الاقتصادية المعقب الالكتروني نادي السيارات الرياضية كتاب واقلام الجزيرة
Sunday 8th October,2006 العدد : 183

الأحد 16 ,رمضان 1427

جرائم الإنترنت أكثر تنظيماً من الماضي
* إعداد - محمد شاهين:
ربما يتبادر إلى الذهن حينما نذكر كلمة الجريمة على الإنترنت مسألة الاختراقات ومخترقي الحواسيب والشبكات، وهي حقيقة صحيحة وليست بالجديدة، أقصد أن جرائم الإنترنت تغلب عليها جرائم الاختراقات بالفعل. وبعد أن كانت وحدات مكافحة مثل هذه الجرائم في السابق تلقي القبض بعد سلسلة من عمليات التتبع لأحد الشبان الذين يهوون القيام بمثل هذه الأعمال من قبيل التسلية أو التحدي وما إلى ذلك أو ربما يكون المقبوض عليه من الأطفال المراهقين الذين اخترقوا موقعاً للدولة عن طريق الصدفة أو عن طريق الخطأ، خاصة بعد أن انتشر الموضوع وأصبحت هناك ثقافة ووعي بهذه النوعية من الجرائم.
بدأ العالم في هذه الآونة ملاحظة نوعية جديدة من الجرائم في عالم الاختراقات وبالتحديد في نوعية المخترقين أو من نسميهم بالهاكرز، لقد بدت هذه الجرائم أكثر أكثر تنظيماً وحرفية من أي وقت مضى، ولم تعد المسألة في أيدي الشباب العاطلين القابعين خلف شاشاتهم طوال الليل والنهار وإنما باتت المسألة في أيدي أشخاص محترفين يعملون في جماعات منظمة يسعون من أجل تحقيق اسم مشهور لهم على الشبكة العنكبوتية حتى إن هدف تحقيق المكاسب المالية لم يعد الهدف الرئيس لمثل هذه الجامعات. ولعل الأهم من المكسب المادي أو الأكثر انتشاراً على الأقل هو قيام تلك الجماعات بالدخول على عدد كبير من الأجهزة وإصابتها بالفيروسات ومن ثم التحكم فيها لإصابة أعداد أخرى بالفيروس عن طريق اتصالها ببعض. تلك العملية التي تشبه حشد الجيوش من الأجهزة والتحرك بها ومن خلالها.
أما الخسائر التي يُمنى بها الضحايا حول العالم فتنبئ الشواهد بأنها ضخمة جداً أو هكذا يرى المحللين على الأقل إلا أنه ما من أحد يمكن التعرف على أرقام الخسائر بالتحديد وذلك لسببين الأول يكمن في أن الشركات والمؤسسات الكبرى في العالم تخشى أن تذيع على الملأ أن شبكاتها قد تم اختراقها.
أما الثاني فهو أن كثيرا من الشركات والأفراد لا يعلمون أصلاً أن جهازهم قد تم اختراقه. وبالرغم من ذلك فإن مكتب التحقيقات الفيدرالي قد أعلن تقديره لمثل هذه العمليات وأفاد بأن هذه الجامعات تتسبب في خسارة هذه الصناعة قدرها 400 بليون دولار سنوياً.
أما في بريطانيا فقد ارتفع حجم الخسائر بنسبة50% عن العامين الماضيين. الحقيقة أن هذه النسب والأرقام وإن لم تكن أكيدة فإنها تنبئ بحجم الكارثة التي تسببها جماعات الاختراقات في العالم.
ولعل ما يزيد المشكلة بالفعل هي مسألة عدم الوعي. المشكلة أن هناك من المستخدمين من لا يعرف ماذا يدور حولها وربما أمام أعينهم في أجهزتهم.
ولا يدركون الحقيقة إلا عندما يذهبون بحواسيبهم لإجراء الصيانة الدورية عليها أو حين تطرأ عليها مشكلة ما.
أما الخطر المتزايد في العالم الآن فهو أن يسيطر على هذه الجامعات المنتشرة حول العالم عقول لها توجهات عدائية، كالجماعات الإرهابية مثلاً أو على أقل تقدير أن تتحكم هذه الجماعات في شبكات المياه أو الكهرباء في دولة ما ولعل حادثة المخترقين الشابين اللذين اخترقا شبكة الكمبيوتر في أحد المطارات الأمريكية وتمكنا من إطفاء الأنوار في المطار بأكمله أكبر دليل على خطورة هذه الجماعات.

..... الرجوع .....

العنكبوتية
اتصالات
وادي السليكون
الالعاب
أمن رقمي
قضية تقنية
دليل البرامج
أخبار البرامج
حوار العدد
منوعات
حاسبات
أخبار تقنية
الصفحة الرئيسة

ارشيف الاعداد الاسبوعية

ابحث في هذا العدد

للاشتراك في القائمة البريدية

للمراسلة


توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الى admin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت

Copyright 2002, Al-Jazirah Corporation, All rights Reserved