الاقتصادية عالم الرقمي مجلة الجزيرة نادي السيارات الجزيرة
Monday 30th August,2004 العدد : 74

الأثنين 14 ,رجب 1425

أهذا ما تقدمه للجيل في فن الحوار والنقاش؟!

أثناء قراءتي لرد الأستاذ خليل الفزيع في المجلة الثقافية بصحيفة (الجزيرة) يوم الاثنين 3061425هـ على مثقفي ومثقفات المنطقة الشرقية في إطار فتح (الثقافية) لملف النادي الأدبي بالشرقية، وتشريح واقعه الثقافي المتدني والذي يبعث على الألم والحسرة والشفقة مما آلت إليه الثقافة في النادي الأدبي بالشرقية على يد فئة محدودة مارست كل أشكال الإقصاء والاستفزاز تجاه العديد من شخوص المشهد الثقافي بالشرقية وهو رد جعل إشارات الاستفهام تتقافز أمام ناظري، وذلك لأسباب أوردها وأعتقد أن القارىء سيجد العذر لي في استغرابي وتعجبي مما ورد.
فقبل أن أقرأ رد الفزيع في المجلة (الثقافية) كنت قد اطلعت في نفس اليوم على صحيفة (اليوم) ووقع نظري على مقالة للفزيع في زاويته وبالتحديد قوله في مطالبة المثقفين بأن تكون ردودهم ونقاشاتهم حول القضايا الثقافية التي يختلفون حولها متسمة على حد قوله ب(الهدوء في المناقشة والترفع عن الإسفاف والتدني في الأسلوب وإلا ما هو الفرق بين المثقف وأبناء الشوارع) أ.ه.
وبعد قراءتي السريعة لمقاله وما أوردته آنفاً قرأت رده على مثقفي ومثقفات المنطقة الشرقية في المجلة الثقافية فأصبحت في حيرة من أمر هذا الرجل؟ وذلك لما قاله في معرض رده عندما وصف الطروحات التي جاءت في ملف أدبي الشرقية بأنها على حد قوله (جاءت رغبة في الانتقام والتشفي وهي رغبة تدميرية تجتاح ذوي الحجج الضعيفة) أ.هـ، وهذه اللغة لا يمكن أن تُستخدم في الممارسة النقدية في قضايا المثقفين، فما هذا الانتقام وما هذا التشفي اللذان يرددهما الفزيع؟ وكذلك قوله (وأحكامهم طابعها التجني وغايتها الإساءة) أ. هـ.
وكذلك وصفه للأديبات والمثقفات اللاتي شاركن في ملف الثقافية بأسلوب استعلائي مشين بقوله (والأسوأ في ملف النادي مشاركة بعض الأقلام النسائية المبتدئة) أ.هـ، وكذلك تهكمه واستهزاؤه بإبداع إحدى المثقفات المعروفات بقوله (إنها مستاءة لأن النادي لم يطبع رائعتها الشكسبيرية) أ.هـ، ويتمادى الفزيع في غلوائه واستهتاره بأحد الأصوات المهمة في المنطقة الشرقية بقوله: (إن الأدب والأدباء حرم من هذه التحفة) أ.هـ. فلماذا كل هذا الانقضاض على هذه المثقفة التي لا ذنب لها سوى أنها أدلت بشهادة حقيقية تجاه استيلائك أنت والزمرة التي تقودها على فعاليات النادي.. أهذا هو التدني في الأسلوب الذي تنصح المثقفين بتجنبه في حواراتهم؟!! أتعجَّب منك ومن جرأتك.. أتحاول أن تضلل القارىء بكلام معسول يُظهرك أمام القراء في المنطقة الشرقية في صحيفة (اليوم) بأنك الحكيم الأوحد في المشهد الثقافي بالشرقية وفي ردك في المجلة الثقافية بصحيفة (الجزيرة) تُمارس الإسفاف في الرد على إخوتك من المثقفين والمثقفات.
