الاقتصادية المعقب الالكتروني نادي السيارات الرياضية كتاب واقلام الجزيرة
Sunday 9th March,2003 العدد : 11

الأحد 6 ,محرم 1424

إدخال عمليات الإنترنت لإدارة العمليات التجارية للمؤسسات
الوصول إلى المستهلك على ظهر «فارة»!!

إعداد د. عبدالعزيز أبانمي
بالرغم من بزوغ توجه قوي لدى كبريات الشركات للقيام بأعمالها عبر شبكة الإنترنت، إلا ان معظم الشركات مازالت تتكدس لديها أكوام من المستندات والمعلومات التي لا يمكن الوصول إليها بسهولة، ولذلك فقد يكمن حل هذه المشكلة في مفهوم جديد يعرف بإدارة التجارة المؤسساتية ECM الذي فتح الباب للقيام بعمليات التجارة الإلكترونية المتطورة عبر شبكات الإنترنت . ومن خلال اتباع مفهوم ECM تقوم الشركات بجمع أنظمة المعلومات المنفصلة لتندرج تحت مجموعة واحدة ليتمكن الجميع من الوصول اليها من داخل وخارج المؤسسة.
ومما يذكر أن هذا النظام يقدم فوائد كبيرة للشركات التي تعمل مكاتبها من خلال أجهزة الكمبيوتر والتي تقوم بتخطيط موارد المؤسسة وربطها بإدارة علاقة العملاء، بالإضافة الى تشغيل مواقع لها على شبكة الإنترنت وبرامج الكمبيوتر محددة الوظائف مثل انظمة الموارد البشرية المنفصلة.
ينطوي مبدأ إدارة التجارة المؤسساتية على فعالية التطبيقات والاعتماد على العمليات بدلا من تجميع البيانات فقط.
فعلى سبيل المثال نجد ان في أنظمة إدارة علاقة العملاء CRM ان مندوبي خدمة العملاء يمكنهم ادخال طلبية في النظام تتطلب اعتماداً للائتمان من إدارة المحاسبة . ويظل طلب الاعتماد في السيرفر «الخادم» حتى يقوم موظف من إدارة المحاسبة بالدخول الى النظام ويرى العمليات التي تتطلب موافقته.
ولكن في البيئة التي تعتمد على العمليات، نجد أن طلب الاعتماد يتم تحويله اوتوماتيكيا بالبريد الإلكتروني أو من خلال الادخال في قائمة المهام الى الشخص المناسب الذي سيقوم باتخاذ اجراء فوري حيال ذلك. ومما يذكر ان العناصر الرئيسية في نظام ECM لديها القدرة على التوقع، الموافقة وإدارة العمليات التجارية الداخلية والخارجية، بينما تعمل شبكة الإنترنت كأداة رئيسية لتمكين القيام بتلك العمليات.
وبعكس العديد من التكنولوجيات المتقدمة الأخرى المطبقة في المؤسسات، يمكن لتطبيقات ECM ان يتم تنفيذها في مراحل قابلة للإدارة. وتكون التكلفة في العادم من 1000$ الى 3000$ للمستخدم الواحد، ولكن ذات مردود سريع على الاستثمار ويكون ذلك عادة خلال 30 الى 90 يوماً. هذا ويمكن للإدارة التجارية التكنولوجية المساعدة في حل ما يبدو أنه أكبر تحد للتنفيذ لدى الشركات وهو وضع صورة رسم للتقابل بين عناصر مجموعة وعناصر مجموعة أخرى مثل تدوين يعطي العلاقة بين بيانات الاسماء وعناوينها المقابلة لعملياتها بالكامل. ويساعد ذلك على التغلب على العقبات التي تنشأ عند تأسيس العمليات ضمن نطاق الأقسام المختلفة. فعلى سبيل المثال نجد ان مجموعات عمل المحاسبة والإنتاج قد تقوم بتنفيذ نظام تخطيط لموارد الشركة ERP بدون اشراك وحدات المبيعات او الهندسة مما يجعل كافة الموظفين يواجهون صعوبة للحصول على معلومات من أنظمة الحاسبات الآلية المختلفة.
