الاقتصادية المعقب الالكتروني نادي السيارات الرياضية كتاب واقلام الجزيرة
Sunday 12th January,2003 العدد : 4

الأحد 9 ,ذو القعدة 1423

يعتقد أنه بطل والمسؤولون يقولون إنه "مغفل":
أمريكي يخترق موقعين للقاعدة

* القاهرة عاطف عوض:
اعتقد أنه قام بعمل بطولي ولكن الآخرين اعتبروه مغفلاً وأضاع فرصة كبيرة على رجال الشرطة الأمريكية إنه الهاكر الأمريكي الذي قام بالاستيلاء على موقعين علي الإنترنت يعتقد أن منظمة القاعدة تستخدمهما لشن هجماتها الإرهابية. وأصبح العنوانان www.jehad.net وwww.jehadonline.org الآن تحت سيطرة هذا "الهاكر" والذي عمل مديراً لإحدى المؤسسات المالية الكبرى في ولاية منيسوتا الأمريكية !.
وقال هذا "الهاكر" إنه قام بهذا العمل بعد أن قرأ خبراً في مطلع الشهر إن تنظيم القاعدة استخدم www.jehad.net لإعلان مسؤوليته عن الهجمات الإرهابية الأخيرة التي شنها وأضاف "أنا أؤمن بحرية التعبير، ولكن يزعجني بشدة أن أرى أفراداً يستغلون وسيلة عظيمة مثل الإنترنت لأغراض شريرة".
وقد رفض "الهاكر" تحديد هويته لكنه أعلن استعداده للتعاون مع المحققين الأمريكيين. ويرى البعض أن مثل هذه التصرفات التي تخرج بدوافع وطنية وأخلاقية تعوق أكثر مما تساعد الحرب الأمريكية على الإرهاب.
يقول مسؤول في شركة DV2 التي كانت تستضيف الموقعين على أجهزتها الخادمة: "هذا الشخص قد يعتقد أنه بطل.. ولكنه في الواقع ليس أكثر من شخص مغفل!.. فالمباحث الفيدرالية الأمريكية كانت تقوم بمراقبة هذه المواقع عن قرب حتى جاء هذ الشخص وأفسد كل شيء" ورفض مسؤول قوة مواجهة الإرهاب في المباحث الفيدرالية في أتلانتا التعليق على الحادث.
وكان أصحاب الموقعين (www.jehad.net و www.jehadonline.org) قد قاما بضبط اسم النطاق Domain Name لكلا الموقعين كي يشير إلى خادم شركة DV2.
وفي أكتوبر الماضي قام تنظيم القاعدة من خلال رسالة بثها عبر الموقع بمباركة الهجوم الذي وقع ضد ناقلة البترول الفرنسية في اليمن، وقبلها وفي يوليو، قام الموقع ببث رسالة صوتية من أحد زعماء القاعدة يهدد فيها بشن هجمات جديدة ضد المصالح الأمريكية.
وقال "الهاكر" إنه استطاع اقتحام الموقعين الأسبوع الماضي بعد أن استطاع اختراق حساب بريد إلكتروني على شركة هوت ميل Hotmail وهو حساب تابع لشخص يدعى "جوليو أرماني"(!) ورد اسمه في الموقع على أنه مسؤول الاتصال في jehadonline.org ومن خلال قراءة بعض الرسائل المخزنة في صندوق البريد الخاص به استطاع "الهاكر" الحصول على بعض أسماء المستخدمين Usernames وكلمات المرور passwords والخاصة بإدارة الموقع، وبعد ذلك استطاع "الهاكر" تعديل سجلات اسم النطاق كي يشير إلى موقع آخر، ولكنه لم يقم بتدمير الموقعين كما جرى العرف في عمليات الاختراق على الويب! وقال "إنني من هذه النوعية التي لا تقف مكتوفة الأيدي عندما ترى جريمة تحدث أمامها.. وهذا ما قمت بفعله بالضبط ولست نادماً عليه.. فأنا لا تعجبني أشياء كثيرة تحدث في هذا العالم".
يقول ايجنس اسكوتلز، خبير أمني في أحد المعامل القومية الأمريكية المتخصصة في مجال تأمين المعلومات "يجب أن لا نندهش لتصرف هذا "الهاكر" الذي اعتقد أنه يقوم بعمل وطني.. فقوة القانون قد انتهت منذ زمن طويل حينما استعانت الحكومة بمخترقي الشبكات والهاكرز في عملياتها ضد الإرهاب الإلكتروني".
ومع اعترافه بعدم قدرة الحكومة بمفردها على التصرف بفعالية حيال مواقع القاعدة على الإنترنت، إلا أن "اسكوتلز" يحذر من مخترقي الشبكات بدوافع وطنية قد يلفتون انتباه الإرهابيين أو حتى يدفعوهم إلى الرد بأي طريقة.
مضيفاً "أن الطريقة الوحيدة القانونية والأخلاقية للتصرف عندما يعتقد أحدهم أن لديه معلومات أو حيلاً قد تقود إلى طرد الأشرار من على الشبكة هي الاتصال بالشرطة والتعاون معها وقد قام هذا "الهاكر" الأمريكي باستخدام حيلة قديمة معروفة لاختراق بريد جوليو أرماني عن طريق استغلال إحدى خصائص بريد هوت ميل والتي تجعلك تجيب عن سؤال سري يكون المستخدم الأصلي قد قام بتسجيله مع الإجابة وعادة ما يكون السؤال مألوفا والإجابة عليه سهلة مثل ما هي ديانتك أو ما هو لونك المفضل واستطاع "الهاكر" تخمين الإجابة إلا أنه رفض الإفصاح عنها.
وقال "الهاكر" إنه ينوي تزويد الشرطة الأمريكية بالمعلومات التي حصل عليها من الحساب والتي تتضمن بيانات لبطاقات ائتمان استخدمها أصحاب الموقع الأصليين في شراء اسم النطاق مع شركة VeriSign المعروفة.
ولكن مسؤولاً في إحدى الجهات الرسمية الأمريكية العاملة في مكافحة الإرهاب رفض ما قام به "الهاكر" قائلاً: "أعتقد أنه من الأفضل ترك حرب المعلومات للحكومة دون تدخل من المدنيين".

..... الرجوع .....

العنكبوتية
دنيا الاتصالات
وادي السليكون
هاي تك
الالعاب
الامن الرقمي
تعليم نت
ساحة الحوار
الاسلام والتقنية
قضية تقنية
دليل البرامج
الصفحة الرئيسة

ارشيف الاعداد الاسبوعية

ابحث في هذا العدد

للاشتراك في القائمة البريدية

للمراسلة


توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الى admin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت

Copyright 2002, Al-Jazirah Corporation, All rights Reserved