الاقتصادية المعقب الالكتروني نادي السيارات الرياضية كتاب واقلام الجزيرة
Sunday 6th April,2003 العدد : 15

الأحد 4 ,صفر 1424

اختراق 1000 موقع في 3 ساعات فقط
حرب القرصنة الإلكترونية بين واشنطن وبغداد
ربما يكون هذا العنوان مخادعاً بعض الشيء، فواشنطن وبغداد ليستا طرفاً مباشراً في هذه المعركة الجديدة التي تتخذ من الفضاء التخيلي عبر الإنترنت ميداناً للقتال، ولكن أطراف المعركة الحقيقية هم مناهضو الحرب وجماعات السلام ومجموعات عربية ومسلمة من ناحية، في مقابل أنصار الحرب وأصحاب المصالح من قراصنة اليهود من ناحية أخرى.
وخلال الأيام القليلة الماضية كان للحرب ضد العراق آثار غير مباشرة عديدة على مواقع الويب وشبكات الخدمات العامة.
ولم تحدث هذه الآثار نتيجة الحروب الإلكترونية المتبادلة بين الجيشين العراقي والأمريكي، ولكنها ترجع إلى قراصنة الشبكات أو ما يعرف باسم «الهاكرز» من أنصار كل معسكر.
ويمكن تقسيم هؤلاء الهاكرز إلى ثلاث مجموعات:
هاكرز محليون من الولايات المتحدة يطلق عليهم الخبراء «وطنيون» وهم الذين يريدون الالتحاق بالحرب ضد العراق ولكن ليس لديهم أية وسيلة أخرى لأداء ذلك سوى عن طريق مهاجمة العدو المفترض من خلال الشبكة وهذا قد يحدث في صورة شن هجمات قطع الخدمة denialofservice attack ضد ملقم الخطابات الخاص بالسفارة العراقية في واشنطن أو مواقع انترنت خاصة بشركات عراقية.
مجموعات إسلامية من جميع أنحاء العالم الذين يريدون المشاركة في المعركة عن طريق ما يعرف بالجهاد الإلكتروني ضد العدو الأمريكي عن طريق شن هجمات ضد المواقع الأمريكية وخاصة التي تنتهي باللاحقة mil والتي تعني أن الموقع عسكري.
نشطاء السلام ومناهضو الحرب
بدأت أول موجة من الهجمات قبل أول هجوم للقوات الأمريكية على بغداد فجر الخميس قبل الماضي ب 48 ساعة ووقتها تعرض أكثر من 200 موقع للاختراق. وكان معظم هذه المواقع على علاقة بالأزمة العراقية.
وقد تزايد عدد المواقع التي تم اختراقها منذ يوم الجمعة الماضي 21 مارس بصورة ملحوظة. وقد عانت أنظمة التشغيل التي تعرضت للهجوم من مشاكل في التعامل مع الكم الهائل من الزوار الذين اكتظت بهم بصورة مفاجئة «وهو تكنيك هجومي شهير مبني على أساس تصميم برامج طلب وإرسال بيانات ping على جهاز خادم معين بغرض إسقاط النظام غير المصمم للتعامل مع مثل هذه الطلبات الكثيرة».
وقالت شركة «اف سكيور» المتخصصة في مجال أمن الإنترنت ان هناك ما يزيد عن 1000 موقع قد تم اختراقها خلال ثلاث ساعات فقط. مشيرة إلى أن الرقم الحقيقي قد يكون أكبر من هذا بكثير ووصفت الأرقام الحالية بأنها «قابلة للزيادة».. وكان هناك دوماً رسائل تعبر عن موقف المهاجمين فهناك رسائل للسلام تعارض الحرب وأخرى تناهض الولايات المتحدة بصورة مباشرة وشعارات أخرى ضد العراق.
وهذه بعض عينات من المواقع التي تعرضت للاختراق:
المركز القومي الأمريكي للبحوث الزراعية nrrl.ncaur.usda.gov، البحرية الأمريكية webmail.nswcphdn.navy.mil، www.timeleader.com، وwww.ci.pacifica.ca.us، وموقع سي بورنس العسكري www.seabornes.com.
وقال «ستيف ليبنير» رئيس القسم الأمني في شركة مايكروسوفت انه قد تلقى شكاوي من عملائه عن تعرضهم لهجمات مشابهة الأسبوع الماضي ولكنه رفض تحديد هوية هؤلاء العملاء بالضبط.
وقد استغل المهاجمون ثغرة أمنية في نظام التشغيل Windows 2002 تتيح لهم السيطرة بصورة شبه كاملة على جهاز الضحية والتحكم فيه عن بعد.
جدير بالذكر انه تظهر من آن لآخر تحذيرات أمنية من الشركات المتخصصة حول وجود ثغرات أمنية في برامج معينة تتطلب تحديث هذه البرامج من موقع الشركات المنتجة لها على الإنترنت أو من داخل مواقع هذه الشركات الأمنية. وبالتالي يكون هناك وقت لا بأس به أمام مديري هذه الشبكات لإصلاح العيوب الأمنية ولكن السيناريو الأسوأ هو أن يعرف «الأشرار» على حد قول «ليبنير» هذه المعلومات قبل مديري الشبكات المستهدفة وبالتالي لا يستطيع الكمبيوتر مواجهة الهجوم.

..... الرجوع .....

العنكبوتية
دنيا الاتصالات
ستلايت
وادي السليكون
هاي تك
الالعاب
الركن التقني
الامن الرقمي
تعليم نت
بورة ساخنة
اطفال كوم
نساء كوم
الطب والتقنية
الصفحة الرئيسة

ارشيف الاعداد الاسبوعية


ابحث في هذا العدد

للاشتراك في القائمة البريدية

للمراسلة


توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الى admin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت

Copyright 2002, Al-Jazirah Corporation, All rights Reserved