Culture Magazine Monday  31/12/2007 G Issue 227
أقواس
الأثنين 22 ,ذو الحجة 1428   العدد  227
 
الرواية: قياسية التغيير واختلاط الأوراق

 

 
* الثقافية - خاص:

ما تدنى منها في مستوى رؤيته و(قضيته) وفنياته وما سمى، تحفل دور النشر بكتابنا وكاتباتنا، فهم نتاج عصري لمجتمع بكر، لم يتعود بعد الحديث عن نفسه وكشفها.. متلقون يتشوفون ما لم يعتادوه، تلك أولى مسوغات بعض تلك الدور ومؤسسات النشر (المحترمة) مجتمع - سوق (بيبيع أكتر).

للتو أبانت مرحلة جديدة من سيرة ثقافة هذا المجتمع عن (عقيدة قراءة) استرعت واحدا من أهم النقاد (علي الشدوي)، إلى أن يفحص مكوناتها، ويتتبع سلالاتها، بمنهجية تبدو عقول بعض المعنيين بها أقل من مستوى تصورها فضلاً عن فهمها؟

كان كشفا جريئا عن نسق فكري قار في ذهنيات ووجدان القارئين تجاه التأويل، وتجاه أشياء أخرى.

قيمو الأخلاق وحراسها، ودعاة (فضائل الكتابة) لم يرتاحوا كثيرا لهذا الحراك، ولا الباحثين عن الرواية النوعية، بشروط كفايتها الموضوعية والجمالية.

ثمة أوراق كثيرة مختلطة، وثمة تقاطعات أكثر يلتقي في انعطافاتها؛ الثقافي بالاجتماعي بالفني بالذاتي.

تصورات لم تستوعب بعد (قياسية) التغيير التي طالت الحياة العامة ووقائعها التفصيلية خلال (أقل من عقد) من الزمن.

وكانت مسافة التغيير تقاس (قبل عقد) تماما بعشرين عاماً، وكانت وئيدة الخطى، وكان ثمة من يدَّعي العصمة المطلقة، ويعول على فضائل الصمت الطويل.

وبكل حسنات وسقطات (طفرة الرواية) فإنها تشير إلى أي حد بدأ المجتمع بحاجة إلى الكلام، وإلى أي حد يقترب من (مدنية التعبير) واجتراح أفق جديد لنسق الرواية، أظنه يحتاج كثيرا إلى الباحثين في السيسيولوجيا، ليستبينوا حقيقة ما يجري، حتى وإن كان مؤلماً، أو صادما لمن يبحث في الرواية عن شيء آخر غير وهج الرؤى وبهاء الفن.


 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

البحث

أرشيف الأعداد الأسبوعية

ابحث في هذا العدد

صفحات العدد

خدمات الجزيرة

اصدارات الجزيرة