| التحرك نحو مكافحة المشاركة غير القانونية للملفات
|
* إعداد: طارق راشد
أعلنت صناعة الموسيقى في أمريكا اتخاذ إجراءات قانونية ضد 247 شخصاً بتهمة المشاركة غير القانونية للملفات خارج الولايات المتحدة، وهذه أول مرة تمتد فيها الحرب على القرصنة على الإنترنت إلى الخارج،
وقد قامت اتحادات صناعة التسجيل الموسيقي في كل من الدنمارك وألمانيا وإيطاليا وكندا برفع دعاوى قضائية أو اتخاذ إجراءات قانونية أخرى ضد المستخدمين المتهمين بعرض عدد كبير من الأغاني على شبكة الإنترنت.
يقول جاي بيرمان رئيس مجلس إدارة الاتحاد الدولي للصناعات الفوتوغرافية في لندن: (إن المشكلة لا تخص أمريكا وحدها، لقد كنا دوماً على علم بأنه سيأتي الوقت الذي سنضطر فيه لاتخاذ إجراءات قانونية خارج الولايات المتحدة، وفي بعض الأحيان، كنا نسأل أنفسنا متى يحين الوقت، وها هو الوقت قد حان.
(لقد تمت محاصرة التبادل غير المعتمد للملفات الموسيقية بالعقوبات نظراً للفوضى الكبيرة التي تنال من صناعة الموسيقى في العالم كما هو الحال في الولايات المتحدة، وفي ألمانيا، تضاعفت الآثار الضارة لمشاركة الملفات بسبب تفشي ظاهرة (نسخ) الأغاني على اسطوانات مضغوطة فارغة، وكانت النتيجة هبوط مبيعات الأغاني المسجلة بحوالي 20 في المائة العام المنصرم.
وقال مستر بيرمان إن التهديد بالقانون أدى إلى تراجع صناعة مشاركة الملفات المارقة.
وأضاف أيضاً أن أكبر خدمة شعبية لمشاركة الملفات وتُعرف باسم (كاذا) قامت بعرض أكثر من 900 مليون ملف في نيسان أبريل 2003 قبل قيام القائمين على صناعة الموسيقى برفع الدعاوى القضائية لأول مرة في الولايات المتحدة.
أما مؤخراً، فقد عرضت 550 مليون ملف، واعترف بيرمان أن هذا الرقم مازال مرتفعاً.
وأضاف بقوله (ولكننا نعتقد ان عدد الملفات التي تم نسخها قد تضاءل)، وذكرت صناعة التسجيلات الموسيقية ان الدعاوى القضائية قد تسفر عن غرامات أو تعويضات عن أضرار تصل إلى عدة آلاف من اليورو يدفعها الشخص الواحد، وما زالت الإجراءات القانونية يتم اتخاذها بشكل موسع من دولة إلى أخرى.
فقد قام مكتب المدعي العام بمدينة ميلان الإيطالية بتوجيه تهمة انتهاك حقوق التأليف والنشر إلى 30 شخصاً، وتم إصدار قرارات بمداهمة هؤلاء الأشخاص وتم ضبط أجهزة الكمبيوتر والأقراص الصلبة ونظم التخزين و50.000 ملف، وفي ألمانيا، تم الإبلاغ عن 68 شخصاً يشتبه في تورطهم بمخالفات من هذا النوع.
وقامت الدنمارك بإرسال خطابات (طلب مدني) إلى 120 شخصاً، تأمرهم فيها بالتوقف عن المشاركة غير القانونية للملضفات وإلزامهم بدفع تعويضضات أو مواجهة الإجراءات القانونية.
وفي كندا، تقوم الشركات المزودة بخدمة الإنترنت بملاحقة هوية 29 شخصاً من مشتركيها بتهمة مشاركة الملفات على نطاق واسع، وذكر بيرمان إن حالات الانتهاك التي تم التوصل إليها بالفعل تتم ملاحقتها قضائياً تحت مظلة القوانين الوطنية، وتنبأ برفع دعاوى قضائية ضد المنتهكين في دول أخرى، ولكنه قال إن التوقيت يتوقف على التنفيذ الصارم لحماية حقوق التأليف والنشر، ويقول مارك موليجان المحلل بشركة جوبيتر للأبحاث في لندن إن الناس لن تستوعب الرسالة.
(إذا كنت تقوم بمشاركة الملفات في ألمانيا، فأنت في مأزق، أما لو كنت تفعلها في أسبانيا، فأنت في أمان، (وتساءل موليجان أيضاً عن توقيت رفع الدعاوى القضائية في الوقت الذي لا تمتلك فيه أوروبا بدائل قانونية ملزِمة للخدمات غير المعتمدة، لقد أعلنت شركة سوني عن تبنيها خططا لعرض خدمة موسيقى مباشرة، باسم كونيكت، في شهر حزيران يونيو في كل من بريطانيا وفرنسا وألمانيا، وأشارت شركة أبل للكمبيوتر أيضاً إلى أنها ستقوم بتقديم خدمتها الشهيرة iTunes في أوروبا في فترة لاحقة من هذا العام، وعلق موليجان قائلاً إن هذه الخطوات سوف تؤلم المتورطين في المشاركة غير القانونية للملفات، (وسوف يتساءل الناس، إذا كنت ستقوم بمشاركة ملفات الموسيقى بشكل غير قانوني من على الإنترنت، فسوف تجد دعوى قضائية في انتظارك)، وقال مستر بيرمان إنه ما يزال مستعدا لنفس الحركة الارتدادية التي ظهرت على السطح بعد رفع دعاوى قضائية ضد المشاركين بالملفات على نحو غير قانوني العام الماضي.
لقد تم رفع حوالي 2.000 قضية وقتها، بما فيها 532 حالة جديدة تم إعلانها الأسبوع الماضي من قِبَل اتحاد أمريكا لصناعة التسجيلات، وأضاف قائلا: (إننا لا نتعامل مع هذا الموضوع بفكرة محاولة كسب مسابقة شهيرة).
وأكد جيرد جيبهاردت رئيس مجلس إدارة اتحاد الصناعات الفوتوغرافية بألمانيا أن الإجراءات القانونية موجهة ضد المشاركين بملفاتهم على الإنترنت أي الأشخاص الذين يقومون بإرسال عدد كبير من ملفات الأغاني إلى خوادم من أجل توزيعها بطريقة المشاركة وليس الأشخاص الذين يقومون بتحميل أغنية بشكل عارض من أجل الاستخدام الشخصي.
وبناء على القانون الألماني، فإن تحميل ملفات الموسيقى يعد عملاً غير قانوني أيضاً؛ فقط لو كان المستخدم يعرف ان هذه المادة لها حقوق تأليف ونشر.
ويسلِّم مستر جيبهاردت بأن الحملة لن تفعل الكثير لاستئصال مشكلة القرصنة الرئيسية في ألمانيا وهي: نسخ الاسطوانات المضغوطة، لقد قام الألمان، في العام المنصرم، وفقاً لدراسة السوق، بنسخ ملفات موسيقى إلى 325 مليون اسطوانة مضغوطة بينما قامت صناعة التسجيلات الألمانية ببيع 133 مليون اسطوانة مضغوطة تحمل موسيقى مسجلة.
.....
الرجوع
.....
|
|
|
|
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى
chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الى
admin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright 2002, Al-Jazirah Corporation, All rights Reserved
| 