الاقتصادية عالم الرقمي مجلة الجزيرة نادي السيارات الجزيرة
Monday 31th May,2004 العدد : 61

الأثنين 12 ,ربيع الثاني 1425

اللؤلؤ والقاع
أحمد سالم باعطب
ما ضل حرفك في درب وما ضاعا
بل حلَّ ما بيننا رمزاً وإبداعا
نحسّه ومضات حية صدعت
بها الأحاديث تلفازاً ومذياعا
نراه أخيلة بيضاً محلقةً
يسمو بها الفكر إلهاماً وإشعاعا
تروي صدى أسطر للنور ما فتحت
لها الليالي من الأبواب مصراعا
يا أيها الرجل المعطاء معذرة
ما أنصف الناس إذ سموك مناعا
إن لم يك المال من أفراد حاشيتي
ولم أكن لفضول القول سمّاعا
وليس لي قوة في الأرض ضاربة
فكيف يصبح عبدالله منّاعا
لولا عطاؤك ما جئنا إليك هوى
يزفنا الشوق أبصاراً وأسماعا
كم ليلة من ليالي شرقنا رحلت
بنا جواريك تحليلاً وإقناعاً
نصغي لجدولك الرقراق منسكباً
يصب في قنوات العقل إمتاعا
لولا عطاؤك ما عانقت ذاكرة
وما حملت لها ورداً ونعناعا
وما تهلل قلب كاد من طرب
يشدو فيرقص أحداقاً وأضلاعا
مولاه سطر في تاريخه سمةً
أحيا لنا سُنناً فضلى وأوضاعا
كفّاه طوقتا جيد الزمان ندى
ويمتطي الليل للخيرات نزاعا
هذي يصون بها القربى ويسعدها
وتلك يأسو بها كلا ومرتاعا
لو كان حاتم طي في ضيافته
يرى القِرى صُوراً شتى وأنواعا
لصاح يعلن أنَّي وابن زائدة
جئنا نبايع رب القصر إجماعا
الجود في عصركم تهذيب مجتمع
وكان في عصرنا ريَّاً وإشباعا
طوبى لمن فك قيد الحزن عن كبد
ومن شرى في سبيل الله أو باعا
يا صاحبي أنت مثلي ذو مكابدة
قد أيقظت ذكرياتي عنك أوجاعا
لكنني في دروب الهم مغترب
وأنت أطول مني في الهوى باعا
بعض الذين محضناهم مودتنا
صاروا خصوماً لنا لُدَّاً وقُطَّاعا
لا يأنفون إذا عاشوا سماسرة
وفي المحافل للأعراس أتباعا
لا يحسنون سوى آمين إن نطقوا
مذبذبين يرون الحب أطماعا
يا صاحبي أنت رمز في صحافتنا
نجماً يجوب عباب الأفق لمَّاعا
فيم الملامة والأقدار تحكمنا؟
تطفو القشور ويهوى اللؤلؤ القاعا
هذا عطاؤك (اقرأ) موكب أَلِقٌ
ما ضل حرفك في درب وما ضاعا

* ألقيت في إثنينية «الخوجة»

الصفحة الرئيسة
أقواس
فضاءات
قضايا
تشكيل
ذاكرة
مداخلات
الملف
الثالثة
مراجعات
اوراق
ابحث في هذا العدد

ارشيف الاعداد
للاشتراك في القائمة البريدية

للمراسلة


توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الى admin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت

Copyright 2003, Al-Jazirah Corporation, All rights Reserved