الاقتصادية المعقب الالكتروني نادي السيارات الرياضية كتاب واقلام الجزيرة
Sunday 01th January,2006 العدد : 145

الأحد 1 ,ذي الحجة 1426

الجيوش تسعى إلى تسخير العواصف والزلازل في حروبها
الكمبيوتر (بطل شرير) يدعم تطوير أسلحة القتل

رغم كل الاحتياطات التي تتخذها الشعوب عبر إنشاء هيئات ومنظمات لمنع الحروب وتفاديها، لا يبدو أن الإنسان يتوقف في المدى المنظور عن (إقناع) أخيه الإنسان بالطرق العنيفة.
ومع التقدم العلمي الذي يشهده العالم دخل الكمبيوتر وبرامجه لضبط الاكتشافات في مجال الأسلحة على إيقاع متسارع يفضي يوميا إلى اختراع المزيد من أسلحة الدمار والقتل.
على ذمة صحيفة (البرافدا) الروسية شهد كوكب الأرض خلال السنوات الـ5 آلاف و500 المنصرمة نشوب 15 ألف حرب بلغ عدد ضحاياها 3.5 مليار إنسان. وفي كل هذه الفترة مرت 292 سنة فقط لم يشهد فيها الكوكب حروباً، إلا أن (البطل) الذي يقف خلف أكثر الحروب فتكا واستنزافا للجنس البشري هو الكمبيوتر.
لقد سرّع هذا الجهاز الذي توصل إليه البشر في أربعينيات القرن الماضي من وتيرة الاكتشافات، ومكّن العلماء من رسم خريطة الوصول إلى أدوات وأجهزة وتقنيات ترجمتها قيادات الجيوش إلى قدرات وطاقات قتالية دفاعية وهجومية. وتكمن خطورة الدور المتزايد للكمبيوتر ضمن هذا النوع من الاكتشافات في سرعته المتزايدة، فالكمبيوتر الذي كان يحتاج مثلاً في سبعينيات القرن الماضي إلى ساعات لإتمام مهمة تحليل مادة متفجرة، يستطيع اليوم أن يتمم المهمة في أجزاء من ألف من الثانية.
وبهذا باتت الأسلحة أكثر قدرة على استثمار أنواع التكنولوجيا المعلوماتية الجديدة لأداء المهمات، وظهرت أنواع منها ذات مواصفات وقدرات غير مسبوقة.
الأسبوع الماضي تحدثنا في هذه الصفحة عن أسلحة البلازما والطاقة الموجهة والمايكرو ويف والقنابل المعلوماتية التي تشلّ شبكات الاتصالات.
في هذا التقرير المستند إلى معلومات من صحف وتقارير علمية مستقبلية وتوقعات نلقي الضوء على ما بات يُعرف بـ(الأسلحة النظيفة).
***
صواعق وهزات أرضية في يد الجيوش
استنادا إلى خبراء عسكريين، نسبة احتمال نشوب حرب عالمية ثالثة تصل إلى 30 في المائة.
وفي هذه الحرب قد يُستخدم إلى جانب أسلحة مثل النووي والكيميائي والبيولوجي نوع جديد من الأسلحة الجديدة ستكون معقدة وقادرة على تنفيذ مهمات لا تتصل بالتدمير والقتل مباشرة. ويذكر بعض الخبراء حادثة استخدام العالم الرياضي أرشميدس مرايا عملاقة لحرق الجنود بأشعة الشمس في القرن الثالث قبل الميلاد، ليقولوا إن الأسلحة الجديدة ستعتمد ذات المبدأ عينه لكن بطرق أقوى بكثير.
ويصف أحد التقارير سلاحاً جديداً يرتكز على تشكيل مرايا ضخمة متمركزة خارج كوكب الأرض وقريبة نسبياً من الشمس تعمل على استقبال حزم أشعة الشمس ثم تحوّلها بمساعدة نظام توجيه معلوماتي متصل بمجموعة من الأقمار الاصطناعية إلى مدن محددة وحتى قرى صغيرة على الأرض.
وفي نطاق آخر يتحدث الخبراء عن سلاح جيني هو عبارة عن سم قادر على ضرب أجسام قسم من البشر.
ومن المعروف أنه للوصول إلى تحديد فئات محددة من البشر تتأثر بأمراض معينة تم الاعتماد على نظام معلوماتي خاص بالجينوم البشري.
تورد تقارير أن الأسلحة الجديدة المعتمدة على الأنظمة المعلوماتية الحديثة والتي قد نبدأ بالسماع عن قدراتها قريباً، ستنقسم أربعة أقسام: (أحيائي- إلكتروني) Bioelectronical، مناخي - جوي Meteorological، (أرضي - باطني) Tectonic والسيطرة الدماغية Remote Mind Control Technology RMCT
