الاقتصادية عالم الرقمي مجلة الجزيرة نادي السيارات الجزيرة
Monday 31th May,2004 العدد : 61

الأثنين 12 ,ربيع الثاني 1425

عضو أدبي الباحة (أبوعالي) في ردّ تفصيلي حول قضية أدبي الباحة
متابعة سعيد الدحية الزهراني:
أثارت قضية نادي الباحة الأدبي ردود أفعال واسعة في الأوساط الثقافية والأدبية عامة، حيث نشر منبركم (الثقافية) تحقيقاً كشف فيه عددا من أدباء المنطقة وأعضاء أدبي الباحة عن استيائهم من آلية إدارة النادي وأداء مناشطه وبرامجه.
وحول ما نشر أو ما اتهم به نادي الباحة الأدبي تابعت (الثقافية) القضية وخاطبت إدارة نادي الباحة الأدبي فجاء رد النادي بقلم الدكتور سعيد أبو عالي عضو النادي ومدير عام التعليم بالمنطقة الشرقية سابقاً.
حيث ابتدأه بإلقاء العتب على المجلة الثقافية الصادرة عن جريدة (الجزيرة). حيث لم تقم باستطلاع آراء أعضاء النادي، وأخذ وجهة نظر النادي كطرف في القضية، ولا أعلم بماذا تفسر متابعة (الثقافية) ومخاطبتها لإدارة النادي الذي جاء عنه هذا الرد.
حيث جاء رد الدكتور أبو عالي كما يلي:
اطلعت على ما نشر في (الثقافية) التي تصدرها جريدة (الجزيرة الغراء) في يوم الاثنين 21 ربيع الأول 1425هـ الموافق 10 مايو 2004م حول لقاءات مع بعض المثقفين والأكاديميين في منطقة الباحة عن وضع النادي الأدبي بالباحة ومسيرته العامة في مجال الثقافة والأدب..
كنت أتمنى على (الثقافية) وهي جزء من جريدتنا (الجزيرة) المعروفة برصانتها ومهنيتها لو كانت أخذت رأيي ورأي بعض الأدباء والمثقفين في المنطقة الذين يمتلكون رؤية مخالفة لما نشرته (الثقافية) ... لأن هذا من مسلمات العمل الصحفي.
الرباعي.. المفوه
الزميل الدكتور علي الرباعي معروف بالكلمة الطيبة والأسلوب البلاغي، وهو شاعر وأستاذ بالمعهد العلمي في الباحة.. الدكتور الرباعي يتمنى على النادي في الباحة وبقية الأندية تفعيل الساحة الثقافية والإبداعية وهذا حقه... ولكن من يقوم بعملية التفعيل في أي مؤسسة ثقافية غير المبدعين والمثقفين أنفسهم؟ أليس هذا من واجب الدكتور الرباعي؟ عينت في نادي الباحة قبل سنة ونصف السنة لم يتفضل الدكتور علي الرباعي بزيارة النادي، ولا حضور فعالياته الإبداعية والثقافية.. بل ولا حتى حضور ندوات تنمية المواهب بين الشباب.. وهو المربي الفاضل الذي يحرص على صياغة المستقبل الإبداعي للطلبة والشباب. إننا في النادي نعتب على الدكتور الرباعي غيابه الطويل عن النادي.. لقد قابلته أكثر من مرة، وفي كل مرة أطلب منه الحضور إلى النادي والمشاركة بفكره وكلمته وإبداعه، وفي كل مرة يعطيني وعداً بالحضور... ولم نسعد بحضوره..
ومرةً أخرى أكرر أحقيته في التمني والطموح والتوقعات، ولكني أتمنى عليه.. وهو الصديق الودود.. والخطيب المفوه.. والمربي الفاضل أن يحضر إلينا والدعوة له قائمة وموصولة، وهو يرشدنا بأن إجابة الدعوة تقع ضمن الطاعة لأبي القاسم محمد بن عبدالله صلى الله عليه وسلم...
والنوادي الأدبية، ومنها ناديكم في منطقة الباحة يعمل فيها بشر.. ولا يلام المرء بعد الاجتهاد.. ولعلَّ أخي المفضل (بن الفضل) الدكتور علي الرباعي يردد معي قول أبي العلاء المعري:
إذا شئت أن تلقى المحاسن كلها
ففي وجه من تهوى جميع المحاسن
الكرت.. ملك القصة
الزميل الأستاذ جمعان الكرت ملك القصة القصيرة في الباحة يتصور المشهد الثقافي بالمملكة قاصراً عن أداء مهمته.
ولعلَّ هذا يأتي من سعة طموحه ورغبته العارمة في أن يرى المملكة كلها سوق عكاظ.. وليس السوق كلَّه، ولكن تلك الزاوية الأدبية من السوق حيث يلقي الشعراء قصائدهم، ويسمعون التعليق عليها من النقاد والمبدعين والمتلقين.. ولكن الحياة ليست كذلك.. فهي تزخر بالألوان المختلفة التي تشكل الحياة الشائكة.. وسوق عكاظ نفسه فيه أدب وتجارة وإقامة أحلاف وعقد معاهدات وتبادل مصالح..
