الاقتصادية المعقب الالكتروني نادي السيارات الرياضية كتاب واقلام الجزيرة
Sunday 5th December,2004 العدد : 96

الأحد 23 ,شوال 1425

الهواتف المحمولة تعبئ الجماهير في الصين
لا تسهم وسائل التكنولوجيا الحديثة في تطوير الصين فحسب، بل إنها أيضاً تسببت في إثارة الاهتمام بتصرفات الحزب الشيوعي.
فكلما وقعت مصادمات جديدة في أي بقعة من البلاد التي تبلغ مساحتها 9.6 ملايين كيلومتر مربع تنتشر الأخبار بسرعة الضوء عبر نظم الشبكات الإخبارية على شبكة الإنترنت.
وتستخدم الهواتف المحمولة في تنظيم الاحتجاجات أو حشد التأييد من جانب الصينيين الآخرين وكل من يريد أن يدلي برأيه في الأحداث يمكنه أن ينضم إلى غرف الدردشة ليتبادل الحوار مع آخرين في مختلف أرجاء الصين أو خارجها في حقيقة الأمر.
ويتحدث مستخدمو الإنترنت عن (موجة جديدة للديمقراطية) بعد مصادمات الأمس الثلاثاء التي وقعت في إقليم سي شوان بجنوب غرب الصين، حيث نظم عشرات الآلاف من الفلاحين احتجاجاً ضد مشروع لإقامة سد سيؤدي لعمليات إعادة توطين ودفع تعويضات غير كافية. وترد الأجهزة الرقابية الحكومية عادة بسرعة وتقوم بحذف التعليقات في حجرات الدردشة أو بإغلاق سبل الوصول إلى نظم بث الأخبار.
ومع ذلك فإن الخطوط الثلاثة أو الأربعة الأولى للأخبار تطل مخزنة في محرك البحث على الإنترنت الأمر الذي يسمح للصحفيين الصينيين والأجانب بالحصول على بعض المعلومات القيمة على الأقل. وحتى إذا منعت وسائل الإعلام الحكومية من تغطية أية مصادمات فإن التقارير الإخبارية غالباً ما تجد طريقها عائدة إلى الصين بوسائل التغطية الإعلامية الأجنبية التي توفرها الإنترنت.
وقسم كبير من المعلومات التي كانت تتعرض لعمليات تعتيم إعلامي في الماضي صارت تخرج للأضواء بهذه الطريقة اليوم.
بيد أن تكنولوجيا الإنترنت وحدها ما زالت لا تفسر السبب في تصدر الاشتباكات الدموية الثلاثة التي شهدتها الصين الأخبار في غضون أيام قلائل. وقد ازدادت بشدة وتيرة وحجم الصراعات الاجتماعية في البلاد، حيث أبلغ عن 58.500 احتجاج العام الماضي وحده أي بما يفوق العام الذي سبقه بواقع 10000 احتجاج. ولم تعالج السلطات الصراعات الاجتماعية بالقدر الكافي في معظم الأحوال وتراوحت ردود فعلها بين الإجراءات الصارمة والحلول الوسط غير المروي فيها عندما لا تجد أمامها أية خيارات أخرى حسبما يقول المحللون.
كما تزداد التوترات بفعل ما خبره المواطنون من أن مسؤولي الحزب الشيوعي يخدمون مصالحهم المالية في أغلب الأحوال.
ويقول المحللون: إنه من الأمور ذات الدلالة أن غالبية الصراعات الأخيرة وردت من مدينة شونج كنج بالقرب من سد ثري جورجز ومن منطقة السد المعتزم في سي شوان.
وفي كلتا الحالتين أنحى باللائمة على المسؤولين الفاسدين في اختلاس مبالغ ضخمة من الأموال التي خصصت لإعادة توطين السكان.

..... الرجوع .....

العنكبوتية
الاتصالات
هاي تك
الالعاب
الركن التقني
الامن الرقمي
تعليم نت
بورة ساخنة
دليل البرامج
اقتصاد الكتروني
امال . كوم
اخبار تقنية
دكتور .كوم
الحكومة الالكترونية
معارض
منوعات
الصفحة الرئيسة

ارشيف الاعداد الاسبوعية

ابحث في هذا العدد

للاشتراك في القائمة البريدية

للمراسلة


توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الى admin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت

Copyright 2002, Al-Jazirah Corporation, All rights Reserved