Telecom & Digital World Magazine Sunday04/02/2007 G Issue 194
بيت القارئ
الأحد 16 ,محرم 1428   العدد  194
 
لا تنسوا الاحتيالات من خلال النت

 

 

أعجبني موضوعكم الذي طرحتموه في عدد ماض من مجلة (الاتصالات والعالم الرقمي).. الذي جاء بعنوان (جهات غامضة وراء الظاهرة.. مبروك لقد ربحت مليون ريال)!

والحقيقة أن هذا الموضوع استمد أهميته من كونه منتشراً وأصبح كل واحد من حملة الجوال يلاحظه ويشهد تفشيه.

ولعل أخطر ملامح الظاهرة أن لا أحد يعرف بالضبط ما هي الجهات التي تبث هذه الدعايات وتستدرج السذج للوقوع في فخاخها، حيث يتم بث الوعود بالملايين التي تنتظر المتصل بعد اتصاله ليفاجأ بأثمان باهظة تكلفها هذه الاتصالات وتحايل كبير في مط مدة الاتصال لأكبر مسافة زمنية ممكنة، ثم تعجيز المتصل في النهاية كي لا يحصل على الجائزة الموعودة التي وضعت لدغدغة المشاعر والضحك على العقول!

ولأن هذه الجهات غير معلومة، ولا أحد يعرف لها مقراً أو مكاناً، فإن بإبمكانها تمرير تحايلها على الآخرين دون أن تتقيد برقابة ما، فيكون من السهل عليها الهرب من المسؤولية المترتبة عليها.

وبمناسبة المحتالين عبر الجوال، لاحظت أن ظاهرة الاحتيال تتفشى أيضاً عبر الإنترنت، ففي كل يوم تأتينا عبر البريد الإلكتروني العديد من الرسائل التي تتحدث بود زائف عن ملايين تنتظر متلقي الرسالة، سواء أكان ذلك من خلال إيهام المتلقي بأن بريده الإلكتروني قد فاز في مسابقة ما تم رصد جوائز مليونية لها، أو القول بأن هناك أرصدة ضخمة في بنك ما تنتظر فك قيودها لتأخذ منها نصيب الأسد.

وأصارحكم القول إنني كدت أقع ضحية لهذه الممارسة، فقد جاءتني رسالة تقول إن الكمبيوتر قد اختار عنواني الإلكتروني ليفوز بجائزة تفوق المليون ريال، وطلبوا مني إرسال رسالة تفيد ب(قبول) الجائزة! ولما قمت بالرد (باعتبارها عملية سهلة وتدر الملايين!!) جاءني اتصال من الجهة المرسلة وهي مكتب في دولة أوروبية بأن علي إرسال مبلغ ألفي دولار من أجل إكمال الإجراءات المتعلقة بتسليم الجائزة!! وهنا عرفت أن الأمر استدراجي وأن الاحتيال أظهر أنيابه، وعندما طلبت منهم دفع المبلغ وحسمه من قيمة الجائزة بدأوا في التنصل والتمييع والمراوغة!!

أرجو من مجلة (الاتصالات والعالم الرقمي) أن تفرد صفحات في المستقبل للاحتيال عبر الإنترنت.

ولكم فائق الشكر

عبدالعزيز صالح زويل -الرياض


 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

البحث

أرشيف الأعداد الأسبوعية

ابحث في هذا العدد

صفحات العدد

خدمات الجزيرة

اصدارات الجزيرة