الاقتصادية المعقب الالكتروني نادي السيارات الرياضية كتاب واقلام الجزيرة
Sunday 4th May,2003 العدد : 19

الأحد 3 ,ربيع الاول 1424

35000 دولار قيمة معدات المراسل الحربي
قيمة التأمين على مراسلي الحرب تصل إلى مليون ونصف المليون ريال
يحمل المراسلون معهم أقنعة للوقاية من أسلحة الدمار الشامل

إعداد: عبير جابر
الصحافيون الحربيون جنود سوبر ستار.. اقنعة واقية.. وقبعات قتالية.. ونظارات شمسية أسلحتهم على خط النار، بوليصة التأمين تتضاعف على حياة الاعلامي وفقا لشهرته خلال فترة عمله منذ بدء الحرب الأميركية على العراق. يطالعنا المراسلون والموفدون الإعلاميون بصورة مغايرة لما اعتدنا رؤيته: رؤوس مغطاة بالخوذات الفولاذية العسكرية. وجعب مضادة للرصاص وثياب عملية ومعدات خفيفة ضرورية لإيصال الرسائل الإخبارية من أرض المعركة، فعوضا عن المذيعة المتزينة بالماكياج والمرتدية أفخر الثياب باتت المراسلات أكثر حضورا من الناحية العملية على حساب الناحية الجمالية الشكلية. ومع ذلك يتعرض الإعلاميون لخطر الموت بسبب الأسلحة الثقيلة والمتطورة المستخدمة في الحرب. وقد سقط خلال غزو العراق الكثير من القتلى والجرحي في صفوف الصحافيين. وقد عرضت Columbia Journalism Review في تقرير لها أنه عند تغطية الحرب الاهلية الصينية بين العامين ( 1946 و1949) كان في جعبة المراسل سيمور توبنغ عشرة اغراض: آلة طباعة صغيرة من نوع «هرمس». معطف للوقاية من المطر. بطانية. كاميرا 35 ملم. مصباح كشاف آلي، سكين. عقار«السلفا» المضاد للأمراض البكتيرية حيث لم تكن المضادات الحيوية قد اكتشفت في حينها. حبوب لمنع الإسهال. جعبة مليئة بالعملة الفضية للامبراطورية الصينية. وقبعة صوفية يمكن تغطية الوجه بها ليلا للحماية من القوارض مثل الجرذان التي اشتهرت بها الصين.
معدات المراسل
وتستعرض كاتبة المقال ليز كوكس الفوارق بين معدات المراسل بين الأمس واليوم.فتشير إلى أن «المراسل سيمور توبنغ كان يكتب الرسائل السريعة للوكالة العالمية للأخبار عند تواجده في المدن». ويتبوأ توبنغ اليوم منصب أستاذ في قسم الدراسات العليا الصحافة العالمية في جامعة كولمبيا. وهو يشير إلى أنه كان يطبع تقاريره ويسلمها لأي مركز بريد صيني. قائلا: لم أكن أعلم حينها اذا كانت الرسائل تصل أم لا».
لم يكن هناك في تلك العدة التي يحملها الإعلاميون وسائل للحماية الذاتية من مخاطر الحرب الفعلية كالقنابل أو الرصاص أو غير ذلك. كما لم تكن هناك تلك التأمينات على الحياة التي يتمتع بها صحفيو اليوم. وكان مقتل أي مراسل حربي لوسيلة إعلامية مصدر فخر لها. لكن تطور المؤسسات الإعلامية وتحول العديد منها إلى مؤسسات استثمارية مع شركاء اقتصاديين دفعها إلى تجنب تعريض مراسليها لمخاطر الحروب والنزاعات المسلحة. خاصة أن ارتفاع قيمة بوالص التأمين التي تطالب بها شركات التأمين على حياة موظفي الشركات المساهمة المتداولة أسهمها في البورصات.
