ماسادا السرية تحت ما تحت الأرض
|
تأليف : محمد عيسى داوود
القاهرة : مدبولي، 2002
(ماسادا) هي جماعة يهودية تعود تسميتها على اسم قلعة شهدت انتحاراً جماعياً يهودياً في عهد الرومان حفاظاً على أسرارها وتضحية في سبيل العقيدة، وماسادا اليوم هي جماعة تتمسك بالتقاليد اليهودية، صغيرها وكبيرها وتحرص على أداء الطقوس الدينية مع الإغراق في أصولية الفهم القديم لمعطيات التوراة، وهذه الحركة فروعها في أميركا وإنجلترا وفرنسا وألمانيا وسويسرا والسويد وهولندا واستراليا، بقدر ما تتمسك بمقاليد (الإعلام) بقدر ما تدعو (للجيتو اليهودي)، ولكن بأسلوب أحدث، إذ لا مانع من الانخراط مع المجتمع بشرط قيادته لأفكار (ماسادا) التوراتية المتعصبة لإسرائيل وانه لا ماسادا ثانية تتحدث، إلا انه ممنوع على أعضاء الجماعة الذوبان في المجتمع الليبرالي أو التحاكم إلى القوانين الليبرالية وهو ما حدا ببعض يهود فرنسا أن يعلنوها في الصحف ووسائل الإعلام: إدانة تحرير اليهود، والوقوف بعصبية ضد أي محاولات لدمجهم في المجتمع الفرنسي، وهو ما يسميه يهود ماسادا بأمريكا (عملية الإنقاذ الشخصي) ،ومن أخطر الجماعات التي خرجت من عباءة (ماسادا السرية) جماعة سمت نفسها (الأمريكيون من أجل إسرائيل آمنة).
وشباب هذه المؤسسة ينتشرون في ضواحي مدينة نيويورك وكثيراً ما يلبسون (قمصان T.shirts) عليها نجمة إسرائيل، والأجهزة الأمنية الأمريكية تعلم أنهم يتدربون على إطلاق النار وفنون القتال وأعمال العنف وألوان الكاراتيه وقيادة الطائرات بإشراف قوات منظمة الدفاع اليهودية.
وهناك جماعة أخرى تتبع ل(ماسادا السرية) وهي جماعة سمت نفسها (جماعة سيوف يهوه إله إسرائيل)، وأحد مهامها مراقبة رجال البيت الأبيض، ورفع تقارير عنهم إلى قادة (ماسادا). أما الجماعة الأخطر والعاملة تحت إمرة (قادة ماسادا) جماعة انتحارية تسمى (نيران التوراة التي لا تطفأ)... وهذه الجماعة يرجح المؤلف أن بعض أفرادها هم الذين أشعلوا (نيران الثلاثاء الأسود بأمريكا).... ومن خلال ما سبق يرى المؤلف بأن هناك خيطاً دقيقاً جداً، شديد الخفاء والالتواء يمتد بين أحداث قلعة ماسادا سنة 73م، التي إليها يعزو المؤلف نشأة تنظيم ماسادا، وبين أحداث 11 سبتمبر الأسود بأمريكا سنة 2001م.
|
|
|
|
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى
chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الى
admin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright 2003, Al-Jazirah Corporation, All rights Reserved
|