يا أيها العرب الذين تفرّقوا |
شيعاً فكاد كيانهم يتمزقُ |
قد أثمر الخلف المبيد ثماره |
فإذا العدو بكم محيطٌ محدق |
فالشّاه أصبح بيدقاً بصفوفكم |
وصفوفهم كالشاه فيها البيدق |
فتجمّعوا.. وتفاهموا. وتعاونوا |
فالشر كل الشر أن تتفرقوا |
فيما أحاق بكم نذيرٌ صادقٌ |
وغد الخلاف له نذيرٌ أصدق |
الداءُ يستشري وليس بمشتفٍ |
إلا إذا ساد الجدالَ المنطق |
إلا إذا عدتم لشرعة أحمد |
فهي الضمان لعزّكم والموثق |
ما حاد إلا كائدٌ ومضللٌ |
عن نهجها.. أو مستبدٌّ أحمق |
إنا لنطمع في غدٍ متألقٍ |
ولقد نراه بعزمنا يتألق |
من هم خصوم اليوم؟ ما هو شأنهم؟ |
حتى يفتِّق كيدهم ما نرتق |
أضحت فيالقهم تجوس ديارنا |
فيصدُّ عنها الواغلين الخندق |
إن الذين وراءهم قد سلَّحوا |
هذي الضباع العاويات وأنفقوا |
إني لأعجب للغزاة تسربلوا |
بالعار في تاريخهم، وتمنطقوا |
أنّى لهم هذي الجسارة بعدما |
في الجُبن طول حياتهم قد أغرقوا؟ |