السلاح الإحيائي - الإلكتروني يعمل على ضرب الجهاز العصبي عند المخلوقات.
البروفيسور ج. بوغدانوف الذي يملك براءة الاكتشاف لتقنية شل الجهاز العصبي، استطاع شل حركة النمل الأبيض ثم قتله بواسطة مولّد يبث إشعاعات. فيما بعد أُجريت تجارب أكدت قدرة المولّد على شلّ الجهاز العصبي لدى البشر وحتى قتلهم.
أما عبر التقنيات المناخية - الجوية، فيمكن التلاعب بالشحنات الكهربائية الموجودة في الهواء. ومن خلالها يمكن إحداث عاصفة ممطرة أو جفاف وحتى عواصف شديدة في أراضي العدو.
وقد توصّل علماء الجيش السوفياتي إلى نتائج إيجابية في تجارب أُجريت في مدينة أوبننسك.
وفي مجال التقنيات الأرضية - الباطنية يمكن إحداث هزات أرضية في مناطق العدو بدرجات تسمح بإبادة قرى وحتى مدن.
ورغم نفي الولايات المتحدة وروسيا وجود هذا النوع من التقنيات، إلا أن تقريراً نشره البروفيسور إي. كيريموف الذي يعمل في معهد الفيزياء الأرضية تضمّن تأكيدات على وجود هذه التقنيات. ولا يقتصر نفي روسيا وأمريكا على امتلاك هذا السلاح بل كل الأسلحة المذكورة، لكن انهيار الاتحاد السوفياتي وتسرّب المعلومات من جهاز الاستخبارات السوفيتي (كي جي بي) كشفا عن تقنيات لطالما نفت موسكو وجودها أو وجود اختبارات عليها.
***
السيطرة على العقل
يعود تاريخ سلاح السيطرة العقلية على البشر إلى بحث أجراه العلماء العاملون في مشروع بندورا Pandora الممول من وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية CIA بقيادة الدكتور روس ادي في أواخر الستينيات من القرن الماضي.
واكتشف هذا الفريق العلمي أن الترددات الشديدة الانخفاض لها تأثيرات فعالة على المجال الحيوي للحيوانات والبشر. واكتشف الباحثون في المشروع أن ثمة مستوى من الترددات شديد التأثير على المخ والأعصاب والغدد، وتطبيقياً، تحتاج هذه التقنية إلى أعمدة كبيرة لاستخدامها كسلاح ضد البشر.
وتشير معلومات غير محددة مدى صحتها إلى أن بدايات السلاح المعتمد على الترددات كانت في أيرلندا الشمالية.
وتضيف المعلومات: (إن الحكومة البريطانية رصدت موازنة كبيرة لتطبيق هذا النظام الجديد، وتخضع هذه التقنية لسيطرة وكالة الاستخبارات المركزية.
وأصبحت تقنية السيطرة العقلية الجماعية في بريطانيا حقيقة واقعة يتم استخدامها حالياً. وقد حاولت إحدى الصحف البريطانية الخوض في هذا الموضوع، ولكن التدخل الحكومي أدى إلى إيقاف نشر هذه التحقيقات الموسعة التي أجرتها الصحيفة بدعوى المحافظة على الأسرار العسكرية الخاصة بالجيش البريطاني، والتي تشكل تهديدا للأمن القومي).
وتورد تقارير نشرت منذ أعوام ونُسبت إلى صحف روسية أن الأسلحة المستقبلية المعتمدة على قدرات أنظمة الكمبيوتر في الحروب المستقبلية لن تكون بيولوجية أو نووية بل ستكون معتمدة على الترددات.
وستُستخدم هذه الأسلحة في توجيه مجالات ذبذبة لا يشعر بها الناس إلا أنها تسبب لهم أعراضاً مثل التعب والتوتر والعصبية الشديدة وعدم التركيز وإرهاق جهاز المناعة.

..... الرجوع .....

العنكبوتية
الاتصالات
وادي السليكون
الالعاب
الامن الرقمي
بورة ساخنة
دليل البرامج
اخبار تقنية
جديد التقنية
منوعات
الصفحة الرئيسة

ارشيف الاعداد الاسبوعية

ابحث في هذا العدد

للاشتراك في القائمة البريدية

للمراسلة


توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الى admin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت

Copyright 2002, Al-Jazirah Corporation, All rights Reserved