الاقتصادية المعقب الالكتروني نادي السيارات الرياضية كتاب واقلام الجزيرة
Sunday 12th March,2006 العدد : 153

الأحد 12 ,صفر 1427

مع بداية معرض سيبت التقني الألماني
شمس الهواتف التقليدية تأذن بالرحيل

ربما تشرق الشمس الآن على موفري خدمة الإنترنت والهواتف المحمولة في مختلف أرجاء المعمورة لكن في المقابل تتراجع خدمات الخطوط الثابتة فيما تزيد عمليات تحرير السوق في الاتحاد الأوروبي من معاناة الشركات الاحتكارية التي توفر خدمة الهاتف التقليدي.
ولا تظهر منتجات الهواتف التقليدية للمنازل والمكاتب بالمعرض الدولي السنوي للإلكترونيات (سيبت) بمدينة هانوفر الألمانية أية قفزات كبرى فيما يعكس الطريق التي تحول بها استخدام الجمهور للهواتف.
فلم يعدّ هناك قسم كبير من الشباب في مختلف أنحاء العالم يهتم بتبادل أرقام الهواتف المنزلية واكتفوا بالهواتف المحمولة، بل إن مستخدمي الهواتف سواء في الشركات أو في المنازل الذين تؤرقهم مسألة كلفة المكالمة الهاتفية صاروا يتجهون زرافات زرافات إلى استخدام شبكة الإنترنت لإجراء مكالماتهم الهاتفية عبرها.
فمستخدمو خدمة الهواتف عبر الشبكة الدولية يدفعون رسوم الخدمة لقاء مبلغ ثابت شهرياً وبغض النظر عن عدد المكالمات.
وفي ألمانيا صاحبة أكبر اقتصاد في أوروبا يوضح حجم أعمال قطاع الاتصالات عام 2005م القصة بوضوح.
فقد أعلن اتحاد صناعة الاتصالات والكمبيوتر الألماني (بيتكوم) أن حجم المبيعات الكلي زاد بنسبة 2.6 في المئة ليرتفع إلى 134 مليار يورو وهي نسبة نمو تعادل ضعف نسبة نمو الاقتصاد الألماني.
بيد أن عنصر الاتصالات الثابتة في هذا الرقم انخفض بنسبة 3 في المئة، حيث تواصل المنافسة بين الشركات موفرة الخدمة الإسهام في خفض الأسعار.
وفي المقابل يواصل عائد المكالمات عبر الهواتف المحمولة في ألمانيا الانخفاض أيضاً، حيث وصلت مبيعات الهواتف المحمولة إلى نقطة التشبع حسبما يشير بيرنهارد روهليدر الرئيس التنفيذي لبيتكوم ولذا فإنه حتى الشركات التي تقدم الخدمة المزدوجة للمحمول والأرضي صارت تعاني تراجعا.
ولعل هذا يفسر إلى حد ما أسباب الاضطرابات العمالية التي وقعت في ألمانيا مؤخرا.
فشركة دويتشه تليكوم العريقة التي تزهو بتقاليد عمرها قرن من الزمان في قطاع الاتصالات السلكية واللا سلكية تضطر الآن لتسريح بعض عمالها المرتبطين معها في واقع الأمر بعقود عمل مدى الحياة. وقد حدثت تغييرات مماثلة في معظم بلدان الاتحاد الأوروبي، حيث اضطرت بروكسل لإنهاء بعض الاحتكارات وفتح المجال أمام موفري الخدمة من كل من الشركات غير المحلية والشركات الجديدة.
إن ما كان يحتاجه العمل في شبكات الاتصال التقليدية في مجالات الهندسة والصيانة والشؤون الإدارية لم يعدّ مطلوباً في الشبكات اللا سلكية ومن ثم يتم حالياً تشجيع قسم كبير من العاملين على التقاعد المبكر أو التحول إلى مهام غير مرضية.
وتتنبأ بيتكوم بتراجع حجم الأعمال في شركات الهواتف التقليدية بنسبة 4 في المئة هذا العام وتراجع النمو بشكل عام في قطاع الاتصالات السلكية واللا سلكية في ألمانيا. وما خفض كلفة العمالة إلا مقدمة للتغييرات التي تلوح في هذه الصناعة.

..... الرجوع .....

العنكبوتية
الاتصالات
الالعاب
قضية تقنية
دليل البرامج
اخبار تقنية
جديد التقنية
دكتور .كوم
معارض
برمجة
منوعات
حاسبات
الصفحة الرئيسة

ارشيف الاعداد الاسبوعية

ابحث في هذا العدد

للاشتراك في القائمة البريدية

للمراسلة


توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الى admin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت

Copyright 2002, Al-Jazirah Corporation, All rights Reserved