الاقتصادية عالم الرقمي مجلة الجزيرة نادي السيارات الرياضية الجزيرة
Monday 30th May,2005 العدد : 108

الأثنين 22 ,ربيع الثاني 1426

مدرسة أدبية وفكرية شاملة
محمد بن صالح النعيم
علمت بتكريم جريدتنا (الجزيرة) الغراء للأديب الأستاذ عبدالله بن أحمد الشباط في ملحقها الثقافي أسوة بغيره من الأدباء والمفكرين والشعراء في وطننا الغالي من الأخ الشاعر عبدالله العويد بناءً على مكالمة تلقاها من الصحفي الأستاذ علي القحطاني (المحرر في المجلة الثقافية)، وتشجيع من مدير تحرير المجلة الثقافية المبدعة الأديب الأستاذ إبراهيم التركي، فداخلني سرور عظيم وفرحة لا يعادلها إلا جرُّ القلم للتعبير عن مكنوني الداخلي حيال أديبنا الكبير الشباط، فاتصلت به على الفور للتعبير عن فرحي حياله والتعرف منه عن آخر نشاطاته فدلني على أحدث إصداراته وهو كتاب(نوافذ على الحضارة الإسلامية)، وكما علمت أن الأقلام تتسابق للتعبير عن مكنونا تهم تجاهه، فأردت ألا أكون أقلهم.
أيها الصرح.. قد رأيناك تاجا
تعتلي فوق منبر الخطباء!
والحديث عن الشباط ودوره في الساحة الأدبية والثقافية والفكرية حديث يطول شرحه وينسى الكاتب نفسه في سيل قلمه، فالشباط وطني من الدرجة الأولى خدم المجتمع من خلال كتاباته عن المنطقة الشرقية وأجزاء من الوطن والخليج العربي فكرياً وأدبياً وتاريخياً.. لا أقول ذلك جزافاً وإنما من واقع ملموس ومشاهد أكدتها كتاباته الصحفية ومحاضراته الثرية، ومؤلفاته التي أثرت عقول مرتادي الأندية الأدبية والصالونات الثقافية وملأت رفوف المكتبات العربية، وكلها من ثمار نشاطاته التي بدأت منذ عام 1376هـ حين أصدر مجلة (الخليج العربي) واستمرت لسنوات عدة، ولم تتوقف نشاطاته فهو بحق مدرسة أدبية وفكرية شاملة يضيء بقلمه وفكره كل من حوله فتعلموا من كتاباته ومؤلفاته وحواراته الكثير والكثير، فله منا جميعاً الشكر والتقدير:
أنت فوق التقدير فوق الثناء
جل ما قد أسديت عن إطراء
وأبو منذر من الرموز البارزة التي قلما تتكرر في جديته وإخلاصه لا يعرف النفاق والزيف ولا يحبر قلمه إلا في فضاء الجدية والنقد الصريح، لا يميل في حديثه إلى التعقيد فإذا تحدث يفهمه الجميع بأسلوب أدبي واضح ومسموع، وقد تتلمذ في مدرسته الأدبية الفكرية شريحة واسعة من المجتمع، واستفاد من خبراته الكثير في الحضور الفكري والثقافي في عدة أندية أدبية وصالونات ثقافية، فحينما نمنحه وسام الروعة والاستحقاق نجد في ذلك أقل بكثير من أن نوفيه حقه؛ لأننا نراه جاداً في كتاباته مستوفياً معلوماته موثقاً مؤلفاته التي قاربت على الخمسة والعشرين مؤلفاً، تدور في التاريخ الفكري والأدبي والاجتماعي، ودراسات عن الأدب والأدباء، وسرد القصص والحكايات، والنقد والروايات، وغيرها من المطبوعات لعدة عصور مختلفة لا يتسع المجال لذكرها، فهي بحق ممتعة لكل قارئ كما يصف الشاعر:
فكتاب علم للأديب مؤانس
ومؤدِّب ومبشِّر ونذير
ومعيد آداب ومؤنس وحشة
وإذا انفردت فصاحب وسمير
نعم ذلك ما نراه في مؤلفات الشباط التي لا غنى لنا عنها حتى في المكتبات المدرسية والخاصة، فهي سبيل إلى إرشاد الباحثين، ومنهل عذب للمثقفين.


* راعي اثنينية النعيم الثقافية بالأحساء

الصفحة الرئيسة
أقواس
فضاءات
تشكيل
مداخلات
الملف
الثالثة
سرد
ابحث في هذا العدد

ارشيف الاعداد
للاشتراك في القائمة البريدية

للمراسلة


توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الى admin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت

Copyright 2003, Al-Jazirah Corporation, All rights Reserved