|
الصحافة الأدبية في المملكة العربية السعودية
|
* الثقافية علي سعد القحطاني:
بين أيدينا هذا الكتاب "الصحافة الأدبية في المملكة العربية السعودية" وهي دراسة أكاديمية جادة سلط فيها كاتبها الدكتور غازي زين عوض الله الضوء على التأثير المتبادل بين الصحافة والأدب منذ نشأة الصحافة سنة 1924م وحتي سنة 1985م وهي الفترة التي تناولتها هذه الدراسة وقد نهض الدكتور غازي زين عوض الله بهذه الدراسة في محاولة موفقة اتسمت بالجد والمثابرة ومن ثم كان لها عظيم الأثر في مجال الصحافة والأدب الذي توصل إلى بعض النتائج المهمة منها:
1 إن الصحافة لها تأثير واضح على القصة، فهي التي أتاحت ظهور هذا الفن في المملكة بعد أن كان الشعر يسيطر على الحياة الأدبية، فقد كانت الصحافة حقاً هي المنبر الذي أتيح من خلاله نشر الإنتاج القصصي في المملكة.
2 ساهمت الصحافة في تقديم الكثير من كُتَّاب القصة إلى القراء.
3 حفظت الصحافة السعودية نتاجاً قصصياً لا نجده في مصادر أخرى.
4 كان هناك شعور قوي لدى رؤساء تحرير الصحف بأهمية الدور الذي يمكن أن تنهض به الصحافة في مجال القصة.
5 حاولت بعض الصحف اجتذاب القراء إلى فن القصة، وذلك حين كانت تنشر نوعاً من القصص يسمى "القصة الاستفتائية" وهي تعرض مشكلة أو موقفاً اجتماعياً ثم تطلب الصحيفة من القراء المشاركة في تكملة القصة أو حل المشكلة.
6 لم يقف تأثير الصحافة السعودية عند مجرد افساح المجال لنشر القصص، بل تعدى ذلك إلى القيام بدور "الموجِّه" أحياناً فكان بعض الصحف تجري تعديلات جوهرية في بعض القصص الأصلية لتتناسب مع خطها العام أو مع الأخلاق والتقاليد المألوفة.
7 كانت القصة السعودية تهدف في بدايتها إلى الإصلاح والوعظ وكان ذلك على حساب مضمون القصة وشكلها الفني.
8 إذا كان بعض الدارسين يرى أن البداية الحقيقية لفن الرواية في الأدب السعودي لم تظهر إلا في عام 1930م عندما أصدر عبدالقدوس الأنصاري روايته "التوأمان".
9 مجلة "المنهل" كان لها أثر كبير في النهوض بفن القصة حيث كان الاهتمام بالقصة التزاماً من صاحبها الأستاذ عبدالقدوس الأنصاري.
10 كان للاتجاه الاجتاعي تأثير واضح في مضمون القصة السعودية.
11 كان يصاحب الاتجاه الاجتماعي اتجاه آخر هو ما يسمى بقصة "المواقف" حيث لم يعد كاتب القصة يهتم بكل التفاصيل الدقيقة في حياة الأبطال.
12 في مرحلة النشأة، يلاحظ غياب النقد الفني للقصص.
13 يلاحظ كذلك أن بعض الجرائد والمجلات لم تتأثر كثيراً بتطور المضمون القصصي مثل "الأضواء" التي صدرت في مرحلة متأخرة "1956م" ولم تنشر من القصص إلا ما كان متفقاً مع المضمون الوعظي أو الإصلاحي، ولعل السبب في ذلك يرجع إلى اتجاهات أصحابها.
14 أفردت جريدة "عرفات" التي صدرت عام 1958م كثيراً من صفحاتها لنشر القصص المترجمة.
15 سلك بعض كُتَّاب القصة طرقاً عديدة حين استنطقوا الطير والحيوان وجعلوا من هذه المخلوقات أبطالاً.
16 اهتمت الجرائد والمجلات السعودية لا سيما في السنوات الأخيرة بنشر كثيرمن القصص لكُتَّاب غير سعودديين.
|
|
|
|
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى
chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الى
admin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright 2003, Al-Jazirah Corporation, All rights Reserved
| 
