الاقتصادية عالم الرقمي مجلة الجزيرة نادي السيارات الجزيرة
Monday 31th May,2004 العدد : 61

الأثنين 12 ,ربيع الثاني 1425

تواصلاً لشعر الاخوانيات:
«أسرار وأسوار» بين الصالح والدامغ
استمراراً لنهج (المجلة الثقافية) في نشر قصائد الاخوانيات، ننشر قصيدتين متبادلتين بين الشاعرين الكبيرين أحمد صالح الصالح (مسافر) وابراهيم المحمد الدامغ.
أما موضوع القصيدتين فيدور حول ديوان (أسرار وأسوار) للشاعر الدامغ بعد صدور طبعته الأولى..
شاعر الفيحاء
مع تحياتي لأخي الشاعر إبراهيم المحمد الدامغ آملاً ان تكون هذه الأبيات صدى لديوانه (أسرار وأسوار) وشكرا على هذه الهدية الابداعية.
أسرار نفسك.. أم أسوار دنياكا
أم فيض بوحك.. أم آهات شكواكا
يا شاعراً.. هام (بالفيحاء).. معذرة
إن ضل بي الشعر.. ما ضاقت سجاياكا
غردت بالشعر (للفيحاء) فازدحمت
مواكب النور.. تحدوها.. تحاياكا
واخضر وجه الثرى بالشعر مبتهجاً
هذا جرير الهوى.. إياك.. إياكا
أبا محمد.. لا فضت ولا سكتت
فم ترى الشعر شكواكا ونجواكا
بسطت همك.. لا خوفاً ولا جزعاً
لكنه الشعر.. بالأسرار أغراكا
أبا محمد. كم في الشعر من نسب
بين القلوب.. فنائيها كأدناكا
نامت عن الهم نفس غير شاعرة
وساهر الهم من بالشعر شرواكا
كم فزعتني أسوار تكابدها
لا فزع الله دنياكا وأخراكا
يستفتح الحب بين الناس أفئدة
فما اجتبى سوقه واختار أملاكا
إلا فؤاداً.. نميرُ الشعر أترعه
كأسا دهاقا .. أحاسيسا وإدراكا
يا شاعري.. إنه القلب الذي جلبت
له عيون المها.. ما ليس يخفاكا
أو من يعايش هما دون أمته
فيسكب الشعر.. قيثاراً وأنساكا
ويفتح الكون.. آفاقاً .. مشرعة
أبوابه أنجماً زهراً وأفلاكا
الشعر يا شاعر (الفيحا) معلقة
تهز في بأسها طاغ.. وأفاكا
وتستميل قلوباً.. كل قافية
كأنها سحر من بالحسن أغواكا
الشعر تعويذة للعشق نافذة
مثل الصبا رقة.. كالريح إهلاكا
تغوى الحسان اللواتي الشعر مال بها
فاستأسرت قلبها.. رفقاً بأسراكا
والشعر يحمل هم الأرض.. محتشداً
فاصدع بهم الهوى أو هم دنياكا
أسرار شعرك أغرتني جواهرها
فكنت بين عيون الشعر ألقاكا
شكراً.. أيا شاعر (الفيحاء) معذرة..!!
عزت قوافي الهوى أن تجرى مجراكا
شكرا.. كأنفاس عطر من خمائلها
ينثال في عبق (الفيحاء).. حياكا

أحمد صالح الصالح
الرياض 6/5/1420هـ

شاعر الجيل
يا شاعر الجيل من للشعر لولاكا؟
أني خطرت فنور الوحي يرعاكا
ترنو إليك القوافي وهي والهة
كأنما استلهمت بالوجد نجواكا
يا من له في ركاب المجد ألوية
رفافة تجتلي سعياً وإدراكا
أنت الذي تملك الألحان ساجعة
وتنشر النور بين الخلق أفلاكا
فشعرك الرَّحبُ ما تاهت معالمه
ولا استمالت رياحَ الهجر حاشاكا
أقمتَ منه على قدْرٍ وعارفةٍ
نُورَ الحقيقة حيث المجد أثراكا
تبني عروشاً لها في كلِّ بارقةٍ
نجمٌ يُدير لعُرف الشمس بُشراكا
فكم سريتَ إلى الفيحاء تعمرها
بعاطر النَّفح تُرويها بريَّاكا
يا أحمد البِرِّ ماذا لو بَرَرْتَ بنا
فقادنا من نمير الحبِّ مسراكا؟
وجُدتنا يا ابن مَن دَرَّت مواهبُه
بنفحة تمنح الدُّنيا محيّاكا
أنت الأثير وعين الدَّهر شاهدةٌ
بأنَّ كلَّ سمات الشِّعر تهواكا
فإن رأيت بما تقريه واردتي
من نازف الدَّمع سرا جاز مرماكا
فهو الذي قال لي في كلِّ بادرة
يا رامي القوس كن بالقوس فتاكا
لا تحمل الفكر إلا وهو منتصر
فقد تعطّشَ مَتن بالقيد أدماكا
ولو تأذن لي في كلِّ ساريةٍ
أرتادها ناهلٌ ما جُزتُ معناكا
فاغفر جماحي فقد حّمَّلتُ عاطفتي
من واهج اللّوعة الحمقاء إنهاكا
فأنت في الوجد معمور الهوى أبداً
(مسافر) في جبين العزِّ دنياكا
يا رائد الفنِّ كم للفنِّ من سَنَنٍ؟
يزهو به في سنا التاريخ مغناكا
أنت (المسافر) في بحر الهوى أبداً
لكنَّ حبَّك للأوطان أنساكا
هامت (عنيزة) فيك اليوم زاهيةً
وأنت تربط يمناها بيمناكا
لك الوفاء ولي فيك الندى عَبِقٌ
يرتاد فكري سُمُوا حيث يلقاكا
ألبَستني الزَّهْوَ لكني بلا صَيَدٍ
أرنو إليك بعين القلب حيَّاكا
و لي إليك فؤادٌ لا تغيِّره
سُود اللّيالي وقد راقت سجاياكا
إن كنتُ أحلم في عزّ فأنت به
سعد السُّعود وزَهوي دون مَجناكا
فلا تلُمني إذا ما جئتُ منتسباً
للفنَّ والشِّعرُ كيف الشَّعرُ لولاكا ؟
إبراهيم بن محمّد الدّامغ
3051420هـ
الصفحة الرئيسة
أقواس
فضاءات
قضايا
تشكيل
ذاكرة
مداخلات
الملف
الثالثة
مراجعات
اوراق
ابحث في هذا العدد

ارشيف الاعداد
للاشتراك في القائمة البريدية

للمراسلة


توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الى admin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت

Copyright 2003, Al-Jazirah Corporation, All rights Reserved