| حمداً لربي أن بلغتَ العيدا |
| ولبستَ فيه من الثياب جديدا |
| وذبحتَ فيه من الخراف ثلاثةً |
| نجديةً كَرُمت أباً وجدودا |
| أطعمت ذا الفقر الشديد مقدّماً |
| فالأقربين فجارَك المودودا |
| ووضعت في البرّاد ما أبقيتهُ |
| وأكلت منها ناضجاً وسفيدا |
| ولك التحية بالمحبة أُفعمت |
| وتفتّحت عند الورود ورودا |
| إني لأدعو الله دعوة صادقٍ |
| حُسنَ القبولِ وأن تعيش سعيدا |
| فلقد سبقتَ إلى المكارم دائماً |
| وبلغتَ شأواً لا يُرام بعيدا |
| يا بُلبلاً في الدوح شيّد عُشّه |
| وأطال فوق غصونه التغريدا |
| في كل عيدٍ من لدنك رسالةٌ |
| والهاتف الجوال صار بريدا |
| إني رأيتك في منامي قائماً |
| متحفزاً تُلقي عليَّ قصيدا |
| وبكفّك اليمنى رأيتُ هراوةً |
| ولمحتُ في نظراتك التهديدا |
| ففزعتُ في نومي وقمتُ بسرعة |
| ووجدتُ نفسي في الفراش وحيدا |
| فحمدتُ ربي أن حلمي لم يكن |
| حقَّاً وأني لم أكن رعديدا |
| ووجدتُ في الجوال منك رسالة |
| حمّلتها الإطراء والتمجيدا |
| وجمعتَ إحسانين: سبق وصولها |
| وجمال سبكٍ يقتضي الترديدا |
| وكذاك أنتَ مفاجآتك عذبة |
| أرجو لك التوفيق والتسديدا |
| لا زلتَ رمزاً نحتفي بنتاجه |
| فلتبقَ للشعر الرصين عميدا |