الاقتصادية المعقب الالكتروني نادي السيارات الرياضية كتاب واقلام الجزيرة
Sunday 7th May,2006 العدد : 161

الأحد 9 ,ربيع الثاني 1427

يدمج النماذج ثلاثية الأبعاد والبيانات وصورة الفيديو الواقعية
برنامج جديد يربط العالم التخيليّ بالواقعيّ

قام أحد خريجي الهندسة في جامعة كاليفورنيا بارتداء قفاز للاستخدام العملي، وبدأ بالإشارة إلى خريطة توضيحية للحرم الجامعي على جهاز الكمبيوتر. وفور بدئه الإشارة إلى شاشة الكمبيوتر البلازما بدأت الشوارع والمباني المتداخلة في الدوران والتحرك. يقول الخريج الجديد مازحاً: (لدينا انطلاقة جديدة). وفي خلال لحظات قام بتركيز الخريطة على ساحة عامة في الحرم الجامعي. كانت هناك أشكال صغيرة الحجم تسير للخلف والأمام وعربات تسير في الشوارع المتجاورة. لقد بدت كلعبة فيديو حية, ولكنها لم تكن لعبة. كان مشهداً يحتوي على صور واقعية وتأثيرات فيديو خماسية الأبعاد, من الكاميرات الموضوعة خارج مبنى المعمل، حيث كانت الصورة تحتوي على أشخاص حقيقيين.
ويُعطى مشروع البرنامج المعروف بجيو سباتيال لاتخاذ القرار, البنية التحتية من البيانات الحقيقية التي تم صنعها للكتب مثل (تحطيم الثلج), والأفلام مثل (تقرير الأقلية), وبرامج التلفزيون مثل (24). يقول كلايتون باول الثالث, مدير مركز الأنظمة الاعلامية المدمجة: (عندما تشاهد 24 تشعر بأنه خيالي, ولكنه حقيقي هنا).
***
أكثر من مجرد خيال
وينتقل (جيو ديك) بالبرامج الخيالية مثل Google Earth و MSN Virtual Earth إلى المستوى الأعلى، وبالفعل أبدت هاتان الشركتان اهتماماً بهذا المشروع. ويقول كيراس شاهابي, عالم الكمبيوتر, وأحد رؤساء فريق بحث يو إس سي, إلى إم إس إن بي سي: يُعد البرنامج, على أي حال, أكثر من مجرد برنامج تخيّلي؛ فبمجرد أن تحصل على كل البيانات عن المنطقة, إضافة إلى تخيل ماذا يوجد هناك عن طريق نماذج البعد الثالث والفيديو وهكذا تستطيع أن تبدأ طرح الأسئلة، فمن الممكن أن تقول: (أريد رؤية كل الحوادث في هذه المنطقة)، أو تستطيع أن تطرح تساؤلات أكثر تعقيداً مثل: ما هو الوقت والمكان الأمثل لاتخاذ أتوبيس من النقطة A يمر بالنقطة B ويصل إلى النقطة D أو ما هي الأشجار التي تحتاج إلى تهذيب لأنها تقترب من خطوط الكهرباء؟ وما هي طرق السفر التي تُتيح رؤية مفتوحة وواضحة؟ وهنا تظهر بوضوح سمة البرنامج الخاصة باتخاذ القرارات.
وتتراوح استخدامات جيو ديك الممكنة بين مجالات مثل التخطيط المدني, واستجابات الاستغاثة والمراقبة العسكرية بسبب وجود وكالات مختلفة تستخدم نفس قاعدة البيانات متعددة المجالات. والمهندس المخترع للبرنامج يقول عن الخدمة: (إنها موجودة على شبكة الإنترنت, لكي تستطيع رؤية نفس المعلومات التي يستطيع شخص آخر, في طائرة أو مكان, رؤيتها على جهاز المساعد الشخصي PDA).
***
التغليف) السريع لأيّ قاعدة بيانات
يقول شهابي, مقترباً من الهدف الأساسي: إن جيو ديك يستطيع بسهولة أن يجمع بين المعلومات الجغرافية والبيانات الأخرى, مثل عناوين الشوارع, والضرائب المقدرة على العقارات, وأرقام التليفونات. إنها تبدو كمهمة في غاية الصعوبة لجمع البيانات, ولكن شهابي يقول: إن النظام مُصمم بحيث يستفيد من مخزون المعلومات الموجودة مُسبقاً على الإنترنت. ويوضح قائلاً: (إنك لست في حاجة إلى عمل قاعدة بيانات جديدة, فنحن نستخدم كل مصادر البيانات الموجودة بالفعل. إننا نقوم بتغليفها بحيث تبدو أنها من قاعدة البيانات الخاصة بنا, ولكن في الواقع هي تأتي من المصدر المبتكر).
