الاقتصادية المعقب الالكتروني نادي السيارات الرياضية كتاب واقلام الجزيرة
Sunday 12th February,2006 العدد : 149

الأحد 13 ,محرم 1427

إذا نسيت ما كنت تبحث عنه فإنGoogle لا ينسى
عملاق الإنترنت يخزن استفسارات المستخدمين
* إعداد - أميمة كامل:
لقد أسدت وزارة العدل معروفاً كبيراً لنا جميعاً بإصدار مذكرات إلى محركات البحث على الإنترنت لمعرفة ما يبحث عنه المستخدمون عبر الإنترنت.
وهذا ليس لأن هذه البيانات يمكن أن تحمي الأطفال من المواقع الإباحية عبر الإنترنت، وهو الهدف المعلن للحكمة في طلب البيانات من Google وثلاث شركات بحثية أخرى.
ولكن، الطلب هو إلقاء الضوء العام على الكم الكبير من المعلومات الشخصية المخزنة بواسطة خدمات الشبكة التي نعتمد عليها بشكل متزايد لكي ندير حياتنا.
وعلى الرغم من أن الحكومة لم تطلب أي معلومات شخصية، ولكن قائمة فقط بالاستفسارات بشكل منفصل عن أسماء الذين قاموا بتقديمها، إلا إن Google تقاوم ذلك بشكل جزئي على أساس أن تقديم البيانات قد يخلق نظرة عامة بأنها قد تقوم بتقديم المعلومات الشخصية في حالة طلب ذلك منها.
ولذا، فإن هذا يطرح سؤالاً هو: ماذا تعرف Google بالضبط عنّا؟
***
التصريح بالتطفل
لقد قمت بكم كبير من اختبارات بيتا لخدمات google بما في ذلك Gmail والشبكات الاجتماعية Orkut وقوائم التسوق Froogle والبحث الشخصي وصفحة رئيسية مصممة حسب الطلب، ومعظمها مرتبط من خلال عنواني الخاص ببريد Gmail واسم الحساب. إذا Google لديها كم كبير من البيانات المتعلقة بي، وخصوصاً من خلال خدمة البحث الشخصي لديها، وهي أداة تقوم فقط بجمع البيانات عنك في حالة اختيارك لتقديمها، كما فعلت أنا. وتمنحني هذه الخدمة - بالإضافة إلى google وربما أيضاً الحكومة في حالة ارتيابها بارتكابي لجريمة - الوصول إلى كل استفسار قمت بطباعته أثناء دخولي واستخدام Google ويتم تنظيم ذلك من خلال تقويم يتم الضغط عليه.
فمن خلال الضغط على (3 نوفمبر) تحصل على صفحة مدرج بها 27 استفسار قمت بتقديمها أثناء دخولي واستخدامي لخدمة Google في هذا اليوم.
وأنا لست متأكداً إذا كنت أرغب في أن تشاهد الحكومة الاستفسارات الخاصة بالسراويل والجوارب، كما أن ليس لأي شخص أي شيء يتعلق بقيامي بالبحث عن (مقعد هيرمان ميلر) أو (الرأس الأحمر) أو مدينة اوشين.
فتاريخي المخزن مفصل بشكل كبير بحيث يظهر أنني لم أقم بالضغط على أي من النتائج الخاصة بهذه الاستفسارات، ولكنني قمت بالضغط على النتائج من أبحاث أخرى خلال هذا اليوم.
كما أن الأربعة مواقع التي قمت بزيارتها في ذلك اليوم مبينة أيضاً.. إن Google لا تحتفظ بهذه البيانات التفصيلية بخصوص المستخدمين المجهولين الذين لا يقومون بالتسجيل. وما لم يقم المستخدمون بتعديل وضعية أداة التصفح لديهم، فإن Google تقوم بتخزين cookie تتبع أو ملف صغير على الكمبيوتر الخاص بكل مستخدم لتخزين تفاصيل تشمل عنوان هذا الكمبيوتر ونوع أداة تصفح الشبكة المستخدم وتاريخ ووقت كل استفسار تم تقديمه.
وقال متحدث رسمي لموقع Google أن البيانات لا يتم ربطها حالياً بالاستفسار البحثي الذي يقوم به كل مستخدم، إلا إن سياسات وتكنولوجيا Google تسمح للشركة القيام بذلك إذا رغبت.
وتدخل تواريخ البحث تدريجياً في المحاكمات الجنائية. فعلى سبيل المثال، قام رجل من كارولينا الشمالية، وهو روبرت بيتريك، الذي تم اتهامه في شهر نوفمبر بقتل زوجته، بعمل استفسارات بحثية مباشرة قبل وبعد قيامه بإلقاء جثة زوجته في البحيرة.
وقد كانت استفساراته تحلل الجثة، تيبس الجثة، الرقبة، النهش، مع مواضيع تتعلق بعمق البحيرة التي ظهرت فيها جثتها.
وقد تم تخزين هذه الأبحاث على المحرك
الصلب لأجهزة الكمبيوتر التي قام بيتريك باستخدامها، ولكن كان من الممكن تخزينها بنفس السهولة بواسطة Google في حالة قيام بيتريك بتشغيل خاصية الأرشيف التي أقوم باستخدامها.
***
نافذة على ماذا؟
إن تاريخ البحث الشخصي الخاص بنا يعد معلومات بالغة الحساسية - ومن الواضح أنها يمكن إساءة تفسيرها- وذلك لأنها تقدم نظرة فريدة على ما نفكر فيه.
فمعظمنا يسأل Google أسئلة تتعلق البدين والسلوك الاجتماعي والجنس والعمل - أي شيء يدور في ذهننا.
وهذه الاستفسارات تعد صخوراً فقط في الجبل المتنامي للبيانات المتعلقة بنا، والتي يتم جمعها من خلال العديد من خدمات الشبكة الأخرى. فمثلا، من خلال موقع Amazon يمكن لمخترقي المواقع أو محققي الحكومة أن يستمتعوا بيوم في حالة قدرتهم على الولوج إلى الـ171 بندا المذكورة على قائمة رغباتي الخاصة. فالاحتفاظ بالبيانات الشخصية على أجهزة الكمبيوتر الخاصة بنا، والتي يمكننا نظريا حذفها في أي وقت (بالرغم من أنها مهمة صعبة)، عندما نريد ذلك، يعد شيئاً، وان يتم تخزين وتحليل معلوماتنا الشخصية من خلال مواقع بعيدة على الشبكة يعد شيئاً آخر. ولذا، إذا قامت الحكومة بإخافة الناس لكي يفكروا بشكل أكبر في تاريخ استخدامهم للإنترنت من خلال إصدار مذكرات إلى محركات البحث، ربما قد لا يكون ذلك شيئاً سيئاً.

..... الرجوع .....

العنكبوتية
الاتصالات
وادي السليكون
الالعاب
قضية تقنية
دليل البرامج
اخبار تقنية
جديد التقنية
معارض
منوعات
الصفحة الرئيسة

ارشيف الاعداد الاسبوعية

ابحث في هذا العدد

للاشتراك في القائمة البريدية

للمراسلة


توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الى admin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت

Copyright 2002, Al-Jazirah Corporation, All rights Reserved