الاقتصادية المعقب الالكتروني نادي السيارات الرياضية كتاب واقلام الجزيرة
Sunday 11th June,2006 العدد : 166

الأحد 15 ,جمادى الاولى 1427

بمشاركة المملكة والدول الثماني الكبرى
مؤتمر التعليم من أجل المعرفة يوصي بتبني تكنولوجيا المعلومات في تطوير التعليم

* القاهرة - مكتب الجزيرة - عاطف عوض:
استضافت مدينة شرم الشيخ المصرية أعمال مؤتمر (التعليم من أجل المعرفة) لوزراء تعليم مجموعة دول الثماني الكبرى ودول الشرق الأوسط وشمال أفريقيا المعروفة باسم BMENA، وركز المؤتمر على الدور الذي يمكن ان تقوم به تكنولوجيا المعلومات والاتصالات في تطوير العملية التعليمية في دول المنطقة بمساعدة الدول الثماني الكبري.
أوصى المؤتمر بالبناء على قصص النجاح في المنطقة بما في ذلك الأردن وفلسطين ومبادرات التعليم المصرية وكذلك مبادرة تكنولوجيا المعلومات والاتصالات البحرينية. والمضي قدماً بالأخذ بتكنولوجيا المعلومات والاتصالات في مجال التعليم بما يتفق مع السياق العام لكل دولة والاستثمار المستديم في البنية الأساسية التقنية والاستمرار والتوسع في تبادل المعلومات عن أفضل التجارب والخبرات العالمية في مجال التعليم على المستوى الإقليمي ويمتد أيضا ليشمل نطاقا أوسع من الدول وذلك من خلال استخدام التكنولوجيا والشبكات الالكترونية.
مشاركة سعودية رفيعة المستوي
وشاركت المملكة بوفد رفيع المستوى يترأسه سعادة الدكتور عبد الله بن صالح العبيد، وزير التربية والتعليم السعودي، ومعه كل من الدكتور ابراهيم عبدالعزيز وكيل الوزارة للعلاقات الخارجية والسيد وليد جمال توفيق مدير عام العلاقات العامة. وقال وزير التربية والتعليم السعودي إنه قد تم تجهيز كل المدارس السعودية بشبكات الحاسب وكثفت برامج تدريب المعلمين على ادماج التقنية في التعليم. وتحدث الوزير أيضا عن مؤسسات التعليم الفني والتدريب المهني في مدن المملكة لتوفير الكفاءات المهنية السعودية التي يحتاجها سوق العمل. وبعد انتهاء كلمته، قام وزير التربية والتعليم المصري بتكريم نظيره السعودي .
ورقة فلسطينية
وقدمت فلسطين ورقة استراتيجية هامة عن رؤية قطاع تكنولوجيا المعلومات والاتصالات لاعادة تشكيل التعليم. وقالت الورقة التي أعدتها وزارة التربية والتعليم الفلسطينية إن التحديات التي تواجه تكنولوجيا المعلومات والاتصال هي: القيادة بمعنى تطوير وتهيئة السياسات القومية بصورة تعمل على دفع وتطوير استراتيجية التعليم بشكل عام وتكنولوجيا المعلومات والاتصالات بشكل خاص، والشراكة لبناء حالة من الوعي باعتبار التعليم قضية قومية وهو ما سيؤدي إلى الالتزام على كافة المراحل، وقدرة المؤسسة التعليمية وذلك من خلال تطوير منظومة العمل الهيكلي للمؤسسات التعليمية لاستيعاب منظومة التطوير القادمة من ابنية وموارد بشرية واشراك مجتمع المتعاملين مع المؤسسة التعليمية، والبنية التحتية التي تشمل تهيئة مناخ تكنولوجي متطور من شبكات اتصالات وبنية معلوماتية بالمؤسسة التعلمية تساعد على نجاح منظومة التعليم ومن خلال تلك البنية يمكن ان يسهل قدرة المؤسسة على قياس مدى التزامها بخطة التطوير التي تتبعها، والاستثمارات. وقالت إن هناك مجموعة من الاستثمارات المحتملة التي يمكنها ان تعزز بيئة التطوير داخل المؤسسة التعليمية ليس فقط من جانب الحكومات ولكن من خلال جهود مشتركة لكافة القطاعات التي تفيد وتستفيد من المؤسسة التعليمية.