ثم أليس الأجدر ألا يطبع أدبي الشرقية رائعتك الشكسبيرية التي أسميتها ب(العذاب الذي لا يموت) والتي هي العذاب بعينه لمن قرأها.. أم في ديوانك (وشم على جدار القلب) الذي هو كما وصفه الناقد الدكتور محمد بودي بأنه نظْم ميت باهت وعدَّه وصمة عار في جبين الأدب السعودي، ولكنك (الفزيع) المتنفِّذ الأول في النادي كما يصفك المثقفون، فلجنة الكتب تحت يدك، والفاحصون أنت تختارهم بأصابعك التي ستسأل يوم القيامة عن الذي مارسته تجاه إصدارات النادي وتحرير مطبوعات مشوهة ورديئة ولا يمكن أن يقبلها أنصاف المثقفين.. ثم دعني ألفت نظرك ونظر القراء الكِرام إلى مقالتك التي نشرتها في زاويتك في صحيفة (اليوم) عدد السبت 216 1425ه والتي أتت بعد اكتمال الحلقات الثلاث التي نشرتها (الثقافية) والتي قلت أنت فيها في إشارة إلى مشاركات المثقفين والمثقفات في ملف أدبي الشرقية بقولك (إن ما يجري الآن لا علاقة له بالمعارك الأدبية لما يتسم به من إسفاف يصل إلى درجة التسفُّل) أ.ه.
فلماذا تنصح المثقفين والمثقفات بالهدوء في المناقشة والترفع عن الإسفاف وتحذِّرهم من أن تضيع الفروق بينهم وبين أبناء الشوارع كما ذكرت! وها أنت تصف مشاركتهم بكلمة فيها الكثير من الخروج على أدبيات الحوار الواعي وفيها النزول إلى مستوى كلام من وصفتهم ب(أبناء الشوارع) وذلك بإيرادك لكلمة (التسفُّل)!!.. عيب عليك يا أستاذ وأنت مسؤول عن مجلة أدبي الشرقية أن تخرج هذه الكلمات منك وليتها خرجت شفهياً لربما قلنا إن الغضب يُخرج الإنسان من عقله، ولكنك قلتها محررة في مقالة منشورة يقرأها الجميع من صغار المثقفين إلى كبارهم ومن صغار الصحفيين إلى كبارهم، فإن كنت تعد نفسك صاحب تجربة فريدة ونادرة! في عالم الصحافة! وعالم الأدب! فهل هذا هو نتاج خبرتك ما أسميته ب(التسفُّل)! هل هذا الذي استطعت أن تقدمه للجيل القادم ليتعلموا منك في الحوار والنقاش الذي تدعوه وفق نظرية (التسفُّل)! التي تروِّج لها في أحاديثك الصحفية، عُد إلى رشدك أيها الأستاذ فالرجوع إلى الحق فضيلة وقدِّم اعتذاراً علنياً تنشره في صحيفتي (اليوم) و(الجزيرة) تجاه المثقفات اللاتي شاركن في محور أدبي الشرقية (بالثقافية) واللاتي وصفت مشاركتهن في الإدلاء بشهاداتهن تجاه مؤسسة أدبي الشرقية بقولك كما ورد في الثقافية عدد يوم الاثنين 306 1425ه (كل واحدة منهن راحت تهرف بما لا تعرف) أ.ه.. هكذا تقولها بكل بساطة مما يؤكد حقيقة طريقة تعاملك مع المثقفات اللاتي يردن الخير والتقدم لأدبي الشرقية وأنت تمارس تجاههن وكذلك تجاه المثقفين بوجه عام سياسة التطفيش والاستهزاء والاستهتار حتى لا يقتربوا من النادي ليخلو لك الجو تصول فيه وتجول.
وبذا يتبيَّن لنا وللمشهد الثقافي في المنطقة الشرقية مقام وقدر الأديبات: سارة الخثلان، هدى المعجل، نورة الأحمري، نوال اليوسف، وهنا أدعو الناقدات المعروفات: الدكتورة فاطمة الوهيبي، الدكتورة أمل الطعيمي، الدكتورة لمياء باعشن، منال العيسى، أحلام حادي، أميرة الزهراني، مريم الغامدي، شمس المؤيد، سعاد السعيد، فاطمة القرني، إلى قراءة ونقد مصنفات خليل الفزيع وعبد الرحمن العبيد التي صدرت عن نادي الشرقية الأدبي فقط!! حتى تبدو الرؤية أكثر وضوحاً وأكثر صدقاً لا سيما وأن الأستاذات الكريمات ممن عُرفن بالحياد النقدي ويحملن شهادات أكاديمية ما بين درجة الدكتوراه والماجستير ولا ينزلن عن مستوى البكالوريوس في اللغة والأدب.


سارة المبارك
المنطقة الشرقية الأحساء

الصفحة الرئيسة
أقواس
شعر
فضاءات
نصوص
تشكيل
ذاكرة
مداخلات
الثالثة
مراجعات
ابحث في هذا العدد

ارشيف الاعداد
للاشتراك في القائمة البريدية

للمراسلة


توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الى admin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت

Copyright 2003, Al-Jazirah Corporation, All rights Reserved