وتتضاعف قيمة بوليصة التأمين على حياة المراسل الحربي وفقا للشهرة الكبيرة التي يحصل عليها خلال سنوات عمله. والبوليصة تنص عليها القوانين لتأمين حياة الصحافي ضد أي مكروه يتعرض له خلال قيامه بعمله في المناطق الخطرة. لذا تتفاوض وسائل الاعلام قبل كل مهمة صحافية في مناطق الحروب مع شركات التأمين على القيمة المضافة على بوليصة التأمين وفقا لتقديرات شركات التأمين حسب المخاطرالتي يمكن أن يتعرض لها الصحافي هناك. وما حصل عند وفاة مراسل الجزيرة طارق أيوب جعل قيمة التأمين على حياة مراسلي الحرب ترتفع إلى ما يقارب المليون ونصف ريال سعودي للمراسل الأجنبي وأقل من ذلك للمراسل العربي. وهذا المبلغ تتقاضاه عائلة المراسل المتوفى أما في حال الإصابة فيتقاضى المراسل المصاب حوالي نصف مليون ريال. وقد رفضت شركة تأمين يتعامل معها تلفزيون «المستقبل» اللبناني التأمين علي حياة مراسلي التلفزيون الذين يغطون الحرب على العراق. وذلك لأن إدارتهم لم تجر لهم دورات أمان تدريبية. وقد علق مدير المحطة علي جابر في حديث لجريدة «السفير» أن الدورات التدريبية «مبالغة».
وقالت صحيفة «التايمز» اللندنية ان الشركات البريطانية الكبري للتأمين مثل «نورويتش يونيون» و«ليغال اندغلوستر» و«برادنشال» و«ستاندارد لايف» وغيرها من الشركات الصغرى مثل «سكوتيشبرو فيدنت» و«ماركس اند سبنسر» و«فايننشال سرفيس» و«سكوتيش اكيتابل» و«ليفربولفكتوريا» و«فريندز بروفيدنت» رفضت توقيع عقود تأمين على حياة الجنود ووسعت نطاق قرارها ليشمل مراسلي الحرب من مصورين وصحافيين من الذين عملوا على تغطية الحرب ضد العراق.
معدات الوقاية
حفاظا على حياتهم فقد تزود المراسلون الحربيون في العراق كما في دول النزاعات الأخرى بالمعدات الحديثة التي تحميهم من أعلى الرأس حتى أخمص القدمين. ومع اختلاف نوعية المعدات المستخدمة. تختلف المبالغ المرصودة لتجهيز المراسل الحربي بين 16000 و35000 دولار اميركي. ومن المعدات التي يحملها المراسل ما هو للرأس والجسم وما هو للاستعمال الشخصي ولضرورات الحياة اليومية. فيحمل المراسل في جعبته قناعين واقيين من الغازات (بين 150و250 دولار). وأقنعة للوقاية من الاسلحة النووية والبيولوجية والكيماوية كالتي يحملها مراسلو «أن بي سي». وهذه الاخيرة تتطابق مواصفاتها ومواصفات أقنعة حلف شمال الاطلسي. فالفلاتر في هذه الاقنعة تتوافق مع اي فلتر اميركي الصنع.
ويحمل المراسل مطرة للمياه. وقبعة قتالية من ماركة مسجلة «كلفار» مصنوعة من الكربون المقوى (200 دولار). بالإضافة إلى قبعة للوقاية من الشمس (62 دولارا). وقبعة تزلج تلبس تحت القبعة (8 إلى 20 دولارا). ومن الضروري التزود بنظارات شمسية (40150دولارا) مع الانتباه إلى أن لا تكون النظارات عاكسة لأن البعض يعتقد بأنها تسمح بالنظر إلى النساء عبر البرقع. ومنديل رقبة يستعمل كماسح للعرق وغطاء للرأس (5 دولارات). أما لحماية الجسم فيجب امتلاك بدلتين واقيتين من المواد الكيماوية (55 دولارا). وسترة واقية من الرصاص (500 1800 دولار). و«أفضل حماية في المعارك» وهو صنف 4 تحتوي على صفائح سيراميكية تقي من طلقات «أك 47» المعروف بالكلاشينكوف ويضمن الحماية من العنق وحتى طية الفخذ. وحزام لوضع الاموال يتسع لمبلغ بين10000 و15000 دولار أو يورو. وذلك لتغطية مصاريف شهر بكامله ويشمل مصاريف السكن. المأكل. استعمال المراكز الصحفية. خدمات السائق والتنقلات. خدمات المترجم. وبعض المال للحالات الطارئة. وشنطة ظهر متينة لحمل الأغراض الضرورية عند التجول (350 دولارا).
