أعطى خادم الحرمين الشريفين - يحفظه الله- أهمية لضرورة مسايرة التطور التقني المتسارع والمذهل موجها بتفعيل الحكومة الإلكترونية من خلال تطوير تقنية المعلومات وتنفيذ التعاملات الإلكترونية في جميع وزارات الدولة ومؤسساتها الحكومية، وتقديم الخدمات بشكل أفضل من خلال الحكومة الإلكترونية والتي يقصد بها " تقديم الجهات الحكومية خدماتها للمواطنين وإنجاز المعاملات عبر شبكة الإنترنت بالاعتماد على الحاسب أو (Pocket Pc) بسرعة ودقة متناهية وبتكاليف ووقت ومجهود أقل من خلال مواقع لهذه الجهات على الشبكة أو بوابة سعودية لجميع مواقع الجهات الحكومية" وبتفعيل الحكومة الإلكترونية فإن الوطن والمواطن سيجنون الكثير من الفوائد والتي أوجز أهمها فيما يلي:

1- سهولة حصول المواطن على المعلومات المطلوبة من أي مكان وفي أي وقت .

2- تقديم خدمات شاملة وبتكاليف أقل .

3- اختصار الكثير من الوقت والجهد والعناء على المواطن .

4- تخفيف الأعباء على بعض الموظفين والاستفادة منهم في مجالات أخرى .

5- إتاحة الفرصة لعموم المواطنين والمقيمين للاتصال بالجهات ذات العلاقة خارج أوقات الدوام.

6- إتاحة الفرصة للمبتعثين لمراسلة الجهات المشرفة عليهم داخل الوطن .

7- تخفيف الازدحام في الطرق والضغط على بعض الجهات الحكومية.

8- تقليل الاعتماد على العمل الورقي وتقليص تكلفة الأعمال الإدارية .

وفي هذا الإطار تؤدي وزارة التربية والتعليم دوراً بارزاً ومهماً في نشر ثقافة التعاملات الإلكترونية وهي أهل لذلك لما تمتلكه من قادة يدعمون التوجه نحو دمج التقنية في التعليم وكفاءات بشرية مؤهلة في هذا الجانب، ويتمثل هذا الدور في تفعيل الحكومة الإلكترونية من جانبين مهمين، هما :

أولا : تفعيل استخدام التعليم الإلكتروني في مدارس التعليم العام واستخدامه جنباً إلى جنب مع التعليم التقليدي بما يعرف بالتعليم الممزوج وهو مشروع تتجه نحوه الوزارة، ولكن ما يجب الإشارة إليه هو ضرورة تفعيل التعليم الإلكتروني الذي يدمج بين استخدام الحاسب والإنترنت معاً، وعدم اقتصاره على استخدام الحاسب فقط، فالتعليم المعتمد على الحاسب هو جزء أساسي من التعليم الإلكتروني ولكنه ليس التعليم الإلكتروني بمفهومه الحديث والشامل .

ثانياً: إيجاد موقع متميز للوزارة على ( الإنترنت ) يكون على شكل بوابة إلكترونية (Portal) وهي (موقع الإلكتروني يجد فيه المستخدم جميع ما يحتاجه من محتوى متميز، ومحرك بحث، وروابط لمواقع مفيدة، وخدمات، وأخبار، ووسيلة اتصال بالجهة المشرفة على الموقع بحيث يجد المواطن ( ولي أمر - معلم - طالب ) في هذه البوابة كل ما هو متعلق بالوزارة، يلي ذلك تطوير مواقع إدارات التربية والتعليم بمناطق ومحافظات المملكة على غرار موقع الوزارة وبنفس واجهة التصميم وربطها بموقع وزارة التربية من خلال روابط (Links)