الاقتصادية المعقب الالكتروني نادي السيارات الرياضية كتاب واقلام الجزيرة
Sunday 2nd July,2006 العدد : 169

الأحد 6 ,جمادى الثانية 1427

مستشفيات أمريكية من دون أوراق
رغم أن المسألة قد أثيرت منذ أن اقتحمت تقنية المعلومات حياتنا، فإن قلة من المؤسسات تمكنت من الاستغناء عن أية أوراق أو سجلات ورقية واتجهت إلى التعامل مباشرة مع عملائها عبر الكمبيوتر وشبكات المعلومات، سواء الداخلية منها أو الخارجية.
في إنديانايوليس بولاية إنديانا الأمريكية، تخلص مستشفى المدينة من كل السجلات الطبية والملفات وصور أشعة إكس وغيرها من الوثائق الورقية، بعد أن حولها كلها إلى سجلات ووثائق إلكترونية محفوظة في أجهزة الكمبيوتر في المستشفى، كما أفادت وكالة الأسوشيتد برس.
ويسعى مسؤولون اتحاديون جاهدين إلى إقناع مزيد من المسؤولين التنفيذيين في مستشفيات أخرى، من أجل التحول إلى السجلات الرقمية والاستغناء عن الأوراق بشكل نهائي، الأمر الذي يجعل أداء المستشفيات أكثر فاعلية.
ويضيف هؤلاء المسؤولون قائلين: إن التحول إلى السجلات الرقمية يقلل من الأخطاء الطبية، إضافة إلى أنه يلعب دوراً مهماً في خفض تكاليف الرعاية الصحية.
غير أن المشكلة التي تواجه المستشفيات لتحقيق هذا التحول تكمن في تكلفته المرتفعة، وعدم استعداد كثير من الأطباء للتخلص من الأوراق والملاحظات الورقية التي اعتادوا عليها؛ ذلك لأنهم سيضطرون إلى استخدام أجهزة الكمبيوتر.
وفي مستشفى إنديانا، تستطيع شيلا غاماتشي، اختصاصية أمراض القلب، متابعة أحد المرضى، ممن يعانون من انسداد في أحد الشرايين، عبر فيلم مصور بأشعة إكس بعد دخوله إلى المستشفى بيوم واحد.
ويذكر أن مستشفى إنديانا لأمراض القلب بدأ باستخدام السجلات الرقمية منذ عام تقريباً.
وفي المستشفى، تنتشر أجهزة الكمبيوتر في غرف المرضى، حيث يمكن للأطباء متابعة حالة المريض بكل تفاصيلها من خلال الأجهزة، وشرح تفاصيل الأعراض وغيرها من الأمور للمريض عبر شاشة الكمبيوتر.
على أن المستشفى لم يتخلص من الأوراق بشكل نهائي، رغم أن تركيب النظام الرقمي كلّف المستشفى نحو 15 مليون دولار؛ فوجود الأوراق إنما يرجع إلى ضرورة التعامل مع جهات أو مستشفيات أخرى لا تزال تستخدم الأوراق.
وكان الرئيس جورج بوش قد دعا إلى أن يكون لدى معظم الأمريكيين سجلات طبية محوسبة والتخلص من السجلات الورقية خلال عشر سنوات، وهو ما تحاول الحكومة الفيدرالية أن تحققه بالتعاون مع المستشفيات والجهات ذات العلاقة.
وفي الواقع، فإن التغيير يحمل في طياته فوائد عديدة؛ إذ وفقاً لأحد المحللين في المعهد الطبي، يمكن للاستخدام الدائم للسجلات الرقمية أن يساعد في خفض عشرات الآلاف من الوفيات والإصابات الناجمة عن الأخطاء الطبية كل عام.
كما يمكن للنظام الرقمي أن يخفض التكاليف الإدارية عن طريق الحد من الإجراءات الروتينية الورقية، وحفظ العدد الهائل من الأوراق والسجلات الورقية.
يقول أحد الأطباء الشباب إن الأمر لا ينطو على الغاء النظام القديم فحسب، بل وعلى تغيير طريقة العمل، وهو ما يمكن أن يواجه بمقاومة من قبل البعض من غير القادرين على التغيير.
وحتى تكون عملية الغاء النظام القديم موثوقة ويمكن الاعتماد عليها، لا بد من توافر برنامج كمبيوتري موثوق والتعامل معه بعناية وحذر.
على سبيل المثال، يتعاون مستشفى مايو كلينيك مع شركة IBM في مشروع لتحليل السجلات الطبية الإلكترونية واستخلاص نتائج سريعة للمرضى ومدى استجابتهم لعلاج جديد للسرطان أو أمراض أخرى، وذلك باستخدام أجهزة كمبيوتر عملاقة. أما بخصوص المردود المالي، فمن المتوقع أن يتحقق سريعاً وفقاً لتجربة مؤسسة (إيفانستون نورثويسترن) للرعاية الصحية، التي تمتلك ثلاثة مستشفيات في منطقة شيكاغو، ويعمل لديها 6200 موظف وطبيب.
لقد أنفقت المؤسسة 30 مليون دولار لتغيير سجلاتها وأنظمتها، وتمكنت في السنة الأولى من العمل وفق النظام الجديد من توفير نحو 10 ملايين دولار، والسبب الرئيسي في ذلك يرجع إلى تقليص عملية جمع المعلومات. كما أن التوفير في الوقت المهدور وكتابة التشخيص والوصفات الطبية ساهما في توفير 500 ألف دولار أخرى.

..... الرجوع .....

العنكبوتية
اتصالات
الالعاب
أمن رقمي
قضية تقنية
دليل البرامج
أخبار البرامج
تجارة إلكترونية
جديد التقنية
حوار العدد
دكتور .كوم
منوعات
سوق الانترنت
حاسبات
أخبار تقنية
الصفحة الرئيسة

ارشيف الاعداد الاسبوعية

ابحث في هذا العدد

للاشتراك في القائمة البريدية

للمراسلة


توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الى admin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت

Copyright 2002, Al-Jazirah Corporation, All rights Reserved