الاقتصادية المعقب الالكتروني نادي السيارات الرياضية كتاب واقلام الجزيرة
Sunday 1st August,2004 العدد : 80

الأحد 15 ,جمادى الثانية 1425

بين الفيروسات والرسائل العشوائية Spam
البريد الإلكتروني يغرق في المشكلات

* إعداد: إبراهيم الماجد
من أهم أسباب استخدام الإنترنت اليوم البريد الإلكتروني. ووفقا لدراسة أعدتها مؤسسة IDC فإن عدد (حسابات البريد الإلكتروني) email accounts في العالم سيرتفع وفق مؤشر نمو يتخطى 138 في المائة لينتقل من نحو 505 ملايين حساب (عام 2000 ) إلى 1.2 مليار سنة 2005.
والسبب وفق IDC يعود إلى خدمات الإنترنت والهواتف الخلوية ومستلزمات عمل الموظفين. وتحتل خدمات البريد الإلكتروني المركز الأول في استخدامات الإنترنت، حتى أن ثمة مستخدمين للشبكة لا يعرفون شيئاً عنها سوى أنها توفّر البريد الإلكتروني. ولكن وبعد نحو عقد على إطلاقها غرقت خدمات البريد الإلكتروني في خضم مليارات الرسائل التي لا يود متلقوها تسلمها ويُطلق عليها اسم (الرسائل العشوائية) Spam emails، وملايين الفيروسات التي تعرقل سلامة نظام تبادل البريد الإلكتروني نتيجة ثغر في إجراءات الحماية لدى اكبر مزوّدي خدمات بريد في العالم Hotmail وYahoo.
(غير مرغوب فيها) :
تقول لجنة التجارة الفيدرالية الأمريكية إن رسائل البريد الإلكتروني العشوائية غير المرغوب فيها Spam قد تكون غير قانونية وتعد نوعاً من الاحتيال. ويحتوي ثلثاها على معلومات غير صحيحة في شكل أو في آخر، وذلك استناداً إلى تحليل للبريد العشوائي الذي جمعته اللجنة التي وجدت أنه من بين ألف رسالة عشوائية استخدمت 44 في المائة منها عنواناً زائفاً للرد لإخفاء هوية المرسل، أو استخدمت موضوعاً مضللاً لخداع متلقي الرسالة كي يفتحها. وأوضحت اللجنة أنه عند فتح هذه الرسائل فإن 44 في المائة منها تقريباً احتوت على معلومات مزيفة. ونحو 66 في المائة من مجموع رسائل البريد الإلكتروني العشوائي غير المرغوب فيها والتي تم فحصها وجد انها تنتهك القوانين الفيدرالية في الولايات المتحدة عن طريق نوع من الخداع في ممارسات الأعمال.
ولذلك خلصت اللجنة الفيدرالية إلى أن البريد العشوائي يمثل مشكلة تحايل خطيرة تتطلب رداً فعالاً من السلطات. وقد قفز حجم البريد الإلكتروني العشوائي في العامين الماضيين وفقاً لمعظم التقديرات ويقول مزودو خدمات الإنترنت انهم ينفقون ملايين الدولارات كل عام لمكافحة هذه المشكلة. ففي أوروبا أفضت نتائج دراسة قامت بها (مجموعة راديكاتي) Radicati Group إلى أن نحو 46 في المائة من البريد الإلكتروني الأوروبي سنة 2004 سيكون بريداً عشوائياً، وبحلول سنة 2008 سترتفع النسبة إلى 71 في المائة.
الخلل في النظام :
إضافة إلى الرسائل العشوائية ثمة خطر اكبر يهدد أنظمة البريد الإلكتروني ومواقعه هو الثُغر الأمنية التي تعانيها المواقع التي تقدم خدمات البريد. فقد اكتشفت شركة تعمل في مجال تأمين الإنترنت أخيراً خللاً في أنظمة الإنترنت يسمح لبعض المهاجمين بالاعتداء على صناديق البريد الخاصة بالمستخدمين والحصول على كلمات المرور الخاصة بهم وإرسال فيروسات إلى الصناديق التي يتم اختراقها خصوصاً البريد المسجّل لدى Hotmail وYahoo.