وقالت الورقة إن استراتيجية تكنولوجيا الاتصالات والمعلومات الناجحة يجب أن ترتكز على الاغراض التالية: القيادة والرؤية المستقبلية لتحقيق انجازات استراتيجية تكنولوجيا الاتصالات والمعلومات مما يتطلب مجموعة واضحة من اهداف التعليم، والتكنولوجيا والتعليم الإليكتروني حيث ان تكنولوجيا المعلومات خاصة ما توفره شبكة الانترنت تساعد المعلمين والمتعلمين على دخول عالم المعرفة من اوسع ابوابه لتعلم المهارات ومواصلة الابحاث والاطلاع على كنوز المعرفة البشرية وغيرها من المصادر، فيما يعرف بالتعليم الاليكتروني او التعلم عن بعد، كما ان التكنولوجيا تضفي العديد من الاساليب التي تعزيز جودة التعليم. ورأت الورقة التي قدمها الوفد الفلسطيني برئاسة الدكتور بصري صالح مدير العلاقات الدولية في وزارة التعليم الفلسطينية، أن هناك ثلاثة خطوط رئيسية للتطوير أولها المحتوى وهو تحد هام لابتكار محتوى يتحدى التفكير ويشجع على الابتكار والابداع، وهذا لن يتحقق الا بمراحل عديدة تستطيع ان تتكيف مع الاحتياجات المختلفة للتعليم، مع تطبيق المعايير العالمية ومراعاة النتائج البحثية لاخر الدراسات التعليمية، التي تهتم بتطوير المحتوى وادخال عناصر مشوقة تضيف للنص والمحتوى.
وثانيها التصميم وهو نقطة هامة لكي تكون عملية التعليم مشوقة ومحببة ويمكن الاستفادة هنا من تقنيات المالتي ميديا من صوت وصورة ورسوم ستترك اثرا كبيرا في تطوير محتوى تفاعلي قوي يشجع على الابتكار ولكن لا يفضل ان تزيد هذه المؤثرات عن حدها لكي لا تلهي عن الرسالة الاصلية للمحتوى وأخيرا التكنولوجيا حيث توجد معايير اساسية يجب وضعها في الحسبان عند تطبيق او تطوير نظام تكنولوجي داخل المؤسسة التعليمية فيجب ان تكون هناك تقنيات تتحمل ما يبنى عليها من تطبيقات مع قابليتها للاستمرارية والعمل تحت بيئات تشغيل صعبة، مع كونها قابلة للعمل بصورة سريعة وسهلة وودودة وقابلة للتحديث باستمرار دون ان يضطر لبناء بنية تحية جديدة، وتكون قابلة ان يتم استخدامها من قبل اكثر من مستخدم، وتكون تفاعليه بين التلميذ والمعلم.
وعن صناعة تكنولوجيا الاتصالات والمعلومات قالت الورقة ان التطور التكنولوجي الكبير الذي يعيشه العالم حالياً من الممكن ان ينقل مجتمعا مستهلكا الى مجتمع منتج، اذا اعتمد على حلول وفكر تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، ومن المهم هنا ان يكون هناك عمل جاد ومنظم لخلق مناخ صحي يساعد على نمو هذه الصناعة الحيوية، لكي تساهم بصورة مباشرة في تطوير منظومة العملية التعليمية.
رؤية اتحاد منتجي البرمجيات
واشار المهندس علاء الدين صلاح رئيس مجلس ادارة اتحاد منتجي البرمجيات التعليمية والتجارية الى ان الاتحاد يعمل على تطويع تكنولوجيا المعلومات داخل منظومة تربط جميع أطراف العملية التعليمية من منطلق أن التكنولوجيا ليست هدفا في حد ذاتها بل أداة فعالة تعبر حواجز الزمن والمكان بما يحقق جودة التعليم كهدف يجب الوصول إليه ولا ينبغي الحياد عنه.