وعلى كل حال فالأستاذ جمعان عضو باللجنة الثقافية في النادي، وهو دائم الحرص على حضور فعاليات النادي المختلفة، وله مداخلات موفقة ومسدَّدة..
وقد شارك في أمسيات قصصية بالنادي... والإشارة بهذا تكفي عن التعليق.
عبدالكريم.. طالب الدكتوراه
الأستاذ جمعان عبدالكريم لا أعرفه ولم أتشرف بمقابلته حتى الآن.. وقد سألت عنه وعرفت أنه كان معلماً بالمرحلة الثانوية ويعمل الآن كما قيل لي محاضراً بكلية المعلمين في الباحة.. وهذا يعني أنه مرب ورجل مسؤول.
الأستاذ جمعان أيضاً يعمل الآن للحصول على درجة الدكتوراه، ونتمنى له التوفيق ليحصل عليها بدرجة الامتياز بعونه تعالى..
الأستاذ جمعان على مدى عام ونصف وهي المدة التي عملت فيها بالنادي لم يحضر أي فعالية.. ولا يمكن أن ينمو الأدب والحركة الأدبية إلا بالمشاركة الإيجابية من الأدباء والمبدعين أنفسهم.. ورد في حديث الأستاذ جمعان عدة نقاط تستوجب الوقوف عندها وألخصها فيما يلي:
أ الأستاذ جمعان ينفي عن النادي وأعضائه ورواده أي نشاط وأي إنجاز، وفي هذا تجن على أبناء المنطقة من الأدباء والمثقفين.. فكيف ينكر جهودهم داخل المنطقة وخارجها.. وكيف لايستطيع رؤية ما يقومون به، ولا يسمع أصواتهم التي صدحت في أنحاء الكلمة بالقصائد الجميلة، والقصص المبدعة، والندوات الناجحة، والكلمة المعبرة؟؟ وأقول له رفقاً بزملائك وأصدقائك ومعارفك من الأدباء والمثقفين في هذه المنطقة الجميلة.
ب يرى الأخ جمعان ضرورة التعاون بين النادي وكلية المعلمين وأطمئنه بأن بعض رؤسائه وكثير من زملائه في الكلية هم أعضاء بالنادي، ولهم دور فاعل في تنمية الأدب والثقافة بالمنطقة.. وليته ينضم معهم فيعود.. وأقول... يعود إلى النادي.
الأستاذ جمعان كان عضواً في لجنة تنمية المواهب بالنادي الأدبي في منطقة الباحة، ولكنه انقطع.. ولا أقول هجر النادي لأن الهجر جفاء.
ج الأستاذ جمعان يعيب على النادي أن أعضاء لجنة تنمية المواهب ماهم إلا معلمو مدارس؟؟! ولا أرى في هذا عيباً ولا منقصة.. من علَّم الأستاذ جمعان؟ وأين تعلم؟ وكيف أصبح (عالماً)؟ إنني لا أراه إلا يحترم معلميه ويدين لهم بالفضل..
ألسنا أمة (اقرأ) يا أستاذ جمعان؟ أنت زميلي في مهنة التربية والتعليم، ولا أراك إلا مسكوناً بالاحترام والتقدير لمعلميك، أليس كذلك؟ تعرف معي يا أستاذ جمعان بأن بعض المبدعين أطباء أو مهندسين أو معلمين فهل هذا يعيبهم؟ بعض المبدعين لم يدرس الأدب أو يتخصص فيه.. الدكتور إبراهيم ناجي، الدكتور عارف قياسة، الدكتور غازي القصيبي، الأمير المبدع بالريشة والقلم خالد الفيصل... ويبقى الإبداع موهبة.. ومع هذا فإن صقل الإبداع هي مهمة المعلم قبل أي إنسان آخر.
د الأستاذ جمعان يعيب على بعض أعضاء النادي أنهم يبحثون عن الرزق الحلال.. وهذا البحث في نظري هو عملية تعبدية (من العبادة)... وهو مظهر من مظاهر المسؤولية التي يقدرها ويعمل في سبيلها رب الأسرة... وإلا فكيف يعيش الناس. لقد كتب الله الأرزاق للناس مختلفة ومتفاوتة فله الحمد والشكر والثناء.
عبدالكريم.. والمليص
هـ الأستاذ جمعان عبدالكريم.. المحاضر بالكلية والطالب في درجة الدكتوراه والمعلم بالمدارس الثانوية سابقاً تحدث عن رئيس النادي ولا أراه إلا يتحدث عن شخص آخر غير رئيس النادي الأدبي بمنطقة الباحة. ولمعلومات القارئ الكريم، فالشيخ سعد بن عبدالله المليص هو رئيس النادي وقد قام هذا الرجل بخدمة الدين والمليك والوطن منذ صباه. تعلم بمدارس مكة المكرمة، وتخرج في المدرسة الرحمانية وتتلمذ على أيدي مشايخ فضلاء في المسجد الحرام حيث درس لديهم التوحيد والفقه واللغة والأدب، وعندما تخرج نذر نفسه لتعليم أبناء جلدته في منطقة الباحة.
