الاقتصادية المعقب الالكتروني نادي السيارات الرياضية كتاب واقلام الجزيرة
Sunday 4th January,2004 العدد : 52

الأحد 12 ,ذو القعدة 1424

طرق الحماية لا تكفي لإبعاد «أحصنة طروادة»
السؤال يتكرر: هل من خصوصية على الانترنت
* إبراهيم الماجد

شهد القرن الماضي العديد من المنجزات والاكتشافات التي غيرت مجرى العالم وطريقة حياة البشر ومن أبرز تلك الاكتشافات، إن لم يكن أبرزها، الكومبيوتر الذي اجتاح العالم واحتل منازلنا ومكاتبنا. وقد تبعه اختراع بالغ الأهمية جعل من العالم قرية صغيرة، ذلك هو الإنترنت. وتسمح هذه الشبكة في الواقع لمستخدمها بزيارة العالم دون أن يبرح كرسيه. ويكفي أن تجلس بمواجهة الشاشة وتبحر الى حيث تريد من المواقع.
وقد بدأت شبكة الإنترنت في مختبر صغير ومن ثم استعملتها وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية «سي آي اي» للاتصال بعملائها في أنحاء العالم وخصوصا الاتحاد السوفيتي. قبل أن تنتقل إلى طريقة اتصال أكثر تطورا وتعلن عن وجود الإنترنت للناس. ومع تقدم الوقت وتطور شبكات الاتصال بدأت الإنترنت تأخذ شهرتها لتصبح عالمية كما هي الآن ويمكن لمستخدميها إيجاد كل ما يمكن تخيله من مواقع تتناول مختلف المواضيع كالطب والهندسة والرياضيات والموسيقى. وغير ذلك.
الشهرة والسرعة
ومرد شهرة الإنترنت كما ذكرنا أنها جعلت طرق الاتصال بالعالم أسرع. ومن أشهرهذه الطرق البريد الإلكتروني EMail الذي يتيح لمستخدمه أن يرسل برقية بأقل من ثانية. وقد أزالت هذه الطريقة صعوبة البريد العادي الذي كان يتوجب على مرسله الانتظار وقتا طويلا قبل أن تصل الرسالة بالطريقة التقليدية. ولكن في مقابل التسهيلات التي تقدمها الإنترنت هناك سؤال يتكرر باستمرار: هل الشبكة آمنة؟ وهل من احترام لخصوصيتنا عندما نتصل بها؟ من أهم العناصر التي ينظر إليها مستعمل الشبكة شهرة الموقع وقدرته على منع أي قرصنة لسرقة المعلومات الموجودة فيه. والأسس الثلاثة التي على المستعمل التثبت من وجودها في اي موقع وخصوصا مواقع البريد الإلكتروني هي ان يحترم الخصوصية والسرية Confidentiality. الأمانة والسلامة Integrity. وإمكان الحصول على المساعدة والمعلومات Availability. وإذا اختصرنا الحروف الثلاثة نحصل على CIA!
الأمن والخصوصية
ومنذ منتصف التسعينيات سرت شائعات كثيرة عن كون الإنترنت غير آمنة وخصوصا البريد الإلكتروني وأن كل ما يقوم به مستعملو الإنترنت يسجل ويحفظ في أماكن سرية بهدف أن تستخدمه أجهزة الاستخبارات إذا ما دعت الحاجة. وقد مر بعض الوقت إلى أن حصلت هجمات 11 سبتمبر 2001 التي أعادت الشائعات حول كون الإنترنت مراقبة إذ ان العديد من المصادر أعلنت أن الاستخبارات الأمريكية تمكنت من القبض على الكثير من المشتبه فيهم بعد تحليل رسائل مرت عبر البريد الإلكتروني.
وعلى مستخدمي الإنترنت أن يعرفوا في أي حال ان كل موقع تتم زيارته موجود على موزع Web Server وأشهر هذه الموزعات هو الياهو Yahoo. فبالإضافة إلى كون ياهو محرك بحث فإنه يحوي العديد من الخدمات الأخرى ومن أشهرها «البريد الإلكتروني» الذي يعد من الأكثر أمنا في العالم. ويمكن للمسؤولين عن هذه الموزعات انتهاك خصوصية الأفراد إذ انه يمكن تجهيز الموزع بطريقة تتيح معرفة المواقع التي زارها المستعمل قبل الوصول إلى مايريد. كما انه في الإمكان معرفة الموقع الذي يلي موقعهم إلا أن هذه التقنية نادرة ومكلفة جدا. كما ان المسؤولين عن تزويد الخدمات ملزمون بعقود قانونية تمنعهم من مراقبة الناس تحت طائلة الملاحقة القانونية.
بعض طرق الحماية
*Internet Options ستفتح أمامه نافذة صغيرة يجد فيها زرا يحمل اسم DeleteFiles اذا كان يستعمل Win95,Win89أو Win MEأما في حال استعماله WinXPWin2000 سيجد Delete Cookies بهذه الطريقة يكون قد أزال الخطر. أما الطريقة التي على مستعمل الإنترنت اتباعها في حال أراد إرسال رسالة مهمة في التشفير Encryption. وقد ظهر العديد من طرق التشفير ويعتمد معظمها على إبدال الحروف بحروف أخرى مستخدمين طريقة حسابية معينة لا يعرفها إلا الشخصان اللذان يتبادلان الرسالة.
من يراقبنا؟
وآمن طريقة هي استخدام برنامج يدعى PGP pretty good privacy يستخدم مايدعى المفاتيح من نوعي Public Key & Private Key ويمكن الحصول عليها بالاشتراك مع شركةVeriSign www.verisign.com. وبرنامج PGP هو الآمن عالميا ولكن يمكن أجهزة الأمن الحكومية في أي بلد أن تفك التشفير والحصول على المعلومات من ISP الشركة المزودة لخدمات الإنترنت. ويبقى السؤال: هل يمكننا الوصول إلى الأمن الكامل؟ إنه أمر مستحيل نظرا إلى الصعاب الكبيرة التي تظهر كل يوم كأحصنة طروادة وطرق الاختراق العديدة للكثيرمن المواقع الأكثر أمنا. وعلينا أن نتساءل: من يقول لنا إن من وضع برامج الأمان لا يراقبنا؟ وأن هذه البرامج ليست إلا وسيلة لمعرفة من يملك معلومات سرية ويريد نقلها عبر الإنترنت؟

..... الرجوع .....

العنكبوتية
دنيا الاتصالات
وادي السليكون
الالعاب
الركن التقني
الامن الرقمي
تعليم نت
دليل البرامج
اقتصاد الكتروني
نساء كوم
الصفحة الرئيسة

ارشيف الاعداد الاسبوعية

ابحث في هذا العدد

للاشتراك في القائمة البريدية

للمراسلة


توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الى admin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت

Copyright 2002, Al-Jazirah Corporation, All rights Reserved