الاقتصادية عالم الرقمي مجلة الجزيرة نادي السياراتالجزيرة
Monday 30th January,2006 العدد : 138

الأثنين 30 ,ذو الحجة 1427

عابدة.. إلى متى؟
هذه القصيدة للأستاذ الأديب والشاعرالمعروف/ علي بن أحمد بن علي النّعمي قالها وهو على سرير المرض بالمستشفى العسكري في الرياض عام 1386هـ يخاطب بها الممرضة التي قامت على خدمته ورعايته آنذاك أي قبل 40 سنة.
دَلَالٌك يزداد يا عابدة
وصبري يقل فما الفائدة
رميت وأنت وربي التي
رميت وما أنت بالقاصدة
ولم يصب سهمك إلا الصميم
فلله درك من صائدة
ألست ترين خيال الضنى
تمثل في نظرتي الشاردة؟
وللبؤس أكثر من صورة
وللحب أكثر من شاهدة
أليس الجمال يثير الصدور
فيحيي براكينها الخامدة؟
عهدتك كالأخت عند المريض
وأحنى عليه من الوالده
فمالك حين أعيد السؤال
تجيبين بالنظرة الباردة؟
كأنك ويحك لا تعلمين
ويارب جاهلة عامدة
أجوب بطرفي دجى دامساً
إخالك من قلبه وافدة
ويارب ليل كئيب رهيب
سهرت وأنت به راقدة
فرقّي على بائس يائس
وجودي بأمنية واحدة
أتيت إليك أريد الحياة
وهاأنذا جثة هامدة
بقلب كساه أساه الحداد
يؤبن آماله البائدة
سألتك بالله يا عابدة
ممرضةً أنت أم زاهدة؟
نهارك ذاهبة عائدة
وليلك راكعة ساجدة
وسنة حواء معروفة
فمن أنت أيتها الحائدة؟
تحديت عاصفة الشائعات
فيالك من ريشة صامدة
ألا تسأمين حياة الوجود
وجور مفاهيمها السائدة؟
ألا يستميلك سحر الشباب
وأحلامه العذبة الخالدة؟

علي أحمد النعمي

الصفحة الرئيسة
أقواس
شعر
فضاءات
نصوص
قضايا
حوار
تشكيل
ذاكرة
مداخلات
الثالثة
مراجعات
سرد
ابحث في هذا العدد

ارشيف الاعداد
للاشتراك في القائمة البريدية

للمراسلة


توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الى admin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت

Copyright 2003, Al-Jazirah Corporation, All rights Reserved