الاقتصادية المعقب الالكتروني نادي السيارات الرياضية كتاب واقلام الجزيرة
Sunday 8th August,2004 العدد : 81

الأحد 22 ,جمادى الثانية 1425

صراع بين خدمة الاتصال عبر الإنترنت وشركات الاتصالات

اشتدت الصراعات مؤخراً بين شركات الاتصالات ومقدمي خدمات الاتصال عبر الإنترنت خاصة الدولي منها، فللمرة الأولى منذ أن فتحت الحكومة الكندية خدمات الهاتف للمنافسة .. تواجه أكبر شركتين للاتصالات في كندا خطرا ً يهدد سيطرتها الراسخة ،ومصدر هذا التهديد هو الشركات المنافسة التي تقدم تقنية تزداد شعبيتها يوما بعد يوم والتي تعرف باسم الاتصال الهاتفي عبر الإنترنت أو VoIP فقد أشعل ظهور هذه الشركات جدلاً حاداً حول مستقبل تنظيم خدمات الاتصالات الكندية ، ويدور لب الجدل حول إمكانية خضوع الشركات الجديدة في مجال الاتصال الهاتفي عبر الإنترنت لتشريعات تنظيمية من عدمه ، بينما تطالب أكبر شركتين للاتصالات بالحد من القيود والتشريعات التنظيمية المفروضة عليها ، وقد بدأت لجنة الإذاعة والتليفزيون والاتصالات في إجراء مراجعة مكثفة لتقنية الاتصال الهاتفي عبر الإنترنت.
تعد شركة بيل كندا وشركة تيليوس للهواتف الثابتة من أكبر شركات الاتصالات الهاتفية الثابتة في كندا ويتوقع أن يطلقا خدمات المكالمات الهاتفية عبر الإنترنت الخاصة بهما، ولكنهما يخشيان في الوقت الراهن من القوانين والتشريعات التي لا تنطبق على الشركات الصغيرة التي تقدم نفس خدمة هاتف الإنترنت .
وعلى الجانب الآخر قال تشارلز دالفين كبير المشرعين الكنديين إن الهدف هو إلغاء القوانين المفروضة على جميع خدمات الاتصالات، ولكن قبل أن يحدث ذلك لا بد أن تثبت شركات الاتصالات الثابتة أن أسواق خدمات الاتصالات اللاسلكية والتقليدية والإنترنت بدأت تندمج وتتلاقى بالفعل . وترى أطراف أخرى أن شركات الاتصالات الهاتفية الثابتة تبالغ في الأمر وأن الأمر لا يتعدى تهديدا ً بالمنافسة ولم يصل إلى درجة المنافسة الفعلية لأن جودة المكالمات الصوتية عبر الإنترنت رغم أنها أرخص لكنها أقل في الجودة من الاتصالات الهاتفية التقليدية.
ورغم الجهود التي تبذلها أجهزة تنظيم الاتصالات الكندية ما زالت شركتا بيل وتيليوس يسيطران على أكثر من 95 في المائة من السوق المحلية في أغلب أجزاء كندا ، كما أنهما الأقوى في خدمات الاتصالات الأخرى، حيث وصل نصيبهم في سوق خدمات الاتصال بالإنترنت إلى أكثر من40 في المائة وتسيطران على أكثر من ثلث الاتصالات اللاسلكية في كندا .
ويري المحللون أن الشركات الكندية أفضل كثيرا ً من نظيرتها الأمريكية لأن مركزها أقوى في الإنترنت فائق السرعة ولها نصيب أكبر من الخدمات اللاسلكية ، غير أن تقنية الاتصال الهاتفي عبر الإنترنت وشركات الكابل وغيرها إذا اشتد عودها فستمثل شوكة في ظهر الشركتين العملاقتين .
وعن خسائرهما تقدر شركة بيل بأن أكثر من نصف المكالمات المحلية في أونتاريو وكويبيك لم تعد تتم عبر شبكاتها من الخطوط الثابتة ، وأن نصف عدد عملاء المحمول يستخدمون هواتفهم المحمولة في المنزل بدلاً من الهاتف الثابت ، وعبرت الشركتان عن قلقهما من أن تقنية الاتصال الهاتفي عبر الإنترنت ستمنح شركات اتصالات الكابلات فرصة لتقديم حزمة خدمية ثلاثية تتضمن أسعارا ً منخفضة على التليفزيون والإنترنت والهاتف المحلي .
تقوم شركتا بيل وتيليوس بتقديم حزم خدمية مدمجة ولكنهما لا يستطيعان تقديم خصم أكثر من 10 في المائة عن السعر التجاري العادي ، ولكن هذه القيود لا تنطبق على الشركات الجديدة التي تقدم خدمات الهاتف المحلية ، كما لا تنطبق على شركات الخدمات غير المنظمة وهى المكالمات الهاتفية بعيدة المدى والإنترنت وكابلات الاتصالات والاتصالات اللاسلكية.

..... الرجوع .....

العنكبوتية
الاتصالات
هاي تك
الالعاب
الركن التقني
الامن الرقمي
اطفال كوم
اخبار تقنية
تجارة الالكترونية
دكتور .كوم
برمجة
الصفحة الرئيسة

ارشيف الاعداد الاسبوعية

ابحث في هذا العدد

للاشتراك في القائمة البريدية

للمراسلة


توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الى admin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت

Copyright 2002, Al-Jazirah Corporation, All rights Reserved