الاقتصادية المعقب الالكتروني نادي السيارات الرياضية كتاب واقلام الجزيرة
Sunday 6th June,2004 العدد : 72

الأحد 18 ,ربيع الثاني 1425

تكنولوجيا الاتصالات والمعلوماتية تطوّر المركبات الفضائية العسكرية
فكرة وجود مركبة فضائية أو طائرة فضائية مدعومة بتكنولوجيا الاتصالات والانظمة المعلوماتية كانت موضوع مشاريع كثيرة لعشرات السنين في الولايات المتحدة، وربما كانت بدايتها في ستينيات القرن الماضي. وقد عرفت هذه المشاريع ايام ازدهار ونماء كما شهدت فترات انكفاء وركود، إلا انها لم تتوقف كليا، واليوم تجددت لكن ليس لأغراض علمية بل عسكرية وتحديدا لتعزيز قدرة الجيش الاميركي في حروبه المختلفة.
وأبرز مناصري المشروع هم جنرالات سلاح الجو الذين يريدون مركبة سريعة التنقّل بين القارات لأداء مهمات قتالية أهمها مهاجمة اهداف بعيدة في فترة زمنية وجيزة. واليوم يعيد برنامج الفضاء الوطني الاميركي تقديم مجموعة من افكاره لدعم برنامج الطائرة الفضائية، نتيجة تطوّرين، الاول هو تقدم التكنولوجيا الخاصة بأنظمة الاتصالات والمعلوماتية الفضائية والثاني هو حصوله على دعم جديد في موازنة الدفاع الاميركية هذه السنة.
والمركبة التي يتحدث عنها المركز هي في الأصل طائرة، لكنها فضائية، أي في إمكانها الخروج من مدار الأرض والتعامل مع الاقمار التي تدور حول الارض ومن ثم الدخول اليها وتنفيذ مهمات عسكرية مختلفة في بقاع مختلفة باجتيازها لمسافات طويلة بسرعة قياسية لأنها تقطع رحلاتها خارج الكوكب.
وقد اُعتبر المشروع غير ناجح عام 1994 عندما خلص المهندسون في الوكالة الأميركية للطيران والفضاء NASA إلى ان المركبة لن تتمكّن من الوصول إلى خارج المدار والعودة إلى الارض من دون مساعدة مركبات وتجهيزات اخرى.
وأخيرا فقدت الناسا الأمل في نجاح المركبة ( X33) التي كان مطلوبا منها الوصول إلى خارج الكوكب من دون مساعدة اجهزة إطلاق لأن التكنولوجيا الخاصة بهذه التطويرات فشلت في مهمتها. لكنها في المقابل قدمت بديلا وهو مركبة فضائية تخرج إلى الفضاء على مرحلتين ويمكن استرجاعها من دون تكاليف كبيرة.
لكن المشروع الجديد سيحتاج إلى نحو عشر سنين من اليوم أي حتى سنة 2014 وعندها سيحصل العسكريون على مركبة متكاملة يمكن الاعتماد عليها. وستكون هذه المركبة عبارة عن مركبة عمليات فضائية (Space Operations Vehicle SOV) بحيث تنفّذ اعمال نقل معدات واجهزة.
وفي مشروع شبيه يموّل البنتاغون برنامج تنفيذ مشروع لمركبة فضائية اخرى هي مركبة المناورة الفضائية Space Manoeuver Vehicle (SMV) وهي تُطلق إلى الفضاء عبر إما SOV او بصاروخ او طائرة تحلّق عاليا. وتستطيع SMV ان تحلّق في المدار إلى حدود سنة قبل ان تهبط على مدرج طائرات. وقد صممت شركة بوينغ نموذجا واختبرت القاءه من طوافة لتجربة هبوطه على مدرج.
التكنولوجيا تدفع المشروع
بقيت المسائل معقدة إلى ان قال خبراء الاتصالات والشبكات المعلوماتية كلمتهم: نعم في الامكان تسيير مركبة SMV عبر الاقمار المدارية من خلال شبكات معلوماتية فضائية). لكن لتحقيق ما يريده خبراء المعلوماتية يجب تنفيذ مشروع شبكات معلوماتية فضائية وبالتالي تطوير الاقمار العسكرية المنتشرة حاليا حول الأرض.
لذلك بدأ البحث جديا في مسألة تجديد الاقمار المدارية.
