| شوقاً منايَ.. أنا نثرتُ شذى الحروف على مسائكْ |
| ثُمّ انطلقتُ بنشوتي، طيراً يرفرفُ في سمائكْ |
| طهراً أفتّتُ طينتي، حيثُ انتسبتُ إلى الملائكْ |
| ورسَمتُ شكلَ الشمسِ تستجلي التوهّجَ من بهائكْ |
| يا طالَمَا طَرّزتُ أفقيَ بالحنينِ إلى لقائكْ |
| وبدا توهّجُ لهفتي والشعرُ يصهرُها سبائكْ |
| وكأنّني صغتُ الخواطر وردتينِ على ردائكْ |
| وفتحتُ شباك الخيالِ لكي أطلّ على فنائكْ |
| فلمحتُ شلال الجدائلِ ماثلاً في كبريائكْ |
| ودخلتُ بستانَ الودادِ مُشذّباً كلّ الشوائكْ |
| فبرزتِ أجمل (لوزةٍ) في العشق أطمع لاجتنائكْ |
| وعلى ضفافِ الليلِ تنسكبُ الكواكبُ في إنائكْ |
| هل تذكرينَ كم الحروفُ نسجتُها والشوقُ حائكْ!! |
| فنزَلتِ قصرَ الروحِ مثلَ أميرةٍ فوقَ الأرائكْ |
| يزهو بكِ الفستانُ مُختالاً يتيهُ على حذائكْ |
| الشعرُ حارسُكِ المؤمّنُ والمشاعرُ من إمائكْ |
| فخُذي هدايا العطرِ ترحلُ من دمايَ إلى دمائكْ |
| مهمَا قسا سوط العتابِ فلن أشكّكَ في وفائكْ |
| وأرى الطيورَ إذا ارتحلت أسىً تهاجرُ من ورائكْ |
| وأنا أمير الشوق يصلبني الصباح على غنائكْ |