الفنانة التشكيلية زهرة بوعلي لـ المجلة الثقافية :
أسعى للانعتاق منى تبعية الأسلوب الواحد
أطمح في إثراء ذاكرتنا الحضارية تشكيلياً
|
* الرياض سمر النصّار:
بعد رعاية صاحبة السمو الأميرة الجوهرة بنت فيصل بن تركي آل سعود للمعرض الشخصي السادس للفنانة التشكيلية زهرة بوعلي بعنوان "سفر الحوار" للسيدات الذي أقامته الرئاسة العامة لرعاية الشباب للموسم الثقافي لهذا العام بمركز الملك فهد الثقافي الذي ضم 52 عملاً مابين لوحات زيتية وأكريليك وحفر وطباعة من الزنك والخشب واللينو والتحسيس الضوء "الكولاغراف" والمنحوتات من الخامات المختلفة كل خطوة في هذا السفر تتكون من لوحة أو مجموعة من اللوحات التي بدورها تفضي إلى خطوة أخرى أو عمل آخر.
وبعد الجولة في المعرض كان هناك عدة تساؤلات وكان للمجلة الثقافية هذا الحوار مع التشكيلية زهرة بوعلي حيث تحدثت عن عنوان المعرض سفر الحوار.. هل هو سفر داخل العمق النفسي والذاتي.. أم سفر إلى العالم ومحطاته المختلفة...؟ فقالت إن "سفر الحوار" هو رحلة بحث داخل الروح في الأعماق في ذاكرة الماضي والحاضر والآتي.. في الرموز في البقايا في الأمكنة والأزمان.. في المرئي واللامرئي كل لوحة من سفر الحوار تأتي محملة بأحاسيس لحظات اللقاء التي تسجلها كل خطوة من خطوات هذا السفر..
* هناك خطوط مختلفة في فن زهرة.. لماذا هذه الاستراتيجية المختلفة...؟
لأن قناعتي في الفن الانعتاق من المدرسة الواحدة لأن المدرسة الواحدة تحد من أبعاد أفق الفنان لذلك يجب على الفنان ان يكون حراً في إبداعه.
* ما البواعث النفسية في اللون الأزرق والألوان الأخرى المستوحاة من ألوان البيئة المختلفة...؟
لأن المسألة بحث في الألوان.. والعمق.. والذاكرة.. سواء في المكان.. أو الذي تأتي منه هذه الألوان.
* 52 لوحة لمدة خمس سنوات أثمر إقامة معرضك هل هناك أجندة زمنية معينة في حساباتك لإنجاز هذه اللوحات خلال هذه الفترة وماهي العوامل المؤثرة فيها..؟
ليس هناك أجندة زمنية معينة، لأني اعتمد في عملي على الفكرة.. والإحساس والموضوع ونضوج الفكرة وأحياناً أتوقف عن رسم اللوحة ثم أكملها لاحقاً، وأحياناً أتوقف عن استمرار عملي في اللوحات نتيجة ضعف في العمل.. وأبدأ أتراجع عنه فتأخذ وقت أطول مما يجعل لوحة تختلف في سرعة إنجازها عن الأخرى.
* ما تطلعاتك المستقبلية كرائدة في الفن التشكيلي..؟
لا أعتبر نفسي رائدة في الفن التشكيلي وأتمنى بإذن الله أن استمر وأنجز الأفكار الفنية لديّ التي أطمح إليها في الوقت المناسب للاسهام في إثراء ذاكرتنا التشكيلية والحضارية.
* في سؤال الاستاذة التشكيلية سهير الجوهري عن مرئياتها اتجاه المعرض قالت: هناك زوايا جميلة مع تقنيات كذلك الألوان الزاهية والاحساس باللون الدافئ والبارد الإحساس بالرؤيا.. والعنصر البشري، مزج بين تقنيتين بين خليط التصوير والحفر، كذلك عملت تقنيات وأساليب متعددة بالعجينة فعندها قوية جداً.
أما الدكتورة التشكيلية رنجية عبدالرازق عبرت عن مرئياتها بأن الألوان الزيتية مثيرة.. وأعمال الحفر اعتمدت على التقنية العالية والحس العالي.. بينما كانت مرئيات التشكيلية الاستاذة كريستين ايزات فوشيه حيث ترجمت إعجابها بالمعرض وأوضحت أن معرضها فيه عدة أمزجة (أخلاط) أعجبني استخدامها للأدوات الحديثة فهي تملك عدة مواهب.. وأكثر ما أعجبني أعمال الكرافيك القوية التي تنم عن الشخصية الواعية بأدواتها، ونضوج فكري، فبرغم مشاهدتي من أساليب متعددة من أعمال الحفر من المعارض المختلفة فعن معرض زهرة فأعده مختلفاً كلياً عما سبق مما رأيته في المعارض السابقة الأخرى.
من فلسفتي الخاصة
إضاءة في العمق
دائم الإنسان بحالة سفر.. سفر في العمق الذاتي.. وسفر في خليات الإنسان.. وسفر في عمق المحيط.. والفكر.. والبيئة التي يعيشها وسفر إلى جميع العالم ومحطاته المختلفة.. لها محطاتها وعالمها الخاص بها ولكن أيهم أكثر عمقاً.. وعطاء.. وراحة واسترخاء.. وفائدة.. من بين هذه السفرات..؟
وكيف يترجم هذا السفر..؟ هناك سفر الكلمة.. وسفر القلم.. وسفر الريشة.. وسفر الإنسان وسفر الهوية.. أيهم أبلغ واسرع إلى الوصول.
|
|
|
|
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى
chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الى
admin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright 2003, Al-Jazirah Corporation, All rights Reserved
| 