واليوم يُخطط البنتاغون ومكتب الاستطلاع الوطني لإحلال قائمة بديلة للأقمار خلال العقد المقبل، وبتكلفة تزيد على 60 مليار دولار. وتقتضي هذه الخطة شراء أسطول يشمل (عيوناً) أكثر حدة ودقة من تلك التي تحتوي عليها الأقمار الحالية. وفي النهاية تستلزم الخطة شراء معدات يمكن أن توفر بيانات مرئية في الهدف وفي شكل متواصل، وذلك بخلاف الأقمار الحالية. وإحدى هذه التقنيات قيد البحث وهي الأقمار (hyperspectral )التي يمكنها التقاط صور النقاط بترددات ضوئية باستخدام الأشعة دون الحمراء والتي يمكن أن تكون مفيدة، مثلاً، في الكشف عن دبابة مختبئة تحت ستار أو شبكة تمويه، لأن الصور بالأشعة دون الحمراء سوف تكتشف الانبعاث الحراري الصادر من المحرك. وثمة تقنية تقوم على أساس شبكة رادار فضائية بإرسال إشارات متواصلة، بعيداً عن سطح الأرض وفي ظل أي ظرف، حتى لدى وجود سحابة منخفضة وعواصف أو ظلام، وتكتشف الأهداف المتحركة كالشاحنات وأجهزة إطلاق قذائف المدفعية المضادة.
لكن ينبغي على هذا النظام أن يوفر ليس مجرد نظرة ثاقبة إلى الهدف ومن مسافة كبيرة جداً، بحيث يمكن الطائرة أن تصل وتؤدي واجبها، ولكن أيضاً ينبغي أن يتكامل مع أجهزة الاتصالات الحالية وينسقها كي يتم إرسال المعلومات فوراً إلى القوات الموجودة على الأرض وفي الجو أيضاً.
ولكن الكونغرس لم يوافق على واحدة من شبكات الرادار التي تعمل عبر القمر الاصطناعي والمعروفة باسم II Discoverer لأنها لم تحقق التوقعات في شأن التكلفة، كما أن السلاح الجوي ومختبرات لينكولن ينفذان حاليا تحليلا للبدائل. ومن الاحتمالات الجديدة تكنولوجيا القمر الاصطناعي للقرن الحادي والعشرين ويطلق عليها Tech Sat 21.
وتلك فكرة تجري دراستها الآن بواسطة مختبر أبحاث سلاح الجو. فبدلاً من الأقمار الضخمة التي تكون بحجم السيارة، فإن نظام (Tech Sat 21) سوف يستخدم أقماراً هي عبارة عن سلسلة عنقودية من أقمار صغيرة يزن كل منها 300 رطل.
كما أن كل قمر صغير سيكون فيه جهاز استقبال قادر ليس على التقاط إشارات الرادار التي ترتد بعيداً عن الأرض من جهاز الناقل فحسب ولكن أيضاً الإشارات التي ترسلها الأقمار المصاحبة، مما يحسّن ثبات الصور التي يتم التقاطها.
ولدى الباحثين اقتناع بأن إنتاج الأقمار الصغيرة وبأعداد كبيرة تعمل في مجموعات سوف تحيل الأقمار والمعدات الحالية الضخمة والمكلفة على التقاعد، بعد أن تصبح طرازاً قديماً.
واذا اخفق قمر من المجموعة، فإن النظام ككل لن يحتاج إلى تغيير أو إحلال البديل، وسوف يتم العمل بمرونة، بعد إعادة ترتيب شكل هذه السلسلة العنقودية من الأقمار، ومن ثم يمكن تنفيذ مهمات متعددة. وعلى سبيل المثال، يمكن أن تظل مجموعة الأقمار الصغيرة منتشرة نفسها في شكل واسع في الفضاء، بحيث تتوافر التغطية الرادارية لكل أنحاء العالم، ومن ثم تتحرك هذه الأقمار خلال ساعات قريبة من بعضها لكي تنفذ مهمات الاستكشاف في شكل أكثر دقة للمناطق الصغيرة المساحة.
يمكن للمهتمين اجراء المزيد من الابحاث في المواقع الآتية:
*http://www. aerospaceguide. net* www. boeing. com *http://www. boeing. com*

..... الرجوع .....

العنكبوتية
الاتصالات
ستلايت
وادي السليكون
هاي تك
الالعاب
تعليم نت
بورة ساخنة
قضية تقنية
دليل البرامج
نساء كوم
امال . كوم
اخبار تقنية
تجارة الالكترونية
جديد التقنية
جرافيك
برمجة
الصفحة الرئيسة

ارشيف الاعداد الاسبوعية

ابحث في هذا العدد

للاشتراك في القائمة البريدية

للمراسلة


توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الى admin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت

Copyright 2002, Al-Jazirah Corporation, All rights Reserved