Culture Magazine Monday  31/12/2007 G Issue 227
فضاءات
الأثنين 22 ,ذو الحجة 1428   العدد  227
 

مُعجم موازين اللغة
صالح بن سعد اللحيدان

 

 

أكدى: قطع، وهذا إنما يكون في حال: قطع العطية بخلاً

يقال: رجل أكدى: قطع وهو على الفعل الماضي

وجاء في كتاب الله عز وجل {وَأَعْطَى قَلِيلًا وَأَكْدَى} ولم أسمع يكدي بمعنى: يقطع، لكنه يولد من: أكدى يكدي ويكدون بمعنى: يقطع، ويقطعون.

أعرض: ترك، وتجنب.

أعرِض بكسر الراء: اترك.

أبكار: جمع ذلك: بكر، وهو مشترك على: الإطلاق، قاله غير واحد.

والبكر هي: العذراء، وهنا إنما يوصف به الفتاة التي لم تتزوج ولم تفك بكارتها بحال.

وهذا الوصف إنما هو لاصق بموجبه الحسي لدلالته عليه. فلا يُقال: شجرة عذراء مثلاً لكن يقال:

ثمرة بكر

نخلة بكر

أرض بكر

قهوة بكر

طيب بكر

أكواب: جمعه: كوب ولا مؤنث له فيما أعلم، والكوب هو: القدح لا عروة له.

والأقداح لا عُرى لها، وليس لها خراطيم يهراق منها: الماء والكوب والأكواب يشرب بها بالقبض من أي جهة.

وتصنع من: الزجاج وما جرى مجراه.

أقطر: لم أجده لكن لعله: علم وليس جمعه أقطار.

أقطار: ميزانه الصرفي اللغوي: أفعال، والأقطار جمع: قطر، والأقطار: الجوانب والأطراف وفي هذا قال سبحانه: {أَقْطَارِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ} (33) سورة الرحمن.

وهذا خلاف، أفق فأفق جهة وآفاق جهات فكن من هذا على بينة رعاك مولاك.

قال ابن سعد لحيدان: وترك الناس ألفاظاً لغوية جياداً وذهبوا إلى اللهجة المولدة ودواخل اللفظ الوارد، وبهذا مع الأيام ينسى فصيحات الألفاظ.

أليم: من الألم و لا يكون من: ألم: (جاء فجأة)، وأليم هكذا: مؤلم عذاب موجع أو أذى موُجع، وذلك نوعان من حيث المعنى:

1- أليم/ عذاب حسي.

2- أليم/ عذاب معنوي مثل هضم الحق والحسد والوشاية ومن ذلك حب: الذات فمن أحب ذاته آلمها وعذبها لأنه مركزي القطر مصلحي الحياة.

أزاغ: أهلك، وهذا من الوصف الشديد، (وأزاغ): أمال، وزاغ: مال ويزيغ يميل بفتح الياء الأولى، والزيغ: الميل، ولا يكاد يكون هذا إلا في المعاني دون الذوات، وجاء عند ابن عساكر/ والذهبي: (أن هارون الرشيد بطش بأهل الزيغ) أهل البدع.

وهذا دال على أن: (الزيغ هلاك، وزاغ مال، وزاغوا مالوا، ولا يزيغ المرء إلا بعد علم بالحق، ولهذا لا ينفك المرء زائغاً إلا إذا سُكن بخوفٍ ما أو رغبة دنيوية ما.

وزاغ/ وأزاغ/ ويزيغ من ألفاظ العربية العجيبة، وإنما كثرت في (الدولة العباسية) إبان الخلافة حينما تولى المأمون عفا الله عنه.

كبر فتح المجال لأهل الزيغ أن يظهروا ويتصدروا. ولهذا أجمع المؤرخون العقلاء على قبح تصرفه وجهله بعواقب الأمور العقدية.

أنسأ: أجلَّ وأمهل، قال سبحانه: {مَا نَنسَخْ مِنْ آيَةٍ أَوْ نُنسِهَا}، والنسأ: الزيادة، فهنا فرق بين: أنسأ.. ونسأ

ونسي: غفل

وناسٍ: غافل

وينسى: يغفل

وورد في الذكر الحكيم {نَسُوا اللَّهَ} (19) سورة الحشر.

تركوا: حكمه وأمره: وتركوا: حقه ولهذا جاء في الآية: {نَسُوا اللَّهَ فَأَنسَاهُمْ أَنفُسَهُمْ} أنساهم أمورهم وأغفلهم عن مصالح حياتهم، ولهذا تجد هذا الصنف يتعلق في الحياة لمصلحته فقط فهو بين: ترقب وخوف وحذر وشك وشدة تعلق بكل أمل فتذهب حياته سدى ولو عاش على الحرير ونعم بالحياة وإنما لتعلقه - بنفسه - ينسيه الله منافع الحياة الصحيحة وأنه ظن أنه يعيشها ويحياها، وغالب هذا الصنف يضعف نظره ويهزل ويغلب جانب الشك والحذر فهو بين: هم وحزن.

ونسوا: هكذا في (لغة العرب) تركوا: قال النابغة الذبياني:

سفود شرب نسوه عند مفتئدِ

وفي قراءة (مفتأد):

ونسوه: تركوه.

أنام: خلائق، والأنام الخلائق، ولم أطلع على خلافه. لكن لا يقال: أنام، والأنام إلا على الخلق والخلائق الذين تمايزوا شكلاً ولوناً ولغةً وسكناً.

وليس أنام مأخوذة من: النوم، لأن الخلائق ينامون على الأرض فإن كان فحسب جهدي لم أقف عليه.

ازدجر: انتهر، وأزدجره: أنتهره والزجر شدة النهر مع استضعاف المزدجَر (بفتح الجيم)، وهي لغة عالية سامقة لكن ورودها قليل لضعف المحصول العلمي واللغوي كما في هذه الأزمان قلت ولما جاء نوح صلى الله عليه وسلم وأكثر على قومه النصح سراً وجهراً وأبلغهم حقيقة التوحيد وحكم الله فيما بين أيديهم، زجروه وذلك أنه صلى الله عليه وسلم كان مستضعفاً فيما يرون ومتواضع الحال فيما يرون، ولم يدركوا ما بينه وبين الله وكثير منهم كان يدرك ذلك لكنهم تركوه كبراً وبطراً ولهذا قال الحكيم الخبير: {كَذَّبَتْ قَبْلَهُمْ قَوْمُ نُوحٍ فَكَذَّبُوا عَبْدَنَا وَقَالُوا مَجْنُونٌ وَازْدُجِرَ}.

***

لإبداء الرأي حول هذا المقال، أرسل رسالة قصيرة SMS تبدأ برقم الكاتب«5485» ثم أرسلها إلى الكود 82244

- الرياض


 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

البحث

أرشيف الأعداد الأسبوعية

ابحث في هذا العدد

صفحات العدد

خدمات الجزيرة

اصدارات الجزيرة