الاقتصادية المعقب الالكتروني نادي السيارات الرياضية كتاب واقلام الجزيرة
Sunday 2nd March,2003 العدد : 10

الأحد 29 ,ذو الحجة 1423

«النطاق العريض» تقنية المستقبل مليار مستخدم للإنترنت خلال

تشير توقعات المختصين إلى ان عدد المتصلين بالإنترنت في العام 2005 سيصل إلى المليار عبر العالم، وسيتطلب ذلك ايجاد وسائل أسرع للاتصال ونقل البيانات تتعدى تلك التي تقدمها وسائل الاتصال التقليدية، ومهما اختلفت التشريعات الحكومية التي تنظم سلوكيات مستخدمي الإنترنت فإن الواقع يشير إلى أن تزايدهم على النحو المذكور سيشكل ضغطا متزايدا على شركات تزويد الإنترنتISP والهاتف، لذلك فإن الحاجة إلى تطوير وسائل جديدة للاتصال لا ترتكز فقط على السرعة بل على نقل كميات أكبر من المعلومات.
الكلمة التي تتردد أكثر من غيرها على شفاه متخصصي الشبكة ومستخدميها ممن يعون الحاجة إلى موجات أوسع من الاتصال هي تكنولوجيا «النطاق الموجي العريض» أو ما يسمى Broadband technology، والنطاق الموجي العريض هو شكل من أشكال التكنولوجيا التي تسمح بنقل البيانات Data من خلال مجموعة من القنوات المتوازية التي تعبر خط كابل واحد، ومن الأمثلة الأسهل لنظام التردد العريض هو التلفزيون عبر الكابل والذي ينقل كمية هائلة من المعلومات للمشاهدين بسرعة كبيرة، لكن هذا المصطلح يستخدم بشكل عام للدلالة على الدوائر (Circuits) والإشارات عالية السرعة لاسيما تلك المرتبطة بالإنترنت مثل الكابل و«دي أس أل» (Digital Subscriber (Line DSL، ففي حين يؤمن الاتصال التقليدي بالإنترنت من خلال «مودم»، وخط هاتف بمتوسط سرعة اتصال يبلغ 56 كيلو بيت بالثانية فإن الاستفادة من الجيل الجديد من تطبيقات الإنترنت كالفيديو والموسيقى والانسيكلوبيديا التفاعلية على الشبكة والعمليات التجارية المعقدة يتطلب الانتقال إلى تكنولوجيا التردد العريض، كما أن التقنية الجديدة تؤمن للمستخدم إلى جانب السرعة العالية في نقل البيانات اتصالا دائما بالإنترنت من دون حاجة إلى خط هاتف ومع دفع كلفة خدمة مرتبطة بكمية المعلومات أو البيانات المرسلة والمتلقاة أو بالوقت الذي يتطلبه ذلك فقط.
إمكانية التشويش
المشكلة الأساسية لهذه التقنية تكمن في إمكانية التشويش عليها من قبل عوامل مختلفة من طقس أو حواجز بالاضافة إلى انخفاض سرعتها عند زيادة عدد المشتركين في الخدمة في المنطقة نفسها بالاضافة إلى الكلفة العالية لها مقارنة مع أنظمة الاتصال بالمودم والهاتف العادي، يتضمن الاتصال عبر النطاق الموجي العريض عددا من النظم التي تتشابه في ارتفاع سرعة نقلها للبيانات وإن كانت تختلف في هذه السرعة كما في وسائل الاتصال التي تستخدمها، DSL وADSL ونظام Digitalsubscriber line
DSL، هو نظام اتصال عالي السرعة
يستخدم الأسلاك النحاسية لخط الهاتف العادي لنقل المعلومات مما لا يتطلب وضع آلات إضافية للاتصال.
ومن إيجابيات هذه التقنية هو إمكانية الاتصال بالإنترنت مع الإبقاء على إمكانية القيام أو استقبال اتصال هاتفي، أما سرعة الاتصال فتقدر بـ5 ،1 ميغابيت بالثانية وهي لا تتطلب وضع خطوط جديدة، غير أن سلبياتها تكمن في أنها تعمل بشكل أفضل كلما كان المستخدم أقرب إلى الشركة المزودة للخدمة كما أنها أسرع في عملية استلام المعلومات منها في حال إرسالها، وهذه التقنية ليست منتشرة بشكل كاف.
يشكل نظامline ADSL Asymmetric
Digital subscriber أكثر أنواع DSL
انتشارا حتى الآن وهو يؤمن عمليا سرعة اتصال قصوى تقدر باثنين ميغابيت في الثانية لانزال المعلومات Downstream وسرعة تتراوح بين 640 و64 كيلو بيت في الثانية لإرسال المعلومات من المستخدم إلى الشبكة، وهو يسمى غير متناسق (Asymmetric) لأن سرعة إنزال المعلومات عبره أكبر من سرعة إرسالها لأن غالبية المستخدمين للإنترنت ينزلون معلومات أكثر مما يرسلون.
نقل المعلومات