إن البرنامج, أيضاً, مُصمم من البيانات متعددة المصادر ليصنع صورة مترابطة, بدلاً من المشوشة. وتتطلب الطريقة العادية لعمل صورة للطبيعة على الكمبيوتر, معالجة كم هائل من البيانات, ثم العمل على التوفيق بين التضارب في الخرائط ثلاثية الأبعاد. ويستطيع جيو ديك صنع الخرائط ثلاثية الأبعاد, أوتوماتيكياً, مُستخدماً صورتين هوائيتين مختلفتين لنفس المنطقة؛ ليُضيف رسماً منظورياً. ويتم إخراج النتائج بشكل أسرع. أسرع إلى أي مدى بالضبط؟ يقول شهابي: (لا أستطيع أن أعطي رقماً محدداً هنا؛ لأن هذا يعتمد كثيراً على دقة وترابط أو اصطفاف المصادر. في جيو ديك, عامةً, نقوم ببناء أدوات وإطار عام لجعل هذا النوع من عمل التطبيقات سهلاً ودقيقاً). ولكن, ما زال يجب عمل الكثير؛ لتحويل جيو ديك إلى منتج تجاري. يقول شهابي: (لا أعتقد أنه سيتم عمل ذلك أكاديمياً, وسيحتاج إلى شركة لاستكماله, بعد أن نُقدم النظرية وننشر نتيجة البحث ونصنع النموذج الذي يُثبت النظرية).
***
العوامل الرائعة
يمتلك برنامج جيو ديك بالفعل بعض العوامل الرائعة؛ وعلى سبيل المثال تلك القفازات المطاطية. إن الاشارة بالقفاز تعمل أفضل من النقر بالفأرة, وخصوصاً عندما تقوم بعملية تنقية من بين كم كبير من بيانات متراصة على شاشة كبيرة. وربما كان هناك المزيد من الحيل لتأتي بالرغم من أن شهابي يؤكد أن الشكل الحالي ليس هو الهدف الأساسي لفريق البحث الذي يعمل تحت إشرافه. كما يقترح العديد من الباحثين أن المزج بين إماءات اليد والأوامر الصوتية, إضافة إلى الفأرة ولوحة المفاتيح, هو أقصى أشكال التحكم.
ويُعدّ الدمج بين الفيديو ذات الصور الواقعية والبيانات القيمة, في مناخ عملي واقعي, هو أروع عامل، ويوضح, أيضاً, قدرة جيو ديك كأداة مراقبة. نظرياً, يستطيع محقق (مينورتي ريبورت) تتبع هدف من فيديو إلى فيديو عن طريق الأجهزة ثلاثية الأبعاد، أثناء المشهد التجريبي, الفيديو الوحيد الذي ظهر كان من الساحة العامة أمام مبنى المعمل، ليس لأن هذا هو كل الفيديو المتاح, ولكن لأنه غير مسموح للفريق باستخدام فيديو من كاميرات أمن أي مبنى, ويقول صاحب البرنامج: (إلا إذا كنا داخل هذا المبنى).
من ناحية أخرى يوضح شهابي قائلاً: (إن الفيديو يمكن أن يكشف أموراً شخصية), ولكنه أشار إلى أن (البرنامج نفسه يعمل مع الفيديو المتاح بالفعل لأنظمة الأمن)، ويضيف قائلاً: (إنها طريقة أفضل لدمج تيارات فيديو متعددة, لكي تحصل على رؤية أفضل لما يحدث. والشيء المضحك هنا هو, بينما نرى المزيد من المصادر العامة بالخارج, يجمعون بيانات الفيديو في مناطق مختلفة من المدينة, نستطيع نحن أن نأخذ هذا الفيديو, الموجود بالفعل, ونُركب عليه النماذج). هذا وتخلق رؤية كل هذه الخيالات معاً, في عالم واقعي, تأثيراً قوياً وكُلياً، وهذا هو نوع التأثير الذي يسعى شهابي وزملاؤه إلى تحقيقه من خلال مشروع جيو ديك ذات النطاق الأوسع أيضاً، حيث يقول: (عندما تدمج بيانات من مصادر مختلفة تستطيع فجأةً أن تعرف إجابات أسئلة لم تستطع أن تجاوب بها من كل مصدر من هذه المصادر على حدة).

..... الرجوع .....

العنكبوتية
الاتصالات
الالعاب
الركن التقني
أمن رقمي
قضية تقنية
دليل البرامج
جديد التقنية
دكتور .كوم
برمجة
منوعات
حاسبات
الصفحة الرئيسة

ارشيف الاعداد الاسبوعية

ابحث في هذا العدد

للاشتراك في القائمة البريدية

للمراسلة


توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الى admin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت

Copyright 2002, Al-Jazirah Corporation, All rights Reserved