من أجل عينيك كان الشوق يتقدُ |
وفي هواك لأهل العشق مُحتشَدُ |
بأي قافية.. ألقاك في ولهٍ |
وأنتِ والشعر إيمان ومُعتقدُ |
عنيزة.. يا جمال الأرض قد جُمعت |
فيك المحاسن روضات وإن نُجُدُ |
تمرُّ ريح الصبا في وادييك فما |
تمر إلا بحُسن فيك ينفردُ |
تذوب في رقصة العُسبان مترفة |
كأنها عاشق.. قد خانه الجلدُ |
إذا عرارُ عشيَّات الحمى خطرت |
تضوَّع الشيحُ والحوذان والجعدُ |
تحنو عليك صبا نجدٍ إذا هتفت |
بها الصبابة يستدني اللقاء غدُ |
إليك مالت قلوب فيك مولعة |
فصار فيك لقاء الحب ينعقدُ |
مشت إليك وجوه الناس عاشقة |
شمائلاً ومعاني ما لها عددُ |
فضم في منتداك الرَّحب أفئدة |
من الوفاء فمُدت للقاء يدُ |
ما بين من حُب من يأتي مدينتهم |
فرض على والد منهم وما يلدُ |
ومن عنيزة في وجدانه وطنٌ |
ما غادرت حبها روح ولا جسدُ |
أحبابنا يا ذوي الألباب أي هوى |
وأي قافية أبياتها جُددُ |
تضم هذي الوجوه البيض في شغفٍ |
من أتعبوا الحب في الفصحى وما جُهدُوا |
حيَّتكم الأرض أهلاً في محبتكم |
في صفوة من رجال الفكر قد وفدوا |
الفكر في اللغة الفصحى معينهمُ |
غيث به أنفس تحيا ارتوت كبدُ |
أئمة في بيان القول ما وردوا |
إلا بأعذب ما في الورد إذ وردوا |
طيبوا مقاماً.. ففي الفيحاء إن لكم |
أهلاً.. وإن سفر يرعاكم الأحدُ |