الاقتصادية المعقب الالكتروني نادي السيارات الرياضية كتاب واقلام الجزيرة
Sunday 2nd May,2004 العدد : 67

الأحد 13 ,ربيع الاول 1425

سؤال طرح نفسه في منتدى حكومة الانترنت :
من يحكم الإنترنت؟
انتهت في مقر الأمم المتحدة بمدينة نيويورك الأمريكية أعمال المنتدى العالمي لحكومة الإنترنت الذي استمر لمدة يومين وشارك فيه نحو 200 مندوب ورئيس وفد حكومي وتجاري من جميع أنحاء العالم وتم تقسيمهم إلى خمس مجموعات عمل من أجل مناقشة الحاجة إلى إنترنت مفتوح ومجاني يمكن لأي شخص في العالم الوصول إليه وعلى أهمية محاربة الرسائل المزعجة وكان المنتدى يهدف إلى تحديد الدور الذي يمكن أن تلعبه الأمم المتحدة في بناء وإدارة البنية التحتية للإنترنت بالإضافة إلى عدد آخر من الموضوعات مثل الخصوصية وحرية التعبير والملكية الفكرية وتأمين الشبكات من الرسائل المزعجة مرة أخرى!
اتفقت وفود الدول المشاركة على خطورة الرسائل المزعجة (سبام) Spam التي تستهلك موارد الشبكات في الدول النامية وتربك المستخدمين الجدد للإنترنت وتفقد البريد الإلكتروني أهميته ومتعته التي يقدمها لشعوب العالم الثالث أما بيرتراند دي لا تشابيل صاحب مبادرة OpenWSIS، وهي عبارة عن منتدى إخباري وساحة حوار تم تصميمها لقمة مجتمع المعلومات التي عقدتها الأمم المتحدة في جنيف في نهاية ديسمبر الماضي.، فقد قال (إن القضاء على الرسائل المزعجة سوف يمثل اختبارا رائعا للحكم على مصداقية التعاون الدولي وعلى دور الأمم المتحدة فيما يتعلق بالإنترنت وأنشطته) وبعيدا عن الرسائل المزعجة فقد انقسمت الوفود في آرائها فيما يتعلق بجميع القضايا الأخرى تقريبا فقد كان بعضهم يدعو إلى إجراء تغييرات جذرية في البنية التحتية للإنترنت وفي أسلوب إدارته بينما شدد البعض الآخر على أهمية التطوير بطريقة استكمال ما بدأه الآخرون.
وقال خالد سعيد وزير تكنولوجيا المعلومات الباكستاني (لا أحد يأخذ برأينا فيما يتعلق بطريقة إدارة الإنترنت.. وهذا أمر خاطئ، فيجب أن تلعب كل الدول وليس الدول الغنية فقط دورا فاعلا في التحكم وفي تشغيل الإنترنت (وقد عبر عدد كبير من الدول عن نفس المخاوف التي أبداها الوزير الباكستاني ولكن بعضهم حث زملاءه بتقديم البدائل والأفكار البناءة والاستفادة من البنية التحتية الحالية والبروتوكولات المستخدمة فيها بدلا من الحديث شبه الخيالي عن إعادة تصميم هذه الشبكات والبروتوكولات من جديد، وفي كلمته، قال فينيس سيرف نائب رئيس إدارة التخطيط التكنولوجي في مؤسسة ام سي أي، وهو أيضا أحد مصممي شبكة المعلومات الدولية (الإنترنت) كما نعرفها اليوم، قال إن هناك مثلاً قديماً كنا نستخدمه سابقا لوصف الهيئات التنظيمية الحكومية: (إذا كان كل ما لديك هو مطرقة فان كل شيء يبدو على أنه مسمار !.. وإذا لم نكن حريصين فإننا يمكن أن نقع في فخ محاولة تطوير مفاهيم غاية في البساطة لموضوع معقد للغاية
أيكان.. نقد عنيف وإعجاب شديد
من ناحيته، انتقد كوفي عنان سكرتير عام الأمم المتحدة في الكلمة الافتتاحية للمنتدى، الطريقة الحالية لرسم معايير الإنترنت وإدارة أسماء النطاقات وهي العمليات التي تسطير عليها حاليا ثلاث دول غنية فقط وتحديدا الولايات المتحدة وكندا واليابان، وطالب عنان بأن يكون الإنترنت متاحاً للجميع ويلبي احتياجات جميع شعوب العالم وتعد هذه هي المرة الأولي التي تحاول فيها الأمم المتحدة زيادة دورها في طريقة تشغيل وإدارة الإنترنت والتدخل في عمليات المعايير والبروتوكولات الفنية وإدارة أسماء النطاقات وقضايا الخصوصية والرسائل المزعجة وسبق لعنان أن انتقد في كلمته أمام وفود الدول المشاركة في قمة مجتمع المعلومات الماضية سيطرة اللغة الإنجليزية على شبكة الإنترنت، كما قال إنه توجد فجوة في المحتوى، لأن أغلب