فتح المدارس في بلاد زهران وقرى غامد وسهول تهامة.. ولعلَّ المدرسة التي درس بها الأستاذ جمعان فتحها هذا الشيخ المليص، أو قام بتعليمه فيها أحد طلابه، لقد قام الشيخ سعد المليص بفتح بيته (وبالأحرى بيوته) في قرية الريحان للراغبين من الشباب بإكمال دراساتهم، وهم يعملون مدرسين بالمدارس، وأنشأ ما عرف فيما بعد بالمدرسة الريحانية الثانوية من جيبه الخاص التي درس بها عدد من الشباب الطامحين الذين نالوا درجات الماجستير والدكتوراه.
لقد أنشأ الشيخ المليص مكتبة كبيرة في بيته وخصصها للاطلاع والاستفادة.. وأكاد أجزم أن كل من عرف هذا الشيخ المليص لابد وأنه يقتني كتاباً أهداه له المليص أو استعاره من مكتبته التي فتحها للجميع وعلى نفقته الخاصة.
* لقد عمل الشيخ المليص على تربية الذائقة الأدبية في فكر وعقل الكثيرين من أبناء المنطقة في غامد وزهران حتى خرج منهم الخطباء والمؤلفون والشعراء وكتاب القصة والباحثون.
* قام الشيخ سعد المليص بتأسيس خمس مدارس ليلية على نفقته الخاصة وجند طلابه لتعليم الكبار ومحو أميتهم وانتظم المئات بهذه المدارس.
* الشيخ سعد المليص يعتبر مرجعاً في الفقه والأدب واللغة.. مجلسه مجلس علم.. وهو عالم موسوعي يذكرنا بأسلافنا الأماجد في سعة علمه وورعه وتقواه ولا أزكيه على الله.
الشيخ سعد المليص يذكرنا بالشاعر المبدع ابن المعتز عندما قال:
كأن تألقه في السماء سطور كتبن بماء الذهب
و الأستاذ جمعان لايرى في النادي ثقافة ولا إبداعاً.. وأقول له.. ليتك تزور ناديك وتلقى معارفك وزملاءك ومن ثم فاحكم بما تشاء. أرجو لك.. وهذا ما قاله الشيخ المليص وندعو لك بالتوفيق حتى نراك تحمل الدكتوراه ويشار إليك بالبنان مبدعاً أكاديمياً.
ز الذي لاحظته في حديث الأستاذ جمعان أن يتكئ على عبارة قال.. وقالوا.. ولذلك أقول له: إن المعلومات التي وصلت إليه ليست صحيحة... وما هكذا تحدى الإبل يا أستاذ جمعان.
ح الأستاذ جمعان عبر عن رأيه في العبد الفقير المتحدث إليكم.. وهذا أمر يخصه.. ولذلك لا أدعي أكثر مما أنا، ولا أرد ما يراه... ولكني أتمنى عليه مراودة ناديه لعلِّي أحظى بالاستفادة من علمه.. والتعلُّم عندي عادة.. وهو أيضاً لدي عبادة. وعندما يعود الأستاذ جمعان عبدالكريم إلى ناديه... فسألقاه مردداً ما قاله المثقب العبدي.
فلما أتاني والسماء تبلُّه
تلقَّيْتُه أهلا وسهلاً ومرحبا
الزهراني.. وأحلام الشعراء
الزميل الأستاذ الشاعر حسن بن محمد الزهراني هو مرب فاضل، وهو عضو مجلس إدارة النادي ورئيس لجنة التأليف والنشر.. ونحن نترقب إنجازاته التي لا يقصر عنها فهو مبدع ومجرب.. وهو من أسرة ادارة النادي.
الأستاذ حسن قال: إنه حلم ومازال يحلم.. وقال: إن بعض أحلامه تحققت.. وأنا لا أستطيع مقاومة أحلام الشعراء لأنها تزكي فينا الخيال وتدفعنا إلى الأمام... ولكني واثق أنه من خلال انتمائه للنادي يعيش الواقع كما هو ونرجو له التوفيق في مهمته الكبيرة.

* الأسبوع القادم ردّ آخر من سكرتير وعضو النادي.

الصفحة الرئيسة
أقواس
فضاءات
قضايا
تشكيل
ذاكرة
مداخلات
الملف
الثالثة
مراجعات
اوراق
ابحث في هذا العدد

ارشيف الاعداد
للاشتراك في القائمة البريدية

للمراسلة


توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الى admin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت

Copyright 2003, Al-Jazirah Corporation, All rights Reserved