Telecom & Digital World Magazine Sunday08/04/2007 G Issue 203
مواهب
الأحد 20 ,ربيع الاول 1428   العدد  203
 
سامية ورّثت علما لا يقدر بثمن

 

 

ا لدكتورة السعودية الشهيدة سامية ميمني, حين أصيب والدها بحادث المروري مروع وتعرضه لكسر في الجمجمة حولت مأساتها إلى بداية قرار بدخول تخصص جراحة المخ والأعصاب لتكون أول سعودية تحمل هذا التخصص ,من بوابة جامعة الملك فيصل بدأت مشوارها لدراسة الطب وأكملته بالدارسات العليا بأمريكا بجامعة شارلز درو للطب والعلوم في مستشفى مارثن لوثر كنج, ولم تكتف الطبيبة البارعة بشهادة التخرج بل سعت ان تقدم للعالم ما لم تستطع أن تقدمه لوالدها حيث عملت على ترتيب معايير الإصابات الدماغية وطرق علاجها واختراع العديد من الاختراعات الطبية التي لا يعرف عددها حتى الآن! والتي منها جهاز الاسترخاء العصبي - وهو عبارة عن وحدات من أجهزة الكمبيوتر المحاكي تستطيع من خلالها تحريك وشفاء الأعصاب المصابة بالشلل- وكذلك اخترعت جهاز الجونج - وهو جهاز يساعد على التحكم بالخلايا العصبية ما بين فتحها وإغلاقها- إضافة للاختراع الذي يساعد على اكتشاف حالات السرطان المبكرة ولا ننسى دورها الفاعل في عمليات جراحات المخ والأعصاب التي جعلت من الجراحات المتخصصة الصعبة جراحات سهلة بالتخدير الموضعي ودورها الرائد في الأبحاث الطبية, حصلت على براءة الاختراع من المجلس الطبي الأمريكي P.C.T والعديد من العروض منها عرض بمبلغ خمسة ملايين دولار والجنسية الأمريكية مقابل التنازل عن بعض اختراعاتها وقابلت تلك العروض بالرفض معللة ذلك بقولها: فائدة اختراعي ستعم العالم كله وليس بلادي فقط.

توقفت مسيرة ذلك العطاء عندما قتلت الدكتورة سامية الميمني خنقا في شقتها ووجدت جثتها رحمها الله في إحدى المدن بأمريكا في سيارة التبريد وتم نقل جثمانها الطاهر لمكة المكرمة تاركة وراءها علما لا يقدر بثمن.


 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

البحث

أرشيف الأعداد الأسبوعية

ابحث في هذا العدد

صفحات العدد

خدمات الجزيرة

اصدارات الجزيرة