الاقتصادية المعقب الالكتروني نادي السيارات الرياضية كتاب واقلام الجزيرة
Sunday 3rd August,2003 العدد : 32

الأحد 5 ,جمادى الثانية 1424

شعاع الليزر كبديل للمشرط الجراحي

* د.نهاد ربيع:

لقد استغرق الليزر مائة عام لكي يصبح من ضمن أدوات الجراحة الهامة، ويبنى عمل الليزر على نظرية ألبرت أينشتين في بدايات القرن العشرين. فأول نوع من أنواع الليزر تم استخدامه هو ليزر ثاني أكسيد الكربون والذي قدمه أحد العلماء في عام 1964، وفى الأعوام الأخيرة دخل الليزر في أنواع كثيرة من العلاج بدأ من تصحيح الإبصار وحتى تنعيم سطح الجلد من التجاعيد وكذلك إزالة الوحمات والندبات

فوائد الليزر الجراحي
بالمقارنة مع المشارط العادية التقليدية يمد الليزر الجراحي بالكثير من الفوائد لكل من الأطباء والمرضى وهذه الفوائد تتمثل فيما يلي:
1 يتم التحكم بشعاع الليزر بدقة عن طريق الكمبيوتر، ويستطيع الجراح إجراء أكثر العمليات الجراحية تعقيدا على أعلى مستوى من الدقة أكثر مما يمكن فعله بواسطة المعدات الميكانيكية التقليدية.
2 يقوم الليزر بكي الصفائح الدموية أثناء عملها مقللا بذلك من الفاقد من الدم أثناء الفتح اللازم لإجراء العملية الجراحية وبالتالي تكون المنطقة التي يجري فيها الجراح العملية الجراحية أكثر وضوحا.
3 بما أن أيدي الجراح وأدواته الجراحية لن تكون في اتصال مباشر مع جسدالمريض وخاصة المنطقة المفتوحة التي تجرى فيها الجراحة، فإن احتمال حدوث العدوى من أي نوع يكاد ينعدم.
4 يقوم الليزر بكفاءة عالية بعملية التخلل في المنطقة التي يتم فيها العلاج بدون جرح كبير للنسيج المحيط، يؤدي ذلك إلى التقليل من مخاطر مضاعفات مابعد الجراحة ونتيجة لذلك تستغرق جراحة الليزر وقتا أقل، كما أن التماثل للشفاء يكون في وقت أقل من الجراحات التقليدية، وأكثر ما يلاحظ هو أن جراحة الليزر تترك آثارا أقل كما أن الألم الناجم من الجراحة يكون أقل.
كيفية عمل الليزر
بخلاف أي ضوء عادي يصدر من أي مصباح كهربي تقليدي والذي يتكون من عدة ألوان تتشتت في اتجاهات متعددة، فإن أشعة الليزر تكون موحدة اللون، وطول الموجة، والاتجاه، وكل هذه الخصائص تجعل من الممكن تركيز شعاع الليزر بدقة وبقوة عالية، ومع التحكم بالكمبيوتر، يمكن للطبيب التحكم في المدة التي تستغرقها نبضة شعاع الليزر وكذلك في كثافة الضوء الصادر والذي يتحكم فيه الطبيب لإجراء جراحة معينة.
الليزر وجراحة التجميل
توجد أنواع متعددة ومختلفة من أشعة الليزر والتي قدمت وطورت لتغطية وعلاج مجال أوسع من الحالات التي يقوم بعلاجها جراحوا التجميل، ومن أشهرها ما يلي:
1 أشعة الليزر الغازية: أول ما استخدم من هذا النوع من أشعة الليزر هو ليزر ثاني أكسيد الكربون والذي قدم على أنه أداة جراحية قوية جدا، ولكن مع التطور والتقدم ثبتت فاعلية استخدامه في عمليات فرد الجلد، فالنبضات السريعة تمنع الحرارة من أن تمتص بواسطة الأنسجة المحيطة.
2 أما ليزر الأرجون فينتج ضوء يمتص بواسطة الهيموجلوبين، وهذا النوع من الليزر يستخدم في علاج بعض حالات الخلايا الدموية مثل بعض الآثار ذات اللون الأحمر الناجمة عن الولادة، أو حالات أورام الأوعية الدموية أو الليمفاوية.
3 الليزر في حالته الصلبة وهو ليزر الاربيوم (عنصر فلزي) ويولد هذا النوع من الليزر أشعة رقيقة على درجة عالية من التخلل ولكنها لا تصل إلى درجة تخلل ليزر ثاني أكسيد الكربون، وتكون الآثار الناجمة عن الجراحة باستخدامها اقل وضوحا في مظهرها وأقل في اللون الأحمر بعد التئام الجرح وكذلك تسمح بشفاء أسرع، وهي تستخدم لحالات البشرة الخارجية مثل حالة التجاعيد الشديدة الوضوح.
وكذلك توجد أنواع أخرى من الليزر ينتج عنها ضوء أحمر تمتصها طبقة الميلانين مما يجعلها فعالة في إزالة بقع الجلد البنية وكذلك الوشم، وبتسليط هذه النبضات لمدة أطول على مناطق معينة من الجلد المراد علاجها تستخدم بفاعلية في إزالة الشعر.
5 أشعة الليزر ذات الصبغة: تقوم فكرة شعاع الليزر ذو الصبغة الصفراء على صبغة عضوية ينتج عنها ضوء أصفر يمتصه الهيموجلوبين، وهي غالبا ما تستخدم في علاج مشكلات الصفائح الدموية المتضمنة العروق المتشعبة والتي تظهر غالبا على الوجه والأرجل أو في أماكن مختلفة من الجسم.
6 أنظمة أشعة الليزر القائمة على الدمج: وهذا النوع من أشعة الليزر يقوم على أساس الدمج بين نوعين من الأشعة في علاج بعض الحالات مثل التجاعيد الشديدة، ويكون فعالا في إحداث نتائج مبهرة تماثل نتائجها نتائج عمليات فرد الوجه وإزالة التجاعيد، حيث يقوم على أساس الدمج بين ليزر ثاني أكسيد الكربون وليزر الاربيوم مما ينتج عنه نتائج مبهرة، وذلك لأن التغلغل العميق لليزر ثاني أكسيد الكربون يؤدي إلى التقلص الشديد للجلد وانكماشه وبالتالي تضيق مسامه، بينما يقوم ليزر الاربيوم بإزالة الخطوط السطحية للجلد وكذلك التجاعيد، فمثل هذا الدمج يمد الكثيرين الذين يرغبون ولديهم الأمل في عمليات فرد الوجه باختيار رائع.
ويتضح من كل ما سبق أن الليزر يتميز بترك أقل الآثار للجراحة بالإضافة إلى الزمن الأقل في الشفاء مما يؤكد على أنه فعلا قد تفوق على المشرط الجراحي في إجراء العمليات الجراحية، كما أن له استخدامات أخرى عديدة بالإضافة إلى عمليات التجميل مثل استخدامه في عمليات تصحيح الإبصار والذي سوف نتحدث عنه بالتفصيل فيما بعد إن شاء الله.

..... الرجوع .....

العنكبوتية
وادي السليكون
هاي تك
الالعاب
الركن التقني
الامن الرقمي
تعليم نت
قضية تقنية
الطب والتقنية
الصفحة الرئيسة

ارشيف الاعداد الاسبوعية

ابحث في هذا العدد

للاشتراك في القائمة البريدية

للمراسلة


توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الى admin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت

Copyright 2002, Al-Jazirah Corporation, All rights Reserved