ولا يقتصر هذا الخلل على Hotmail وYahoo بل يمتد إلى كل خدمات البريد الإلكتروني المجانية التي تستقبل الرسائل وتخزنها على خوادم شبكية متصلة بالإنترنت. إلا أن المستخدمين الذين يستفيدون من خدمات البريد عبر متصفحات أخرى غير إنترنت إكسبلورر مثل (نيتسكيب) و(أوبرا) سيكونون بمنأى عن هذه القرصنة. وكانت شركة (جري ماجيك سوفتوير) قد اكتشفت ذلك الخلل حديثاً وقالت إن شركتي Hotmail وYahoo تبذلان جهوداً كبيرة لتأمين خدمات بريدهما الإلكتروني. إلا أن هناك طريقة تمكن القراصنة من التلاعب بإحدى خصائص متصفح الإنترنت إكسبلورر، وتسمح لهم بالاعتداء على صناديق البريد الإلكتروني. وقد تمكنت شركة مايكروسوفت، خلال يومين فقط من تخطي الخلل على كل الأجهزة الخادمة التابعة لموقعها بالتعاون مع شركة جري ماجيك، وقالت إن مستخدمي Hotmail في أمان كامل من أي خطر بالاعتداء على صناديق بريدهم الإلكترونية.
أما Yahoo فأعلنت بدورها أنها أصلحت الخلل، وقد برر مسؤولو الشركة تأخرهم في علاج الخلل على موقعهم بأنهم لم يتلقوا التحذير بسبب مشكلة تقنية، وقالوا إنهم سيسارعون إلى منع مشكلات كهذه من الوقوع في المستقبل. أما مسؤولو الشركة الإسرائيلية فقالوا إنهم حاولوا الاتصال بمسؤولي Yahoo ولكنهم لم يتمكنوا من ذلك. وكان سبب تعرّض موقع Hotmail لمشكلات تقنية لوجود عيوب في برنامج الهوية (كلمة المرور) الخاص بعملاء شركة مايكروسوفت.
وفي كانون الأول الماضي اضطرت شركة Yahoo لمعالجة عيوب تقنية خطيرة في تطبيق (ياهو ماسينجر) اتضح أنها تعرّض مستخدميه لهجمات قراصنة الإنترنت.
القانون :
في سياق هذا الموضوع تجدر الإشارة إلى أن ولاية كاليفورنيا الأمريكية حصلت أخيراً على أول حكم قضائي ضد بث رسائل البريد الإلكتروني غير المرغوب فيها في شكل عشوائي (Spam).
وجاء ذلك عندما غرّمت المحكمة شركة تسويق مبلغ مليوني دولار لإرسالها ملايين الرسائل إلى أشخاص لم يطلبوها تخبرهم فيها عن كيفية إرسال هذا النوع من الرسائل. ويُتوقع أن يصبح هذا الحكم سابقة ونموذجاً للأحكام المتعلقة بقضايا مماثلة في المستقبل. وقد أقام الدعوى المدعي العام في الولاية على شركة بي دبليو للتسويق في مقاطعة لوس أنجلس ومالكيها بول ويليس وكلاوديا غريفين عام 2002 بموجب قانون الولاية لمكافحة البريد الإلكتروني العشوائي الذي صدر عام 1998.
واتهم الشركة ومالكيها بإرسال ملايين الرسائل عبر البريد الإلكتروني تروج لدليل عن كيفية إرسال هذه الرسائل وقوائم طويلة من عناوين البريد الإلكتروني. ويمنع الحكم شركة بي دبليو من بث رسائل دعائية غير مرغوبة ومن اختراق أجهزة كومبيوتر تخص أشخاصاً آخرين دون إذن منهم ومن إخفاء هويتها بإرسال بريد إلكتروني يبدو أنه صادر من عنوان مختلف. كما يمنع الحكم مالكي الشركة من القيام بأي عمل ترويجي عبر الإنترنت لنفسها ولغيرها لمدة عشر سنين.

..... الرجوع .....

العنكبوتية
الاتصالات
ستلايت
هاي تك
الالعاب
الامن الرقمي
دليل البرامج
نساء كوم
جديد التقنية
الحكومة الالكترونية
قواعد البيانات
معارض
الصفحة الرئيسة

ارشيف الاعداد الاسبوعية

ابحث في هذا العدد

للاشتراك في القائمة البريدية

للمراسلة


توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الى admin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت

Copyright 2002, Al-Jazirah Corporation, All rights Reserved