المحررون
مطلب صغير لوزير الثقافة والاعلام
تركي بن إبراهيم الماضي
|
المطالب التي نشرتها الصحف لبعض المثقفين والكتاب، بعضها مطالب مشروعة، خصوصاً ما يتعلق بأخذ وزارة الثقافة والإعلام لآراء المثقفين قبل الشروع في تنفيذ أية برامج وأنشطة ثقافية، وهذا ما قامت به الوزارة عندما استعانت باللجنة الاستشارية التي تضم نخبة من المثقفين، وما يتعلق بدعم الكتاب السعودي محلياً وخارجياً، وبتطوير العمل الثقافي المحلي، وخصوصاً تحديد مدة رئاسة الأندية الأدبية وانتخاب أعضاء جدد لإدارات هذه الأندية، وبعض المطالب هي من ضرب الخيال، كمطالبة أحدهم بالغاء الرقابة.
المطالب كثيرة، وأيضاً الأحلام كثيرة، والوزارة لا تملك عصا سحرية، لتعديل أوضاع ظلت قائمة منذ سنين بسلبياتها المعروفة، لتصححها في غمضة عين، وما وضع الأندية الأدبية وفروع جمعية الثقافة والفنون إلا دليل واضح على ذلك.
ان المشهد الثقافي المحلي هو بسيط ومعقد في آن واحد، فهو بسيط من حيث ان اصلاح الأوضاع الثقافية سيكون مفهوماً ومقبولاً متى ما وضعت قوانين واضحة للمؤسسات الثقافية وللعمل الثقافي بشكل عام، وسأعطي مثالاً محدداً: إدارات الأندية الأدبية كما هي منذ عشرين عاماً، بل ان بعض الأعضاء يتوفاهم الله برحمته، ولا زالت عضويتهم قائمة في إدارات هذه الأندية، كما أن العضوية تخضع لمزاج رئيس النادي دون وجود قانون واضح لكيفية العضوية ومدتها، وهو معقد من حيث أن الحساسية بين المثقفين والكتاب تبدو مسيطرة على المشهد الثقافي، لاحظوا أنه عند إنشاء اللجنة الاستشارية لوزارة الثقافة والإعلام، تذمر البعض، لعدم اختياره، وتنبأ آخر بفشل أعمال اللجنة، لأنه يكره أحد أعضاء اللجنة، وهكذا دواليك.
ومن يقرأ الصفحات الثقافية يخجل من بعض ممارسات المحسوبين على الثقافة، ومن بعض الأحداث التي تحصل في بعض اللقاءات الثقافية، ونشر الفضائح في الصحف، فكثير من المثقفين يهمشون بعضهم البعض لدوافع فكرية أو عاطفية أو حتى دون دوافع حقيقية تذكر، تجعل القارئ يتساءل حقاً: هل هذه النخبة المثقفة؟!
+++++++++++++++++++++++++++
tmadi777@hotmail.com
+++++++++++++++++++++++++++
|
|
|
|
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى
chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الى
admin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright 2003, Al-Jazirah Corporation, All rights Reserved
| 
