الاقتصادية عالم الرقمي مجلة الجزيرة نادي السيارات الرياضية الجزيرة
Monday 30th May,2005 العدد : 108

الأثنين 22 ,ربيع الثاني 1426

مؤلِّف ومؤلَّف
سعد عبد الرحمن إبراهيم
يظهر على الساحة الأدبية والإعلامية من قديم كاتب ومواطن مخلص أثرى الساحة بما يجود به قلمه من كتابات بنَّاءة أفادت كثيراً من القرَّاء مما حوتْهُ، هو الأستاذ عبد الله أحمد الشباط، وقد صدر عنه الآن كتاب سمَّاه (أدباء من الخليج)؛ مما دعاني لهذه الأبيات:
كحل جفونك يا مشتاق بالسهر
واسترسل الفكر بين البدو والحضر
فمثلك الآن من ينأى الرقاد به
عما يلذ به النوام في السحر
وما مرامك إلا من تصيب هوى
من نفس عاشقها من سالف العُصُر
كأنما ذلك المعشوق في سفر
عنا ونحن عن المعشوق في سفر
وقد ظفرت بها والقلب في ولع
مما حوته من الإبداع والفِكَر
وقد أتتك وقد جاد الزمان بها
واستوقفتها هموم عند ذي وطر
هاذي الذخائر عبد الله مكتبة
يرودها الشوق بين القلب والبصر
مناهل جُمعت في كل ذاكرة
وجملة من نصوص الناس في صور
فكم أديب قضى والبين غيَّبه
عن ناسه دونما علم ولا خبر
وكم بيان بدا من بعد صاحبه
مجندلاً لم يصل يوماً إلى نظر
أو كاتب قائم ما كان يخبرنا
عما يؤرخه للعلم والأثر
يكاد لولا طموح منك أيقظه
يغوص في باطن النسيان والضجر
يا ابن الشباط أقمت الآن مقعدها
بعثت فيها حياة بان في العمر
أجلت فيها عميق الفكر فانبرت
تدنو إلينا دنو الغيث للقفر
نرى الجرائد تنبي عن محاسنها
وفي الدواوين لم تبخل ولم تذر
ففي الخليج رجال جئت تثبتهم
في عاطر الكتب بعد الوهن والخدر
فذا كتابك عنهم يستضيئ بهم
كما استضاءت ليالي الصيف بالقمر
كم من أديب وقصاص كتبت له
وسامر في رؤى التاريخ والخبر
وإذ بها تنضوي في سِفْرنا شرهاً
كأنها لؤلؤ صيغت على نحر
أتى بها غائص والبحر أتعبه
فجئت تنظمها في سلكها النضر
في كل ترجمة أثبتَّ أو قصص
طي الكتاب لتعظيمٌ بمفتخر
إن كان شعراً أتى يدعو لصاحبه
أو كان نثراً فترتيل لذي أثر
وقد أتتنا وكان الناس في ولع
ما بين مفتتن فيها ومنتظر
لا تبخلن بما ألَّفت يا بطلاً
فأنت من قبلُ للتدوين ذو وطر
لا غرو إذا ما أتتنا منك عاطرة
فالروض ملأى من الريحان والزهر
الصفحة الرئيسة
أقواس
فضاءات
تشكيل
مداخلات
الملف
الثالثة
سرد
ابحث في هذا العدد

ارشيف الاعداد
للاشتراك في القائمة البريدية

للمراسلة


توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الى admin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت

Copyright 2003, Al-Jazirah Corporation, All rights Reserved