المعلومات المتاحة على الإنترنت هي معلومات غير مفيدة ولا تلبي أي احتياجات. وذكر أن سبعين بالمائة من مواقع الإنترنت باللغة الإنجليزية، الأمر الذي يحجب أصوات واحتياجات فئات ضخمة من سكان العالم وبصفة عامة، فقد تعرضت مؤسسة تخصيص عناوين الإنترنت (ايكان) ICANN لسيل من عبارات الهجوم والإعجاب في نفس الوقت ! وقد شعر البعض أن (ايكان)، التي أنشأتها الحكومة الأمريكية عام 1998لإدارة أسماء النطاقات domain names، مقيدة للغاية فيما يتعلق بالدول النامية وطالبوا بأن تقوم هيئة استشارية دولية بإدارة المؤسسة، في حين رأى البعض أن (ايكان) قد أدت دورها على خير ما يرام فيما يتعلق بتقديم خدماتها إلى المجتمع الدولي وهي أحداث شبيهة بما حدث في قمة مجتمع المعلومات السابقة في جنيف عندما تشكل تكتلاً من بعض الدول وعلى رأسها جنوب افريقيا ومصر والبرازيل والسنغال بهدف نقل السيطرة على عملية تسجيل المواقع الإلكترونية من شركات أمريكية وأوربية مثل (أيكان) إلى الأمم المتحدة وهو ما قوبل برفض شديد من جانب الدول المتقدمة. وفي النهاية تم الاتفاق على أن ينشئ الأمين العام للأمم المتحدة كوفي أنان لجنة عمل تقوم ببحث قضية تسجيل المواقع وتقدم تقريرا للقمة الثانية المزمع عقدها في تونس بحلول عام 2005 وربما يكون هذا المنتدى خطوة نحو تشكيل هذا التقرير.
ورقة بحثية من اليونسكو
شددت ورقة بحثية مقدمة من اليونسكو وتم توزيعها داخل المنتدى على أهمية وجود تلازم قوي بين الآليات الجديدة والمشاكل التي تسعى لحلها، وأهمية استمرار تشجيع المبادرات الفنية، وقد اتفقت غالبية الوفود على أهمية تطوير البنية الحالية للإنترنت وضمان الأخذ برأي جميع الدول في عملية التطوير في المستقبل وطالبوا بأن يكون محور اهتمام أي مبادرة تصدر عن الأمم المتحدة هو البحث عن طرق للتعاون بين الدول من أجل أن يكون الإنترنت مجتمعا مفتوحا ومتاحا وآمنا ومستقرا بالنسبة للجميع.
وقد ناقشت مجموعة عمل متخصصة العوامل الأمنية وحاولت هذه المجموعة تحديد أفضل الطرق لادارة خدمات الإنترنت مثل شركات تزويد الخدمة ISPs وكانت هناك مناقشات مطولة حول العبء الذي يقع على عاتق الدول النامية عند محاولتها توفير بنية تحتية للإنترنت لمواطنيها تستطيع مواجهة الأعداد المتزايدة للمستخدمين والأحجام المتضاعفة للبيانات التي يتم نقلها يوميا في الدول النامية.
وقد طالبت بعض الدول بمشاركة الحكومة مع القطاع الخاص ورجال الأعمال في الدول النامية في تمويل عمليات توسيع وتدعيم البنى التحتية لهذه الدول.
وقال أحد أعضاء الوفد الغاني المشارك في المنتدى (إن تخصيص مقعد للدول النامية لا يعني أن بإمكانهم استخدام هذا المقعد) في إشارة واضحة إلى هيمنة الدول الغنية على اتخاذ القرار داخل المنظمات الدولية وسوف تستخدم مقترحات مجموعات العمل هذه في إعداد تقرير يرفع إلى لجنة تقنية المعلومات والاتصال التابعة للأمم المتحدة والتي سوف تستخدم بدورها التقرير في إعداد سلسلة من التوصيات حول السياسات والإجراءات المتعلقة بالإنترنت والتي سوف يتم تقديمها إلى قمة مجتمع المعلومات القادمة المقرر عقدها في تونس في نوفمبر 2005.

..... الرجوع .....

العنكبوتية
دنيا الاتصالات
هاي تك
الالعاب
الركن التقني
الامن الرقمي
تعليم نت
بورة ساخنة
دليل البرامج
نساء كوم
امال . كوم
الابداع العلمي
دكتور .كوم
الحكومة الالكترونية
الرسوم المتحركة
قواعد البيانات
معارض
الصفحة الرئيسة

ارشيف الاعداد الاسبوعية

ابحث في هذا العدد

للاشتراك في القائمة البريدية

للمراسلة


توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الى admin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت

Copyright 2002, Al-Jazirah Corporation, All rights Reserved