق النافذة.. مع أنهما لو فعلا لأنتجا عصفورين يحلقان بعيداً عن قيود الأرض وجاذبيتها...
سحقا ل(نيوتن)... فرغم أنه من اكتشف الجاذبية، غير أننا (نتمتّع) بها أكثر منهم.. مع أننا لا نزرع التفاح!...
اعتراف:
نافذة عدنان فاتحة قلبها للطريق، بلا (شباك حرامي) رغم أن مدينته مليئة باللصوص!
انفراج:
نافذة فتحت....... رصاصة عبرت!
| | |
|
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى
chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الى
admin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright 2003, Al-Jazirah Corporation, All rights Reserved
|