ولأن نظام ECM جاهز لاستخدام الإنترنت، فإن الشركات ليست بحاجة للاستثمار في الموارد والوقت والتدريب المطلوب لمكونات أنظمة معلومات المؤسسات. ويمكن للنظام المركزي أن يتكون من برامج مالية او انتاجية أساسية او ان يشمل تطبيقات مثل CRM والشحن، بالإضافة الى نظام شبكة المعلومات المحلية.
وسوف يمكن ذلك الأشخاص من داخل وخارج إدارة معينة من الحصول على المعلومات عند الطلب.
وبصفته برنامجاً يعتمد على اداة التصفح BROWSER، فإن نظام ECM ليس بحاجة الى التكامل المعقد بين التكنولوجيات المستقلة لأنه يعمل من خلال قاعدة بيانات واحدة كما يضمن ان معلومات العملاء حديثة ومتطابقة، كما أن توفر المعلومات بشكل واسع النطاق يعني القيام بعمليات أكثر فعالية وتجنب مشكلة محاولة الوصول السريع الى البيانات الهامة المنتشرة عبر أجزاء الدخول في الخوادم المختلفة.
كما يسمح نظام ECM للموظفين بالقيام بالخدمة الذاتية بسهولة.
ومع بدء الشركات في لم شمل تكنولوجياتها المختلفة، يمكن جمع البيانات الخاصة بالموظفين والعملاء والموردين في النظام على مراحل لتحقيق عائد أفضل على الاستثمار.
وقد تشمل معلومات الموظفين مهاراتهم مع صورة شخصية لهم لمساعدة المستخدمين على العثور على الشخص الصحيح داخل المؤسسة والربط بين الاسماء والوجوه.
بينما يمكن لمعلومات العملاء ان تشمل اسماء الأشخاص الواجب الاتصال بهم والمستندات ذات الصلة مثل المراسلات الرسمية، العروض، العقود، رسائل الشكر ورسائل الشكاوى. كما يمكن ادخال معلومات عقود الموردين والعقود الرقمية بالإ ضافة الى المرا سلات الرسمية الأخرى في النظام. وفي نفس الوقت، يمكن أن يمنح للموردين حرية الدخول الى النظام لتحسين الاتصالات مع عملائهم.
فمثلاً، الشركة التي تستخدم مورداً لتقديم خدمات كتابة التقارير المالية قد تختار ان تقدم للبائع حرية تامة للدخول الى أدوات التطوير والبيانات. فبدلاً من قيام المؤسسة بإرسال معلومات الى المورد، يمكن للبائع ان يدخل ببساطة الى النظام ويكمل عمله وبذلك يصبح البائع امتداداً للمؤسسة وينتج عن ذلك عدد اقل من الاخطاء وتكلفة أقل للقيام بالعمل.
فعند انتقال كل تفاعل بين الموظف، العميل والمورد نحو نظام عالمي واضح يسهل التعاون لتسهيل التوريد من البداية الى النهاية باستخدام العمليات الإلكترونية والمستندات الرقمية، تقترب المؤسسات من تحقيق الحصول على بيئة عمل بدون اكوام من الأوراق المتكدسة. هذا وقد تفضل الشركات الحذرة بخصوص اتخاذ خطوات تكنولوجية كبرى ان تقوم في البداية بإضافة عمليات الكترونية أساسية مثل إدارة الموارد البشرية بالكمبيوتر.
ـإلا أنه خلال السنوات الخمس القادمة، من المتـوقع ان تقوم المؤسسات الرائدة بإدخال العديد من الحلول الالكترونية في مكاتبها الأمامية والخلفـية لكي تدمجها في نظام مركزي واحد.

..... الرجوع .....

العنكبوتية
دنيا الاتصالات
ستلايت
وادي السليكون
هاي تك
الالعاب
الركن التقني
الامن الرقمي
تعليم نت
ساحة الحوار
قضية تقنية
اقتصاد الكتروني
اطفال كوم
نساء كوم
الصفحة الرئيسة

ارشيف الاعداد الاسبوعية


ابحث في هذا العدد

للاشتراك في القائمة البريدية

للمراسلة


توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الى admin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت

Copyright 2002, Al-Jazirah Corporation, All rights Reserved