كما أنه كلما زادت المسافة بين مستخدم الإنترنت وبين مزود الخدمة خفت سرعة نقل المعلومات، وتتوفر هذه الخدمة في الولايات المتحدة وبعض الدول الأوروبية وهي تتنافس مع خدمة الكابل مودم.. والإنترنت عبر الأقمار الاصطناعية، وتعد الأبحاث المستقبلية بتأمين خدمة متطورة تسمى VDSL بسرعة تصل إلى 52 ميغابيت في نقل المعلومات إلى المستخدم للإنترنت
Downstream و16 ميغابيت في إرسالها منه upstream لكنها أيضا لا تعمل إلا على مسافة
قريبة من مزود الخدمة، الكابل المودم تربط تقنية النطاق الموجي العريض الكومبيوتر بالإنترنت من خلال كابل شبيه بالكابل الذي يؤمن القنوات التلفزيونية الفضائية، نظريا، تستطيع هذه التقنية تأمين اتصال بالإنترنت أسرع من ذلك الذي تؤمنه تقنية ADSL لكن الاتصال عبر الكابل يتشارك فيه عدد من المشتركين في المنطقة نفسها أو الحي مما يخفف من سرعة الاتصال لدى كل منهم لاسيما إذا كانوا يعملون في الوقت ذاته، ولا يحتاج المشترك بالكابل إلى «مودم».. خاص إذ إن المعلومات ترسل عبر الطريقة الرقمية مما يعني أن المستخدم لا يحتاج إلى مودم لتحويل المعلومات إلى النظام الرقمي كما هي الحال عند استخدام خط الهاتف للاتصال، ويحتاج الحصول على هذه التقنية إلى مد كابلات في الهواء أو تحت الأرض.
عبر الأقمار
استخدمت الاتصالات عبر الأقمار الاصطناعية سابقا لتطبيقات مثل خدمات الإنقاذ والطوارئ او للاحتياجات المتخصصة للصناعة مثل البث الإذاعي، وقد شهدت نهاية عقد التسعينات ظهور أنظمة أقمار اصطناعية محمولة والتي ركزت بشكل اكبر على الصوت مع تقديمها بعض الدعم للبيانات بهدف الوصول لجمهور عريض، وبالرغم من ان مستخدمي محطات الأقمار الاصطناعية قاموا بشراء أنظمتهم بشكل اولي من اجل الصوت إلا ان السنوات القليلة الأخيرة شهدت زيادة ملحوظة في عدد الانظمة لنقل البيانات لا سيما بالنسبة لمستخدمي الانترنت في المناطق النائية والذين يسعون وراء اتصال سريع، ولا تستخدم هذه التقنية خطوط الهاتف أو نظام الكابل إنما صحون لاقطة لارسال القمر الاصطناعي ذي اتجاهين upload وdownload، وتبلغ سرعة الاتصال الصاعد أي إرسال البيانات من المستخدم إلى القمر الاصطناعي50 كيلو بيت مقابل 500 كيلوبيت في الثانية لعملية إنزال البيانات من القمر إلى المستخدم، مما يجعل هذه التقنية أسرع عشر مرات من المودم العادي، يتطلب هذا النوع من الاتصال التزود بصحن لاقط بقطر قدمين إلى ثلاثة أقدام بالإضافة إلى اثنين من المودم للإرسال بالاتجاهين وكابل لربط الصحن اللاقط بالمودم.
وعادة ما تكون الأقمار الاصطناعية المستخدمة في هذه التقنية موجودة في مدارفوق خط الاستواء، وكما هي الحال بالنسبة للمحطات التلفزيونية الفضائية، يمكن أن يتأثر الاتصال بالانترنت عبر الساتلايت بوجود أشجار أو بالأمطار الغزيرة، إلا انه في السنوات القليلة الماضية ازداد الاهتمام في استخدام الاتصالات عبر الأقمار الاصطناعية لتوفير وصول مرن وقوي لشبكة الإنترنت الواسعة وكذلك لشبكات الحكومة والشركات والشبكات الداخلية المبنية ضمن تكنولوجيات الإنترنت واستخدام آليات الحماية كالشبكات الخاصة الافتراضية VPN، وتسمح تقنية نقل حزم البيانات المتحركة ISDN لمستخدمي محطات الأقمار الاصطناعية من الوصول إلى الشبكات الداخلية لمؤسساتهم وكذلك توفير اتصال من نقطة لنقطة لبعض الخدمات مثل نقل البيانات.
ومع توفر إمكانية الاتصال عبر الأقمار الاصطناعية والتي تقدم سرعات عالية للربط القياسي أو الاتصال الرقمي اللاسلكي بغض النظر عن الموقع يتوقع أن يتزايد عدد المستخدمين بشكل ملحوظ لاسيما وأن هذه التقنية يمكنها أن تغني عن وضع بنى تحتية خاصة.

..... الرجوع .....

العنكبوتية
دنيا الاتصالات
ستلايت
وادي السليكون
هاي تك
الالعاب
الركن التقني
الامن الرقمي
تعليم نت
بورة ساخنة
اقتصاد الكتروني
اطفال كوم
نساء كوم
الطب والتقنية
الصفحة الرئيسة

ارشيف الاعداد الاسبوعية


ابحث في هذا العدد

للاشتراك في القائمة البريدية

للمراسلة


توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الى admin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت

Copyright 2002, Al-Jazirah Corporation, All rights Reserved