ويحتاج المراسل لكيس للنوم يتلاءم مع كل الفصول (200 400 دولار). مع تدخيلة قطنية (15 دولارا). ملاءة ارضية ذاتية النفخ (40 75 دولارا). شنطة مائية (30100 دولار) ومجموعة «لزرمان» للسكاكين والمقصات وأدوات للطعام (45 70 دولارا). والوجبات الغذائية الجاهزة للاستهلاك (5 دولارات). ولأن المراسل الحربي قد يمضي وقتا طويلا لا يغتسل فهو بحاجة للمناديل المرطبة (4 دولارات). منبه صغير (25 دولارا). وسترة سفر مقاومة للتجعد (179دولارا). مسحوق التنظيف معجون للأسنان. أما معدات الاتصال التي يحتاجها فهي تلفون عبر الاقمار الصناعية «ثريا» ثمنه80 دولارا. بطارية (50 دولارا). شاحن بطارية للسفر (20 دولارا). مجموعة منتظمة (سوفت وير) وشريطان ناقلان للبيانات (200 دولار). كما أن سعر دقيقة الاتصال 50 ،1 دولار. او نظام «اينمارسات» و«ثران كلبست» (علامة مسجلة). الكمبيوتر. والتلفون العالمي. أمران أساسيان فهما يسمحان بالاتصال اللاسلكي بين الاجهزة. أقراص مدمجة. وكتاب للقراءة في الوقت الميت أثناء المهمة.
وانتشرت بين الصحافيين في حرب العراق تقنية الفيديو فون وهو الهاتف الذي يبث بالصوت والصورة عبر الأقمار الاصطناعية. ولا يزيد حجمه على علبتين صغيرتين سوداوين وثلاثة هواتف متصلة بالأقمار الاصطناعية. ويتوجب إبقاء الكاميرات جامدة من دون حراك لأن نطاق موجات الإرسال لهذه الهواتف ضيقة والصور غير واضحة.
وكان «الفيديو فون» من أهم العناصر في العمل الصحافي حيث أن حجمه لا يزيد على الكومبيوتر المحمول. وهو ينقل القصص والصور. ويبث تلفزيونيا من أي مكان على الكوكب.
وهناك أيضا G4أو الجيل الرابع للاشارة من النماذج الجديدة من أجهزة الكومبيوترالنقالة من نوع «ماكينتوش». وهي الأمثل لإجراء عمليات المونتاج بسبب شاشتها الكبيرة وقدرتها العالية على تنفيذ الغرافيكس بكلفة منخفضة جدا نسبة إلى كلفة الاستوديو النقال التقليدي.
بالإضافة إلى ذلك فإن صور الكاميرات الرقمية وبإضافة ثلاث رقاقات إليها تصبح أكثر وضوحا وجمالا على غرار وبنوعية ووضوح صور الكاميرات التلفزيونية الكبيرة.

..... الرجوع .....

العنكبوتية
دنيا الاتصالات
وادي السليكون
هاي تك
الالعاب
الركن التقني
الامن الرقمي
تعليم نت
بورة ساخنة
ساحة الحوار
قضية تقنية
اطفال كوم
نساء كوم
الطب والتقنية
الصفحة الرئيسة

ارشيف الاعداد الاسبوعية


ابحث في هذا العدد

للاشتراك في القائمة البريدية

للمراسلة


توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الى admin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت

Copyright 2002, Al-Jazirah Corporation, All rights Reserved