وأشار إلى أن الاتحاد يراعي عند تطوير المحتوى التعليمي المرونة في التصميم بحيث لا يكون المحتوى في قوالب نمطية جامدة، بل يأتي في صورة أجزاء وخامات ثرية يتم إخراجها بصورة ممتازة، وقابلة للتشكيل من قبل المعلم لاستخدامها في الدروس المختلفة. وفي نفس الوقت يحقق الأهداف المعرفية لتنمية المعلومات والمفاهيم الفكرية والأهداف المهارية لتطوير أسلوب التفكير النقدي والإبداعي للطالب والأهداف التطبيقية التي يتم من خلالها ربط المعارف والمفاهيم بالواقع العملي والأهداف الوجدانية لإكساب أبنائنا القيم والتقاليد التي تتفق مع ثقافة المجتمع الأصيلة.
وقال خوان رامون مدير قطاع البحوث وحلول التعليم بشركة صن مايكروسيستمز عن منطقة جنوب شرق أوربا وأفريقيا والشرق الأوسط ان كلمة صن SUN نفسها تأتي اختصارا للكلمات الآتية باللغة الانجليزيةStanford University Networks أي شبكات جامعة ستانفورد وبالتالي فإن أهم وأول عميل لشركة صن كان وما زال هو قطاع التعليم والمراكز البحثية.
وأوضح خوان أن تطوير التعليم والاستثمار في بناء قدرات إبداعية لأجيال المستقبل أول خطوة في بناء مجتمع المعلومات والمعرفة وهو السبيل الوحيد لتطوير الشعوب النامية، مشيرا إلى أن أجيال اليوم باتت تتكلم بلغة موحدة وهي اللغة الرقمية وعليه فإن الأدوات والحلول التعليمية التي تقدم لهم يجب ان تتكلم بنفس اللغة التي يجيدونها وهذه مسئولية مشتركة لكافة القطاعات من حكومة وقطاع خاص ومؤسسات دولية.
وقال خوان ان مبادرات الشركة لدعم قطاع التعليم متعددة ومتواصلة من خلال أجهزة الخودام ونظام تشغيل Solaris 10 وبرمجيات ستار اوفيس.
وتحدث خوان رامون عن مبادرات صن للتدريب والتعليم وتلك المتعلقة بالمعامل العلمية في المدارس والجامعات وقال: تعمل شركة صن على مجموعة من المبادرات منها مبادرة خاصة بتوفير نصف الأجهزة مجانا للمعامل المدرسية، فإذا قام العميل مثلا بشراء 10 أجهزة فإن صن تلتزم بتزويده بـ10 أجهزة أخرى مجانا، كما أن صن ملتزمة بتوفير معامل كاملة بالمجان وإقامة دورات وتقديم مواد تعليمية بالمجان في كثير من دول العالم وتأكيدا على دعم شركة صن مايكروسيتمز للحلول والبرمجيات التي تخدم المنطقة العربية قال إن شركة صن بالتعاون مع مجموعة من شركائها من شركات البرمجيات العربية التي تعمل على حلول المصادرة المفتوحة ستطرح قريباً مجموعة برمجيات Star Office الشهيرة كاملة باللغة العربية والتي ستقدم مجاناً. وأضاف خوان : (ان صن لا تتردد أبدا في المساهمة في أي نشاط متعلق بالتعليم والتدريب).
وقال خوان: (ان صن عندما تفتح ملفاتها وبرامجها فإن عدد المستفيدين من التقنية سيزداد وبالتالي فإن ذلك يهدف أيضا إلى زيادة عملاء الشركة).

..... الرجوع .....

الاتصالات
الالعاب
الركن التقني
أمن رقمي
قضية تقنية
دليل البرامج
أخبار تقنية
تجارة إلكترونية
جديد التقنية
حوار العدد
دكتور .كوم
منوعات
حاسبات
الصفحة الرئيسة

ارشيف الاعداد الاسبوعية

ابحث في هذا العدد

للاشتراك في القائمة البريدية

للمراسلة


توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الى admin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت

Copyright 2002, Al-Jazirah Corporation, All rights Reserved